الصناعة الوطنية وحلم الوصول للأسواق العالمية.. الحكومة تستهدف تحقيق صادرات بقيمة 103 مليارات دولار بحلول عام 2026.. إجراءات صارمة لتوطين التصنيع المحلى بجودة عالية.. وتسهيلات غير مسبوقة لدمج القطاع غير الرسمى

الخميس، 25 يوليو 2024 07:00 ص
الصناعة الوطنية وحلم الوصول للأسواق العالمية.. الحكومة تستهدف تحقيق صادرات بقيمة 103 مليارات دولار بحلول عام 2026.. إجراءات صارمة لتوطين التصنيع المحلى بجودة عالية.. وتسهيلات غير مسبوقة لدمج القطاع غير الرسمى مصانع وطنية ـ أرشيفية
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحظى القطاع الصناعى باهتمام كبير خلال الفترة الأخيرة، وهناك جهود لزيادة توطين المنتج المحلى، والعمل على زيادة تنافسية القطاع الصناعي، حيث تواصل الحكومة اتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تستهدف تعميق وتوطين التصنيع المحلي وبجودة عالية، ونمو سلاسل التوريد المحلية لترشيد الواردات والحد من الاستيراد وتوفير احتياجات السوق المحلية وتوفير العملة الصعبة.

ووفقا لبرنامج الحكومة، هناك خطوات جادة لزيادة الاندماج في سلاسل القيمة العالمية والإقليمية، بما يسهم في تحقيق طفرة في القطاع الصناعي وخاصة الصناعات التصديرية بجودة عالية وأسعار منافسة، وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية على المستوى الإقليمي والعالمي، وزيادة حجم الصادرات الصناعية بكل أنواعها وخاصة الصناعات التي تعتمد على المواد والخامات الأولية الموجودة بالفعل بالسوق المحلية أو التي تتوفر في مصانع لها بالفعل بالإضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة والحد من البطالة.

وتستهدف الحكومة وفقا لبرنامجها، احتواء المصانع الصغيرة ودمج إنتاجها في الصناعة الرسمية والاقتصاد الرسمي وتقديم المعاونة لهم مع الاهتمام بتدريب وتأهيل القوى البشرية والعمالة الفنية للارتقاء بمستواها وحرفيتها، مما ينعكس على جودة الصناعة وتصديرها للخارج لجلب العملة الصعبة وإعادة تشغيل ومساعدة المصانع المتعثرة وزيادة حجم النشاط وزيادة مساحة الوحدة الإنتاجية، بالإضافة إلى توطين صناعة النقل من خلال التنسيق مع الشركات العالمية لإنشاء مصانع متخصصة في مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق ومصانع الفلنكات.

وفى سبيل تحقيق الأهداف سالفة الذكر، تستهدف الحكومة الانتهاء من إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتحسين التجارة، والعمل على تحقيق مستهدفاتها، بما يُسهم في جعل مصر مركزا للتصنيع المستدام ولاعبا رئيسيا في التجارة الدولية، من خلال تحسين مناخ الأعمال في القطاع الصناعي، والوصول بمعدل نمو سنوي لإنتاج قطاع الصناعة بالأسعار الجارية نحو 31.2%عام 26/27 ووصول متوسط قيمة الصادرات المصرية إلى نحو 103.4 مليارات دولار خلال الفترة من 2024/2026.

وتعمل الحكومة على تعزيز التواصل الفعّال مع رجال الصناعة والمستثمرين، بهدف تعميق الصناعة المحلية وزيادة نسب المكون المحلي في المنتجات النهائية، وجذب المزيد من الاستثمارات لاستكمال توطين الصناعات المرتبطة بالـ (152) فرصة استثمارية التي تشكل وارداتها أهمية نسبية كبيرة في قائمة الواردات، مع تبسيط وتيسير الإجراءات ذات الصلة لتحقيق رؤية واستراتيجية الوزارة، ومواصلة جميع المستهدفات المتعلقة بتوطين صناعة السيارات والرقائق الإلكترونية، وذلك لتعظيم الاستفادة القصوى من تلك الصناعات لصالح الاقتصاد الوطني.

وتسعى الحكومة لاستكمال مخطط إقامة المجمعات الصناعية، مع التوسع في منح التيسيرات التي تستهدف تحسين نسب تشغيل الوحدات الصناعية، وكذا توفير شبكة نقل متكاملة ومناسبة لتسهيل الانتقال إلى الوحدات الصناعية وتحسين البنية التحتية والطرق المؤدية لها، فضلا عن الاستمرار في الإعلان والترويج للمجمعات الصناعية، واستكمال تطوير قاعدة بيانات الأراضي الصناعية، وتسهيل إجراءات التقديم وتخصيص الأراضي، وميكنة منظومة استصدار التراخيص من خلال تطوير نظام إلكتروني وربطه بجميع الجهات المعنية بإصدار التراخيص، وتقليل الوقت المستغرق للحصول على التراخيص، واستمرار تقديم حزمة من الحوافز للقطاعات الصناعية المستهدفة؛ لتعميق الصناعة المحلية وزيادة الصادرات، بالتنسيق والتشاور مع المجالس التصديرية واتحاد الصناعات المصرية.

واتخذت الحكومة حزمة من القرارات بشأن دعم وتأهيل العمالة من خلال تطوير نظام التعليم والتدريب المهني والتدريب على ريادة الأعمال، ودعم ذوي الهمم، ونشر ثقافة العمل الحر، استكمال تنفيذ مشروعات العناقيد الصناعية من خلال تطوير البنية التحتية اللازمة للعناقيد الصناعية، وتقديم الدعم الفني والمالي للشركات العاملة في العناقيد، وربطها بالموردين والعملاء، وتعزيز الابتكار، تطبيق المواصفات العالمية للمنتجات من خلال تطوير معايير الجودة، ونشر ثقافة الجودة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية.

وللبحث العلمى نصيب كبير فى برنامج الحكومة للنهوض بالصناعة الوطنية، حيث تعمل الحكومة على دعم البحث والابتكار في قطاع الصناعة، ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى القطاعات الصناعية، وحماية الملكية الفكرية، وتشجيع التعاون الدولي في مجال البحوث والتطوير الصناعي، استكمال تطوير المناطق الصناعية من خلال تطوير المرافق الأساسية، وتوفير الخدمات اللوجستية والخدمات المالية والتجارية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المناطق الصناعية، وخلق فرص عمل جديدة، توفير برامج خاصة لدعم الصناعات المتشابكة قطاعيًّا من خلال تحديد فرص التعاون بين الشركات العاملة في مختلف القطاعات، وتقديم الدعم الفني لها، وتشجيعها على الابتكار، الاستفادة من الدعم المؤسسي في مجال التدريب المهني.

وتوفير البنية التحتية الملائمة من خلال إنشاء المناطق الصناعية والمجمعات الصناعية الحرفية وتحسين الخدمات المحلية المقدمة الأسواق والسويقات والمراكز الحرفية، إعداد دراسات جدوى اقتصادية وكذلك وضع خطة لترفيق المناطق الصناعية، وإعداد المخططات التفصيلية لهذه المناطق، وتحديث أسلوب إدارة المناطق الصناعية لربط الفرص المتاحة بالمناطق الاستثمارية باحتياجات سوق العمل وكذا نهو أعمال المخططات التفصيلية للمناطق الصناعية، وضع خريطة صناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى المحافظات وإمكانية الاستئجار التمويلي بنسبة فائدة ميسرة، حوكمة المناطق الصناعية العشوائية القائمة بالفعل على أرض المحافظات، بما يسهم في توفير مناطق صناعية آمنة وتقنين أوضاعها وجعلها على مستوى عال من التخطيط والتنفيذ، لتحقيق مردود اقتصادي على المستوى المحلي، والتوسع في نموذج إدارة المنطقة الصناعية وإشراك القطاع الخاص لجذب الاستثمارات، تيسير وتحفيز الاستثمار بالمناطق الصناعية واقتراح السياسات اللازمة لحل التحديات التي تواجه الاستثمارات الصناعية ومن ضمنها : تسريع وتيرة إصدار الموافقات للأنشطة الصناعية، وزيادة عدد الأراضي الصناعية، ووضع آلية موحدة لتخصيص الأراضي.

وتعمل الحكومة على متابعة التنسيق مع الجهات المعنية للسير في إجراءات التصالح على المخالفات للمناطق الصناعية الرسمية ولاية المحافظات، الحصر المستمر للمصانع المتعثرة والوقوف على أسباب تعثرها  سواء كانت  مشكلات متعلقة بالتشغيل - مشكلات إجرائية - مصانع من المحتمل إلغاء تخصيصها لأنها تخطت البرنامج الزمني للتشغيل - مصانع بحاجة إلى فترة لتوفيق الأوضاع، ودعم إخراجها من حالة التعثر.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة