ثمن سياسيون وبرلمانيون مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية، مؤكدين أن فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية ترسيخا لدور مصر المحورى و ريادتها بقارة أفريقيا، وهو ما يشير إلى تأثير دور مصر فى النظام العالمي الجديد باعتبار أنها دولة مؤثرة في محيطها الإقليمى والعربى والدولى.
وثمنت النائبة أسماء الجمال عضو مجلس النواب، مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية، مؤكدة أن مشاركة الرئيس السيسى في هذه القمة يظهر دور مصر المحوري.
وأوضحت الجمال في بيان أن القمة الأفريقية الروسية تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث عقدت دورتها الأولى في سوتشي تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة، وذلك بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، أخذًا في الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني.
وأشارت إلى أن أن القمة الروسية الإفريقية دفعة جديدة للتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة وأننا نحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر وهو ما يعكس قوة العلاقات الخارجية المصرية سواء مع حلفاء إقليمين على المستوى الإفريقي أو القوى الدولية الهامة .
وبدوره اعتبر النائب أمين جابر الصيرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية والعربية والإفريقية بمجلس الشيوخ، مشاركة الرئيس السيسي في أعمال القمة الروسية الإفريقية، بداية تدشين لمرحلة جديدة في مسار العلاقات الأفريقية الروسية. علاوة على أن مشاركة مصر يعكس الدور المحوري للقاهرة داخل القارة.
النائب أمين جابر الصيرفى
ولفت الصيرفي في تصريحات صحفية اليوم، أن انعقاد تلك القمة الأفريقية الروسية، للمرة الثانية بعد قمة 2019، يبرز مكانة القارة السمراء، وما تمتلكه من مقومات يمكن أن تجعلها شريكا مهما في المسار الاقتصادي العالمي إذ سيكون المنتدى الاقتصادي المنعقد في إطار القمة الروسية الأفريقية الثانية حدثا فريدا من نوعه في العلاقات بين روسيا والقارة الأفريقية، لافتا: إنه سيهدف لتنويع أشكال ومجالات التعاون بين روسيا وأفريقيا وتحديد مسار هذه العلاقات على المدى الطويل بين الجانبين.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس السيسي، في القمة الروسية- الإفريقية الثانية في بطرسبرج، تعكس ما تلعبه مصر من دور محوري في دائرة البعد الإفريقي، وما تعمل عليه من أجل ترسيخ مكانة القارة وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات التنموية والمناخية.
وشدد النائب جابر الصيرفي، على أن القمة الأفريقية الروسية، تأتي في توقيت بالغ الحساسية، كما أن الحرب الروسية الأوكرانية، تلقي بظلالها على الدول الأفريقية في ظل اتفاق الحبوب وغيره.
واختتم عضو مجلس الشيوخ، أن القمة الروسية الأفريقية، ستتضمن مناقشة وبحث الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية، وستتضمن أيضا مناقشة فرص التعاون الاقتصادي بين الطرفين، من خلال المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي الثاني، والذي من شأنه تعميق العلاقات الروسية مع دول أفريقيا، كما يساهم في تنويع مجالات التعاون الروسي الأفريقي، وتحقيق تطور في هذه العلاقات على المدى الطويل.
وقال الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية، ترسيخا لدور مصر المحورى، وريادتها بقارة افريقيا، وهو ما يشير إلى تأثير دور مصر فى النظام العالمي الجديد باعتبار أنها دولة مؤثرة في محيطها الإقليمى والعربى والدولى مشيرا إلى أن القمة الروسية الإفريقية دفعة جديدة للتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة وأننا نحتفل هذا العام بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر وهو ما يعكس قوة العلاقات الخارجية المصرية سواء مع حلفاء إقليمين على المستوى الإفريقي أو القوى الدولية الهامة .
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: مصر تعد بوابة إفريقيا ولها دور كبير في المنطقة العربية والإفريقية وشريكة لروسيا فى التواصل بين روسيا والقارة الإفريقية، واستطاعت تحقيق المعادلة الصعبة فى سياستها الخارجية المتزنة، والتي أصبح دورها فعالا للغاية مع كل دول العالم، لافتا إلي أن قمة سان بطرسبرج الثانية تأتي بعد انطلاق القمة الأولى في 2019 برئاسة مصرية روسية في دليل على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين من جهة، ومكانة مصر كقوة إقليمية من جهة أخرى.
وأوضح فرحات: التوجه الروسي نحو الشراكة مع أفريقيا يدخل من بوابة التنمية وتحديث البنية التحتية وهو ما يتقاطع مع الرؤية التي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق أمام قمة ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس" يونيو الماضي" بضرورة وجود مشاركة دولية فاعلة في تحديث البنية الأساسية القارية في أفريقيا وهو ما تأمل مصر والدول الأفريقية أن تكون روسيا هي العون نحو تحقيقه خلال الفترة المقبلة.
وتابع نائب رئيس حزب المؤتمر : دول أفريقيا وروسيا يتمتعان بإمكانات عالية للارتقاء بالشراكة التجارية والاقتصادية، خاصة فى مجالات التكنولوجيا المتطورة والاستكشاف الجيولوجى، وكذلك قطاع الوقود والطاقة وهناك حضور لافت للشركات الروسية الكبرى في السوق الأفريقية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول الأفريقية بنحو 18 مليار دولار في العام 2022 وقبل جائحة كورونا تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين الـ20 مليار دولار في العام 2018.
جدير بالذكر أن مدينة بطرسبورج تستضيف القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا - إفريقيا" يومي 27 و 28 يوليو الجاري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة