الغلاء يدفع البريطانيين لإجراءات استثنائية.. ملايين الأسر تلجأ للاقتراض لتغطية الأساسيات.. 10 ملايين بالغ يعجزون عن سداد الفواتير.. إلغاء التأمين والوجبات ضمن محاولات تقليل النفقات.. وتحذيرات من "قنبلة الديون"

الثلاثاء، 01 أغسطس 2023 03:00 ص
الغلاء يدفع البريطانيين لإجراءات استثنائية.. ملايين الأسر تلجأ للاقتراض لتغطية الأساسيات.. 10 ملايين بالغ يعجزون عن سداد الفواتير.. إلغاء التأمين والوجبات ضمن محاولات تقليل النفقات.. وتحذيرات من "قنبلة الديون" ريشى سوناك
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لازالت أزمة تكلفة المعيشة فى بريطانيا مستمرة وسط معاناة الأسر لتغطية النفقات الأساسية على الرغم من انخفاض معدلات التضخم إلا أن الأسعار لا تزال فى ارتفاع ما دفع العديد من الأسر لاتخاذ إجراءات استثنائية.

 

كشف تحليل جديد نشرته الأوبزرفر البريطانية، أن المملكة المتحدة تدخل مرحلة جديدة خطيرة من ازمة تكاليف المعيشة حيث اتجهت الملايين من الأسر للاقتراض لسداد الفواتير وتغطية الاحتياجات الأساسية.

 

من المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع وهناك تحذيرات من "قنبلة زمنية للديون" بين الأسر الفقيرة حيث تشير التقارير إلى أن الشركات تستهدف الآباء والأمهات غير المتزوجين، باستخدام إعلانات وسائل التواصل الاجتماعى، لتقديم خطط سداد ديون غير مناسبة تجعلهم فى وضع أسوأ.

 

وفقًا لتحليل مؤسسة جوزيف راونترى (JRF) الذى تمت مشاركته مع الأوبزرفر، أبلغ 2.3 مليون أسرة منخفضة الدخل عن الحصول على قروض أو استخدام الائتمان لدفع الفواتير الأساسية أثناء الأزمة.

 

وأشار التقرير، إلى أن ما يقرب من 6 ملايين أسرة منخفضة الدخل لديها ديون غير مضمونة، مثل بطاقات الائتمان والسحب على المكشوف والقروض الشخصية من البنوك والاتحادات الائتمانية والمقرضين.

 

 فى مايو من هذا العام، بلغ إجمالى الديون المستحقة عليهم 14.2 مليار جنيه إسترلينى وبلغت الفائدة على هذا الدين 3.9 مليار جنيه إسترلينى، أى ما يعادل حوالى 675 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا لكل أسرة.

 

وقال التقرير، إن استخدام الائتمان لدفع الفواتير لا يمنع الأسر من التخلف عن السداد، قالت 2.8 مليون أسرة منخفضة الدخل أنه تم رفض منحهم قرضًا بين مايو 2021 ومايو 2023.

 

وقالت راشيل إيرواكر، كبيرة الاقتصاديين فى المؤسسة، إن أزمة تكلفة المعيشة تدخل مرحلة جديدة خطيرة. حتى فى هذه الذروة الواضحة فى المعاناة الاقتصادية، لا تزال الملايين من الأسر ذات الدخل المنخفض تعتمد على شريان الحياة للإقراض غير المضمون لمنعها من الوقوع أكثر فى ضائقة مادية شديدة. ولكن مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، لا يزال من غير الواضح مقدار الوزن الذى يمكن أن يتحمله هذا الخيار"

 

وأظهرت بيانات أن معدلات القروض الشخصية فى المملكة المتحدة تضاعفت فى أكثر من 18 شهرًا بقليل، مما أدى إلى "ارتفاع كبير" فى التكاليف للأسر التى تعانى من ضغوط مالية وتأمل فى اقتراض الأموال.

 

وفى أوائل ديسمبر 2021 - قبل أن تبدأ أسعار الفائدة الرسمية فى الصعود بلا توقف - كان من المحتمل أن يتمكن شخص يتمتع بتصنيف ائتمانى جيد من الحصول على قرض شخصى جديد بقيمة 5000 جنيه إسترلينى يتم سداده على مدى 36 شهرًا من الوصول إلى أفضل شراء أسعار تبدأ من 3.3%، ولكن الآن وصل هذا السعر إلى 6.6%.

 

وأوضحت الصحيفة، أنه فى كثير من الحالات، تضاعفت المعدلات الأعلى، حيث رفع العديد من مقدمى الخدمات الذين كانوا يقدمون أسعارًا أقل من 3.5% فى ديسمبر 2021 النسبة الآن إلى 7.2% وما فوق. 

 

ويقول الخبراء، إن الأشخاص الذين يأملون فى اقتراض الأموال عن طريق قرض شخصى أو بطاقة ائتمان "يواجهون تكاليف أعلى بكثير منذ أن بدأت هذه الدورة من 13 ارتفاعًا متتاليًا فى أسعار الفائدة فى ديسمبر 2021".

 

كما أظهرت دراسة فى مايو أن أكثر من 10 ملايين بالغ فى المملكة المتحدة يعانون من عدم القدرة على سداد الفواتير مع ارتفاع تكلفة المعيشة بسبب عوامل مثل التضخم، حيث لجأ البعض إلى تقليل نفقات المواد الغذائية وإلغاء سياسات التأمين من أجل تدبير أمورهم، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

 

وجدت هيئة السلوك المالى (FCA) أن العدد فى المشاكل المالية قد نما بمقدار 3.1 مليون منذ مايو 2022 ليمثل الآن واحدًا من كل خمسة من السكان.

 

وتحدثت الهيئة التنظيمية إلى الأشخاص فى استطلاعهم الذين أجبروا على اتخاذ تدابير مثل استخدام المدخرات لملء خزان الوقود، واستخدام الائتمان لدفع ثمن شراء الطعام، وإلغاء التأمين، والإقلاع عن العضوية الرياضية، وتناول كميات أقل من الطعام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة