-
باحثة بالمركز المصرى: أفريقيا أصبحت بديلا آمنا لروسيا عن أوروبا
-
محللة سياسية: مصر بوابة موسكو لوصول المنتجات الروسية إلى أفريقيا
سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على القمة الروسية الأفريقية، حيث قال رامى القليوبى الأستاذ بكلية الاستشراق الروسية، لا شك أن هناك روابط قوية بين روسيا وجنوب أفريقيا بسبب تعاونهما فى مجموعة بريكس الاقتصادية.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب من سان بطرسبرج مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه قبل أشهر أجريت تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين قرب المياه الإقليمية لجنوب أفريقيا.
ولفت إلى أن العلاقات بين البلدين تمر بمنعطف خطر، بعد رفض جنوب أفريقيا استقبال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى قمة بريكس المقبلة، بسبب صدور مذكرة توقيف دولية بحق بوتين، بسبب الحرب فى أوكرانيا.
وأوضح أن جنوب أفريقيا واجهت معضلة صعبة، لأنها لم تتمكن من تقديم ضمانات قوية لعدم تعرض بوتين للاعتقال على أرضها، لكن من المتوقع أن تسود الشراكة فى بريكس على أى اعتبارات أخرى فى المستقبل.
و قالت نسرين الصباحى الباحثة بالمركز المصرى، أن القمة الأفريقية الروسية تأتى فى سياق سباق القمم الأفريقية، مثل المنتدى الصينى الأفريقى والقمة الأمريكية الأفريقية، وهو توقيت بالغ الصعوبة.
وأضافت خلال مداخلة مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة تأتى فى سياق تداعيات الصراع بين روسيا والغرب، وبدأت آثاره تمتد للنطاق الأفريقى، وكثفت موسكو جهودها وأدواتها لتكوين نفوذ فى أفريقيا.
وأوضحت أن أفريقيا تعتبر فرصة لروسيا للهروب من العقوبات الدولية، وموطأ قدم لها، فى ظل تداعيات الحرب على الدول الأفريقية أيضا، وتمثل فى نقص بعض المنتجات الغذائية وارتفاع أسعار العديد من السلع.
ولفتت إلى أن احتدام الصراع بين روسيا والغرب جعل من أفريقيا ساحة بديلة لفرص الاستثمار، وأصبحت القارة شريكا استراتيجيا لروسيا والصين، فجميع القمم تدور فى إطارا شراكات جعلت من القارة محور اهتمام العالم.
و قالت نغم كباس المحللة السياسية فى وكالة سبوتنيك، أن روسيا تتجه نحو تعزيز نفوذها فى القارة الأفريقية، واستبدال أفريقيا بأوروبا بسبب العقوبات المفروضة عليها.
وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب من موسكو مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الشركات الأوروبية سحبت استثماراتها من روسيا والدول الأوروبية أوقفت تعاملها مع الشركات الروسية، وبالتالى توجهت شركات روسيا إلى أفريقيا.
وأوضحت أن روسيا تضع خطط استراتيجية لدخول أفريقيا باستثمارات ضخمة فى الغاز والنفط مع دول مثل مصر والجزائر، وروسيا لديها عقود مهمة لاستخراج الذهب من السودان، ولديها قاعدة عسكرية فى السودان.
ولفتت إلى أن روسيا على المستوى الاقتصادى يهمها أن يكون لها وجود بالقارة السمراء، ووطدت علاقتها بمصر والجزائر، ومصر أصبحت بوابة روسيا لوصول المنتجات الروسية إلى أفريقيا.
و قالت الدكتور أمانى عصفور رئيس مجلس الأعمال الأفريقى، أن الصادرات المصرية لروسيا عبارة عن فواكه وثمار وبذور وبعض الآلات والصابون والأحجار والأسمنت، بينما واردات مصر من روسيا تغلب عليها الحبوب ومعدات السكك الحديدية، وبالتالى التبادل التجارى قوى بين البلدين.
وأضافت خلال مداخلة عبر سكايب من الجابون مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة الروسية الأفريقية تركز على توسيع التبادل التجارى والتنمية والأمن المتكامل والتعاون فى العلوم والتكنولوجيا.
ولفتت إلى أن الحدث الأساسى فى القمة سيكون الحديث عن الأمن الغذائى، وكيف يمكن أن يكون هناك تعاون لتطوير البنية التحتية الأفريقية وتحقيق السيادة الغذائية، لأنها تعانى من عدم تحقق الأمن الغذائي.
وأوضحت أن القارة الأفريقية تستورد بـ50 مليار دولار غذاء فى العام، بينما تحتوى القارة على نحو 65% من الأراضى الصالحة للزراعة فى العالم، وهذه المعادلة هى التى ستركز القمة على علاجها.