قالت صحيفة واشنطن بوست ان إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تتمسك حتى الآن برفضها لإرسال صواريخ طويلة المدى إلى أوكرانيا على الرغم من الضغوط المتزايدة من المشرعين الأمريكيين ومناشادات حكومة كييف، بحسب ما ذكر مسئولون أمريكيون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإحباط من بطء وتيرة الهجوم المضاد لأوكرانيا ضد القوات الروسية المترسخة، واللهجة المبهمة الجديدة من الرئيس بايدن أدت إلى تكهنات واسعة بأن الصواريخ ستتبع قريبا أنظمة الأسلحة الأمريكية، التى رفضت واشنطن فى البداية إرسالها لكنها وافقت فى النهاية، وذلك على مدار 17 شهرا من الحرب.
وفى أواخر مايو، بدا أن بايدن يتخلى عن رفضه القاطع سابقا بشأن إمكانية إرسال أنظمة صواريخ الجيش التكتيكية المعروفة باسم ATACMS، وقال للمرة الأولى إن الأمر لا يزال محل نظر. وبعد أسبوعين، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أن بايدن تحدث عن الصواريخ فى قمة الناتو الأخيرة فى فيلنيوس فى ليتوانيا، لكن لم يتم اتخاذ قرار فى هذا الشأن.
إلا أن مسئولين بالدفاع الأمريكية وبالإدارة مطلعين على القضية، قالوا إنه على الرغم مما وصفه أحدهم بالتصور العام المتزايد لنوع من الجذب البطئ نحو الموافقة، فلم يحدث تغيير فى السياسة الأمريكية، ولا مناقشة موضوعية حول هذه القضية منذ أشهر.
وتعتقد وزارة الدفاع الأمريكية أن كييف لديها احتياجات أخرى أكثر إلحاحا من أنظمة ATACMS ، وتشعر بالقلق من أن إرسال ما يكفى لأكرانيا لإحداث فارق على أرض المعركة سيقوض بشكل كبير جاهزية الولايات المتحدة لصراعات أخرى محتملة.
وأوضحت واشنطن بوست أن عدد صواريخ ATACMS فى المخزون الأمريكى ثابت، فى انتظار إحلال بالجيل الجديد من صواريخ طويلة المدى تعرف باسم المنشور أو PrSM، والتى من المتوقع أن تدخل الخدمة نهاية العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة