الكثير من التوتر والقلق يعيشه طلاب الثانوية العامة كل عام في فترة الامتحانات، وكذلك ذويهم الذين يعلنون حالة الطوارئ طيلة ما يقرب من شهر كامل، ولسنوات طويلة يتكرر المشهد نفسه أمام لجان امتحانات الثانوية العامة، لانهيار وبكاء بعض الطلاب، خاصة إذا جاء الامتحان مخالفًا للتوقعات، ما يجعل هؤلاء الطلاب، خاصة الفتيات منهم، اللائي يكن أكثر حساسية وحزنًا، بحاجة إلى أي دعم.
وهو ما دفع "جيجي بطرس" ـ 40 عامًا ـ إلى محاولة التخفيف عن الفتيات بفكرة إنسانية، حيث انتظرتهن أمام اللجنة بعدد من الزهور لتدخل الفرحة عليهن وتستبدل دموعهن بالورود.
صور من امام لجان الثانوية العامة
"كان صعبان عليا عياط البنات" هكذا بدأت جيجي حديثها وأضافت: "فكرة الورد كانت غير مرتبة، لكن شاهدت بوست على فيس بوك بيقول "وفي زِحام الحياة نَحتاج مَن يَهدينا وَردة بِلا سَبب" وبدأت في تنفيذها من باب إدخال السرور على الطلاب واحتضانهم عقب خروجهم من اللجان بعد الانتهاء من الامتحان، كان هدفي الوحيد إني أبسطهم بعد امتحان الكيمياء بالرغم أن ما باليد حيلة فقررت افرحهم على قدر استطاعتي".
صور من امتحانات الثانوية العامة
وتابعت: "كنت بحضنهم واديهم الوردة وأصبرهم ببعض الكلمات من باب جبر الخواطر كنت بقولهم "ربنا يعوض تعبكم كنت بديهم وردة، بعد ما تشاورت مع أصدقائي وشجعوني، فبدأت يوم امتحان الفيزياء وكان في بنات كثيرة منهارة وبدأت أطلع الورد لقيت الدموع بقيت ضحكات فرحت جدًا".
واستكملت: "أنا كنت بروح في المواد الصعبة علشان عارفة البنانات هتكون طالعة عاملة إزاي من الخوف فكنت بحاول أكون جانب إيجابي في يومهم، وزعت أكثر من ألف وردة ، كنت حريصة إني اقدمها مزينة بشكل حلو تعيش معهم وتكون ذكري لطيفة".
طلاب الثانوية العامة والامتحانات
طلاب الثانوية العامة وتوزيع ورد
احضان من امام لجان الثانوية العامة
امتحانات الثانوية العامة
توزيع ورد خلال امتحانات الثانوية العامة
توزيع ورد على طلاب الثانوية العامة