‎القومى للترجمة يحتفل بالكتاب الأكثر مبيعًا فى يونيو "مقدمة فى التصوف المسيحى"

الإثنين، 24 يوليو 2023 09:00 م
‎القومى للترجمة يحتفل بالكتاب الأكثر مبيعًا فى يونيو "مقدمة فى التصوف المسيحى" المركز القومى للترجمة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقيم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي، حفل توقيع كتاب "مقدمة في التصوف المسيحي" تأليف توماس ميرتون، وترجمة كرم عباس، والذي تصدر مبيعات المركز القومي للترجمة في يونيو الماضي.
 
يقام حفل التوقيع بحضور مترجم الكتاب الدكتور كرم عباس ويقدم للكتاب الأديب والمرنم ماهر فايز، وذلك في تمام الحادية عشر من صباح يوم الثلاثاء 25 من يوليو الحالى، بمنفذ البيع بمقر المركز القومي للترجمة.
 
‎في تعريف مختصر للمترجم والكتاب يقدمه الدكتور كرم عباس: "توماس ميرتون هو أحد أهم الكُتاب  الروحيين في القرن العشرين وهو راهب، ولاهوتي، ومتصوف، وشاعر، وناشط اجتماعي، وسياسي. صُنفت كتاباته ضمن الأكثر مبيعًا في القرن الماضي، غير أن شهرته تعود في المقام الأول إلى انخراطه في دراسات مقارنة الأديان. فهو أحد الرواد المعاصرين في فتح مساحات للحوار الديني بين المسيحية الغربية من جانب، والتراث الديني الشرقي من جانب آخر.
 
وقد رأى "ميرتون" أن المسيحية الغربية تخلت عن تراثها الصوفي لصالح النزوع الديكارتي نحو العقلانية، وأن اللاهوتيين أنفسهم باتوا في علاقة متوترة مع التصوف بوصفه خارج التقليد والنظام والعقلانية. لهذا يؤكد "ميرتون" أنه لابد من معالجة هذا الخلل التاريخي الذي أصاب الحضارة الغربية، عن طريق إعادة إحياء التراث الصوفي المسيحي بلغة معاصرة يمكن أن تساهم في فهم مشترك لطبيعة التجربة الدينية، وللحياة التأملية بشكل عام.
 
‎ويضيف الدكتور كرم عباس:"إن التراث الصوفي المسيحي الهائل.. لا ينفصل عن التراث الأخلاقي والعقائدي، فهم يشكلون معًا كل واحد. فبدون الصوفية ليس هناك لاهوت حقيقي، وبدون اللاهوت، ليست هناك صوفية حقيقية. لذلك فإن التأكيد على الصوفية هو في ذاته تأكيد على اللاهوت.
 
‎إن التجربة الصوفية في عموميتها لا تقوم على معرفة، وليست ربيبة التعلم،أو التفسير، أو التأويل، أو التحليل، أو الجدل، أو خلافه. فهي غير قابلة لأن تكون محل نقاش أو حجاج ديني أو فلسفي؛ لأنها في الأساس ليست موضوعًا لمعرفة معينة يمكن تصنيفها بأنها معرفة صحيحة أو باطلة، صادقة أو كاذبة. فالتجربة الصوفية هي حالة خاصة من الحب، "يحترق" فيها المتصوف، بما يحبه، وفيه، ومعه. وما دمنا لم نحترق مثله، فإننا لا نملك إثباتًا أو إنكارًا. ورغم كل محاولات التعبير، تظل اللغة مستعبدة، وعاجزة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة