تمر اليوم الذكرى الـ 11، على رحيل الشاعر الكبير حلمى سالم، إذ غاب عن عالمنا فى 28 يوليو من عام 2012، عن عمر ناهز 61 عاما، بعد صراع مع المرض، ويعد الشاعر الراحل واحدا من أبزر شعراء حقبة السبعينيات، حيث اقترن بجماعة "إضاءة" الشعرية التى كانت برفقة جماعة "أصوات" من أشهر الكتل الشعرية فى السبعينيات، وحصل الراحل على جائزة التفوق فى الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية.
قدم الراحل نحو 18 ديوانا شعريا، وترك العديد من الكتب والدراسات النقدية الأدبية، وخلال السطور التالية نستعرض بعضا من تلك الكتب:
الحداثة أخت التسامح
كتاب صدر عام 2000، ويوضح المؤلف فى مقدمته: أن "الحداثة أخت التسامح" لا تعنى بحال أن الحداثة -عندى- نفى للصراع ودعوة إلى المسالمة، لكنها إعلاء لتقاليد "الصراع" وأصوله الإنسانية المبدئية النزيهة، هذه التقاليد التى تعنى الإيمان العميق بالتعدد، وبعدم امتلاك طرف من أطراف الصراع "الحقيقة المطلقة" وحده، وهو الإيمان الذى ينطلق من أن "قبول الآخر" هو قبول "للذات"، مثلما أن نفيه هو نفى لها.
التصويب على الدماغ
كتب نشر عام 2009، هو عبارة عن مجموعة من المقالات، التى كتبت على مدار عقدين تقريبا للشاعر حلمى سالم، يجمعها رابط أساسى هو الدفاع عن حرية الرأى وما يتعرض له الرأى والاعتقاد، ومقاومة كل قمع يتعرض له الرأى والفكر والاعتقاد، سواء جاء هذا القمع من جهة السلطة السياسية، أو جاء من جهة التحكم باسم الدين، أو جاء من جهة التحالف بينهما: السلطة والدين.
الشعر والتصوف والثورة
صدر عن الهيئة العامة للكتاب، وهو مقالات متنوعة حول الشعر، نظراً وتطبيقاً، يربطها رباط مثلث الخيوط، الأول هو الإعتقاد الراسخ بأن الشعر ابن عصره ومن ثم فهو يتغير بتغير العصور، والثانى أن الشعر يتأبى على أى صناديق مغلقة أو أى أقفاص حديدية، وما نفعله حينما ننظر إليه ليس سوى اقتراحات غير نهائية، والثالث أن الشعر عديد وكثير، يأتى من ألف مصدر ومصدر وليس له نبع واحد وحيد.
محاكمة شرفة ليلى مراد
صدر عام 2009، يحكى الكتاب قصة مصادرة قصيدة حلمى سالم "شرفة ليلى مراد"، وما تبع ذلك من أزمة فى الحياة الثقافية المصرية منذ عام 2007 حتى الآن، حيث صودرت مجلة "إبداع"، وصدر حكم قضائى بإغلاقها، وإيقافها نهائيا عن الصدور بسبب القصيدة التى رأى قاضى التحقيق أنها تسىء إلى الذات الإلهية، كما فاز "حلمى سالم" بجائزة الدولة للتفوق عام 2007، وتم سحب الجائزة منه بحكم من محكمة القضاء الإدارى بسبب القصيدة الأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة