اعتبر مفتى الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن انتظار تسوية لانتخاب رئيس للجمهورية هو مزيد من الاهتراء والتفكك فى مفاصل الدولة، مشددا على ضرورة أن يكون الحوار ضمن الأطر الدستورية هو البداية لبلورة الأفكار للتوصل إلى حل يفضي لانتخاب رئيس للبلاد.
جاء ذلك في بيان له اليوم بعد عودته من أداء مناسك الحج بمكة المكرمة.
وقال الشيخ دريان أنه لا يجوز التأخير والتصلب في المواقف، معتبرا أن المفيد هو التشاور والتلاقي والتواصل والتنازل، معتبرا أن مؤسسات الدولة أصبحت في وضع حرج.
وأضاف " الوقت يمر، والمعاناة المعيشية تشتد، والخطر الداهم يحدق بنا، واذا لم نقم بالمبادرة وانتفضنا على ذاتنا لإيجاد الحلول فلا يمكن أن ننهض ببلدنا الذي هو بحاجة الى أبنائه .. إذا لم نتدارك الأمر ربما نصل الى الإفلاس، والفوضى على كل المستويات وعندئذ لا ينفع الندم."
وحذر المفتي دريان من التقاعس والتمهل في معالجة انتخاب رئيس، محملا المسئولية لجميع المعنيين في هذا الأمر، موضحا أن الدول العربية الشقيقة والصديقة تنتظر تقدما لتساعد لبنان، ومشددا على ضرورة عدم تضييع الفرصة في التعاون مع الدول الحريصة على لبنان.
على صعيد متصل، أشاد مفتي لبنان بالجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية لرعاية حجاج بيت الله الحرام، والخدمات التي قدمتها لراحة ضيوف الرحمن.
كما أدان مفتي الجمهورية العدوان الإسرائيلي الوحشي الذي استهدف جنين وغزة وكل الأراضي الفلسطينية، داعيا جميع المسلمين والعرب إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه للصمود في أرضه لمواجهة العدوان الإرهابي الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين والإنسانية جمعاء.