لم يترك فشل تمرد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية تأثير على الحرب الأوكرانية التي تشهد قتالا محتدما على الجبهتين، الروسية والأوكرانية، ففي أحدث المستجدات، أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي إحباط مخطط لتنفيذ عملية إرهابية على منشأة للطاقة وشعبة للتجنيد في مدينة يوجنو سخالين.
وبحسب وكالة "تاس"، جاء في بيان صدر عن مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي، الأربعاء: "قام جهاز الأمن الفدرالي بمدينة يوجنو-ساخالينسك بإحباط التحضير لأعمال إرهابية في مرفق نظام الطاقة بالجزيرة ودائرة تجنيد محلية. وتم احتجاز مواطن روسي من مواليد عام 1980 متورط في أنشطة غير مشروعة وهو من أنصار النازية الأوكرانية الجديدة".
وأضاف البيان: "تمت في مكان إقامته مصادرة عناصر ضرورية لإنتاج عبوة ناسفة يدوية الصنع ووسائل اتصال تحتوي على تعليمات لصنع عبوات ناسفة وأجهزة حارقة، وكمية كبيرة من الكتب الإرهابية والمتطرفة والمراسلات مع منسق إحدى المنظمات الأوكرانية الإرهابية".
ميدانيا أعلن قائد وحدة مدفعية فى الجيش الروسى عن التصدى لهجوم أوكرانى قرب سوليدار فى جمهورية دونيتسك، وتدمير مدرعتين، والقضاء على الجزء الأكبر من قوات كييف التى حاولت تنفيذ الهجوم.
وقال قائد وحدة المدفعية في اللواء 200 - حسبما نقلت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم الأربعاء "تقدمت مجموعة العدو المكونة من 4 مركبات، إلى مواقعنا الأمامية، وتم تدمير مركبتين أثناء اقترابهما، ووصلت مركبتان تقريبا إلى مواقعنا الأمامية، ونزل مشاة العدو جزئيا واصطدمت بمشاتنا".
وأشار إلى أن الوحدات الروسية دمرت الجزء الأكبر من المجموعة عند نزولها من المدرعات باستخدام منظومات الصواريخ المحمولة.. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الثلاثاء، أن القوات الروسية صدت 10 هجمات للجيش الأوكراني على محور دونيتسك وتمكنت من القضاء على نحو 300 جندي خلال يوم.
كما نفذ الطيران الروسي، مجموعة ضربات صاروخية على أماكن مرابطة كتيبة كراكين والفيلق الجورجي في دونباس.
ونفذ طيران مجموعة القوات جنوب ضربات صاروخية على مواقع العدو في اتجاهي سوليدار-أرتيوموفسك وألكسندرو-كالينوفو، وتم تدمير نقطة مرابطة مؤقتة ومنطقة تمركز احتياطيات اللواء الآلي 54 للقوات الأوكرانية بالقرب من قريتي ديلييفكا وبيلايا جورا، بالإضافة إلى أماكن مرابطة وحدات "كراكين" واللواء الميكانيكي 24 للقوات الأوكرانية في منطقة توريتسك.
وفى أوكرانيا لاتزال تتغلب على تداعيات انهيار محطة محطة خاكوفا، وسأعلن رئيس الوزراء الأوكرانى دينيس شميهال الأربعاء، أن مجلس الوزراء الأوكرانى أنفق بالفعل أكثر من 4 مليارات هريفنا أوكرانية بما يعادل 108 ملايين و226 ألف دولار للتغلب على عواقب الهجوم الإرهابي على محطة خاكوفا للطاقة الكهرومائية.
ووفقا لرئيس الوزراء الأوكراني فقد خصصت الحكومة 1.5 مليار هريفنا من صندوق التصفية لبناء أنابيب المياه مباشرة بعد قيام الروس بتفجير السد حيث بدأت الأعمال بالفعل.
أما أوكرانيا فلاتزال تروج لصيغة السلام، فقد دعا وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا، دولة جامبيا إلى دعم صيغة السلام للرئيس فولوديمير زيلينسكي التي اقترحها لإنهاء الحرب الروسية.
وقال الوزير الأوكراني -في تغريدة على موقع (تويتر) وفق ما نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) إنه هاتف نظيره الجامبي مامادو تانجارا لمناقشة المجالات المحتملة لتوسيع التعاون الثنائي.
ودعا كوليبا أثناء المحادثة جامبيا للانضمام إلى صيغة سلام زيلينسكي وشكر نظيره لإعادة تأكيد دعم جامبيا المستمر لأوكرانيا.
وفى سياق متصل تواصل أوروبا دعمها للرئيس الأوكرانى، فقد عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني عن دعمه للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي يطالب حلف الناتو بالتزامات صريحة في قمة للتكتل مقرر عقدها يومي 11 و12 يوليو.
وشدد بيان للرئاسة الفرنسية على أن "ماكرون أعرب مجددا عن أمله بأن تتيح القمة تحقيق تقدّم على صعيد الروابط بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، وأن تكون مناسبة لكي يقدّم الحلفاء دعما مستداما لأوكرانيا على صعيد الأمن".
