يحدث قصور الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمون الدرقي، ويطلق على هذه الحالة أيضًا نقص نشاط الغدة الدرقية، قد لا يسبب قصور الدرقية أعراضًا ملحوظة في مراحله المبكرة إلا أنه قد يؤدي بمرور الوقت عند عدم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول ومشكلات القلب.
وحسب ما ذكره موقع mayoclinic تستخدم تحاليل الدم لتشخيص قصور الدرقية وعادةً ما يتميز العلاج بالهرمون الدرقي بالبساطة والأمان والفاعلية فور تحديدك أنت وطبيبك الجرعة المناسبة لك.
تعتمد أعراض قصور الدرقية على مدى شدة الحالة، و عادة ما تبدأ المشكلات في الظهور ببطء، وغالبًا ما تستغرق عدة سنوات.
في البداية قد تلاحظ بالكاد أعراض قصور الدرقية، مثل الإرهاق وزيادة الوزن وربما تعتقد أن هذا جزء مما يحدث مع التقدم في السن ولكن مع استمرار تباطؤ عملية الأيض، قد تظهر عليك مشكلات أكثر وضوحًا.
وقد تشمل أعراض قصور الغدة الدرقية ما يلي:
-الشعور بالتعب.
-زيادة الحساسية تجاه البرودة.
-الإمساك.
-جفاف الجلد.
-زيادة الوزن.
-انتفاخ الوجه.
-خشونة الصوت.
-خشونة الشعر والجلد.
-ضعف العضلات.
-أوجاع العضلات وآلامها وتيبسها.
-غزارة نزف أكثر من المعتاد في دورات الحيض أو عدم انتظامها.
-ترقق الشعر.
-بطء سرعة ضربات القلب، أو ما يُعرف ببطء القلب.
-الاكتئاب.
-مشكلات الذاكرة.
قصور الغدة الدرقية عند الأطفال
يمكن أن يصاب أي شخص بقصور الدرقية، بما في ذلك الرضع ولا تظهر الأعراض فورًا على الأطفال المولودين من دون غدة درقية أو بغدة لا تعمل كما ينبغي لكن إذا لم يتم تشخيص قصور الدرقية ومعالجته، فإن الأعراض تبدأ بالظهور. وقد تتضمن ما يأتي:
-مشكلات التغذية.
-ضعف النمو.
-بطء في زيادة الوزن.
-اصفرار الجلد وبياض العينين، وهي حالة تسمى اليرقان.
-الإمساك.
-ضعف التوتر العضلي.
-جفاف الجلد.
-بكاء بصوت مبحوح.
-تضخم اللسان.
-تكون انتفاخ أو تورم رخو بالقرب من السرة، وهي حالة تسمى الفتق السري.
إذا لم يعالج قصور الدرقية لدى الرضع، فيمكن حتى للحالات الخفيفة أن تؤدي إلى تراجع شديد في النمو الجسدي والعقلي.
قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال والمراهقين
بوجه عام، يظهر على الأطفال والمراهقين المصابين بقصور الدرقية نفس الأعراض التي تظهر على البالغين، ولكنهم قد يتعرضون أيضًا لما يلي:
-ضعف النمو، ما يؤدي إلى قِصر القامة.
-تأخر نمو الأسنان الدائمة.
-تأخر البلوغ.
-ضعف النمو العقلي.
تجب زيارة الطبيب في حال الشعور بالتعب من دون سبب أو إذا كانت لديك أعراض أخرى لقصور الدرقية.
إذا كنت تتناول دواء الهرمون الدرقي لعلاج قصور الدرقية، فاتبع نصيحة الطبيب بشأن عدد المواعيد الطبية التي تحتاج إليها في البداية، قد تحتاج إلى مواعيد طبية منتظمة للتأكد من أنك تتلقى الجرعة الصحيحة من الدواء وبمرور الوقت، قد تحتاج إلى إجراء فحوصات لكي يتابع الطبيب حالتك ودواءك.
يحدث قصور الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات. ومن الحالات المَرَضية أو المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى قصور الدرقية:
-مرض في المناعة الذاتية. السبب الأكثر شيوعًا لقصور الدرقية هو أحد أمراض المناعة الذاتية المعروف باسم مرض هاشيموتو. تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما ينتج الجهاز المناعي أجسامًا مضادة تهاجم الأنسجة السليمة وتمتد هذه العملية أحيانًا إلى الغدة الدرقية وتؤثر في قدرتها على إفراز الهرمونات.
-جراحة الغدة الدرقية يمكن أن تؤدي جراحة استئصال الغدة الدرقية كلها أو جزءًا منها إلى خفض قدرتها على إنتاج الهرمونات الدرقية أو توقفها عن إنتاجها تمامًا.
-المعالجة الإشعاعية. يمكن أن يؤثر الإشعاع المستخدم لعلاج سرطانات الرأس والرقبة في الغدة الدرقية وقد يؤدي إلى الإصابة بقصور الدرقية.
-التهاب الغدة الدرقية. يحدث التهاب الغدة الدرقية عندما تصاب الغدة الدرقية بحالة التهاب قد يكون ناتجًا عن عدوى أو عن أحد أمراض المناعة الذاتية أو أي حالة مَرَضية أخرى تؤثر في الغدة الدرقية ويحفز الالتهاب الغدة الدرقية على إفراز كل مخزونها من الهرمون الدرقي دفعةً واحدة، ما يسبب زيادة مفاجئة في نشاط الغدة الدرقية، وهي حالة مَرَضية تُعرف باسم فَرْط الدرقية وبعد ذلك، تُصاب الغدة الدرقية بالخمول.
-الأدوية قد يؤدي عدد من الأدوية إلى الإصابة بقصور الدرقية، ومنها الليثيوم الذي يستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسية. لهذا إذا كنت تتناول دواءً فاسأل طبيبك عن آثاره على الغدة الدرقية.
في حالات أقل شيوعًا، قد يحدث قصور الدرقية بسبب:
-مشكلات موجودة منذ الولادة يولد بعض الأطفال بغدة درقية لا تعمل بصورة صحيحة، ويولد آخرون دون غدة درقية. وفي أغلب الحالات، لا يكون السبب في عدم نمو الغدة الدرقية بصورة صحيحة معروفًا بوضوح لكن بعض الأطفال يكون لديهم نوع وراثي من اضطرابات الغدة الدرقية. وفي كثير من الأحيان، لا تكون أعراض قصور الدرقية لدى الأطفال المولودين بهذه الحالة ملحوظة في البداية وهذا أحد أسباب اشتراط معظم الولايات إجراء فحص الغدة الدرقية لحديثي الولادة.
-اضطراب الغدة النخامية من الأسباب النادرة نسبيًا لقصور الدرقية فشل الغدة النخامية في إنتاج قدر كافٍ من الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، ويرجع هذا عادةً إلى وجود ورم حميد في الغدة النخامية.
-الحمل تصاب بعض السيدات بقصور الدرقية أثناء الحمل أو بعده وإذا حدث قصور الدرقية أثناء الحمل ولم يعالج، فإنه يزيد من احتمالات حدوث الإجهاض والولادة المبكرة وتسمم الحمل. ويسبب تسمم الحمل ارتفاعًا كبيرًا في ضغط الدم أثناء الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل ويمكن أن يؤثر قصور الدرقية أيضًا على تطور الجنين.
-نقص اليود تحتاج الغدة الدرقية إلى معدن اليود لإنتاج الهرمونات الدرقية ويوجد اليود بصفة أساسية في المأكولات البحرية وأعشاب البحر والنباتات التي تنمو في تربة غنية باليود والملح اليودي يمكن أن يؤدي النقص الشديد في اليود إلى قصور الدرقية، ويمكن أيضًا أن تؤدي الزيادة الكبيرة في اليود إلى تفاقم قصور الدرقية لدى الأشخاص المصابين بالفعل بهذه الحالة المرضية في بعض مناطق العالم، يشيع نقص اليود في الغذاء الذي يتناوله الأشخاص.