قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسى أندرى كارتابولوف، أن مغادرة مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة للحملة العسكرية الروسية فى أوكرانيا "لن تؤثر على مجرى القتال" ما يعنى أن انسحابها من مشهد الحرب فى أوكرانيا لن يكون له تأثير على الحرب بعد فشل التمرد المسلح الذى قاده زعيمها يفجينى بريجوجين.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المشرّع النافذ قوله أن الجيش الروسى النظامى كان قادراً على صد الهجوم الأوكرانى المضاد من دون قوات فاجنر، وأكد أنه "لا حاجة لموجة تعبئة جديدة".
ميدانيا، فقد شن الطيران الروسى ضربات صاروخية على أماكن مرابطة القوات الأوكرانية فى 3 اتجاهات فى اتجاه ليسيتشانسك، وكذلك فى اتجاه سوليدار-أرتيوموفسك (باخموت) واتجاه (قرية) ألكسندرو كالينينكو، بحسب رئيس المركز الصحفى لمجموعة القوات الروسية "جنوب"، فاديم أستافييف.
وأضاف أستافييف، أن طاقم منظومة "تورنادو إس" الصاروخية الروسية ضرب موقع قيادة اللواء الميكانيكى 53 التابع للقوات الأوكرانية بالقرب من قرية بريدتيتشينو، فيما "دمر القصف مستودع ذخيرة العدو قرب قرية كراسنويه".
وتابع أن العسكريين الروس دمروا أيضا مركبة قتال مشاة أوكرانية بالقرب من أرتيوموفسك، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز "جفوزديكا" فى قرية قسطنطينوفكا، ومدفع "دي-30" من عيار 122 ملم فى قرية ماكسيميليانوفكا، ومدفع هاوتزر "مستا بي" من عيار 152 ملم قرب قرية أوسترويه.
وقتلت الروسية قتلت ما يصل إلى 360 من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية فى اتجاه دونيتسك خلال الساعات الـ24 ماضية بحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللفتنانت جنرال إيجور كوناشينكوف.
وقال المتحدث الروسى "تم تدمير 6 دبابات، و8 مركبات قتال مشاة، و5 مركبات، ومدفع إم 119 أمريكى الصنع، ومدفعية ذاتية الدفع من طراز كراب بولندية الصنع، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز جفوزديكا"، وفقا لوكالة (تاس) الروسية.
وأضاف أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت ما يصل إلى 150 جنديا فى اتجاهى يوجنو دونيتسك وزابوريجيا فى يوم واحد. وقال كوناشينكوف "خسائر أوكرانيا فى هذه المناطق خلال اليوم بلغت 150 قتيلا وجريحا من العسكريين الأوكرانيين ودبابة ومركبتى قتال مشاة ومدرعتين قتاليتين وثلاث مركبات بالإضافة إلى هاوتزر إف إتش 70".
وفى الوقت نفسه، أوقفت القوات الروسية أنشطة مجموعة التخريب فى منطقة قرية كوزمينو فى منطقو لوجانسك، حيث تم قتل ما يصل إلى 95 جنديا أوكرانيا فى اتجاه كراسنى ليمان فى يوم واحد.
وأضاف"تم قمع أنشطة مجموعة التخريب والاستطلاع التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية فى منطقة مستوطنة كوزمينو بلوجانسك الشعبية. وما يصل إلى 95 عسكريا أوكرانيا ودبابة واحدة ومركبتى مشاة قتالية وعربة قتالية مصفحة ومركبة قتالية وقال كوناشينكوف أن "الشاحنة الصغيرة ومدفعتى هاوتزر من طراز دى -30 دمرت فى يوم واحد".
وعلى الجانب الأوكرانى، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تدمير مستودع ذخيرة ميدانى تابع للجيش الروسى، دون توضيح المزيد من التفاصيل عن مكان المستودع.
ووفقا لوكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية، نشر النائب الأول لوزير الدفاع الأوكرانى أولكسندر بافليوك مقطع فيديو يُظهر ما وصفه بـ"تدمير مستودع ميدانى للقوات الروسية"، قائلا: "عمل فرقة المدفعية ذاتية الحركة وفرقة المدفعية بأوامر من فرقة القيادة والاستطلاع المدفعية، تم تأكيد تدمير مستودع ميدانى للعناصر الروسية".
ويبدو أن بيلاروسيا تتزعم تسوية الأزمة الأوكرانية على غرار تدخلها بالوساطة لانهاء الأزمة بين مجموعة فاجنر والدولة الروسية، فقد أعلن نائب وزير خارجية بيلاروسيا يورى أمبرازيفيتش، استعداد بلاده لتأدية دور فى تسوية الأزمة الأوكرانية.
وقال نائب وزير الخارجية البيلاروسى أن بلاده لا تطلب أن تكون وسيطة، ولكنها على استعداد لتقديم كل ما لديها والقيام بدورها فى هذا الأمر.. مضيفا أن من مصلحة بيلاروسيا أن تكون مشاركة فى مفاوضات سلام لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد نائب وزير الخارجية البيلاروسى أن الأولوية الرئيسية لبلاده هى أن تظل سماؤها سلمية، وألا يتم قصف أراضيها.. موضحًا أن مينسك تريد ضمانات أمنية.
وبأتى الرد الروسى سريعا، على نحو ما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى مدفيديف، استعداد بلاده للتوصل إلى "تسوية معقولة"؛ للخروج من الأزمة الدولية الحالية، بشرط أخذ مصالح روسيا فى الاعتبار.
وقال مدفيديف، الاثنين، "نحن مستعدون للبحث عن حلول وسط معقولة، كما قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرارا، ولكن مع فهم عدد من النقاط الأساسية".
وأضاف أن "مصالح روسيا يجب أن تؤخذ فى الاعتبار إلى أقصى حد، ولا ينبغى أن يكون هناك المزيد من المناهضين لروسيا، وإلا فإن كل شيء سينتهى بشكل سيء للغاية عاجلا أم آجلا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة