اجتمع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس وكلاهما من المرشحين الجمهوريين فى الانتخابات الأمريكية 2024 للمرة الأولى معا فى حدث للحزب، الجمعة، حيث اخذ كل منهما هدنة من انتقاد ومهاجمة بعضهما ليتفقا دون اعلان على توجيه ضرباتهما للرئيس جو بايدن.
قالت صحيفة نيويورك بوست، إن ترامب وديسانتيس تحدثا لفترة قصيرة فى عشاء لينكولن السنوى للحزب الجمهورى بولاية ايوا إلى جانب 11 مرشحا آخر يتنافسون على التذكرة الرئاسية.
لم يضيع حاكم فلوريدا أى وقت فى تسليط الضوء على مشاكل بايدن الأخيرة عند وصوله إلى منصة التتويج، حيث قال ديسانتيس عند بدء كلمته التى استمرت 10 دقائق: "هل انتم مستعدون لاعادة جو بايدن فى إجازة دائمة فى ديلاوير؟"
وتابع: "يمكننى أن أعدك بهذا: فى بيتى الأبيض، لن يكون هناك كوكايين مسموح به فى البيت الأبيض. وانظر، ابنى يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، لذا لن يغلف جيوبه بالمال من الحكومات الأجنبية. لذلك لا تقلق بشأن ذلك".
روّج ديسانتيس لنجاحه فى فلوريدا، والذى أشار إليه بشكل متكرر فى مواجهة السياسات التى كان الديمقراطيون يدفعونها على الصعيد الوطنى - بما فى ذلك تعهده بـ "اقتلاع السياسة" من الجيش ومحاربة نظرية العرق فى المدارس.
كما انتقد نائبة الرئيس كامالا هاريس لارتكابها "روايات زائفة" مفادها أن منهج التاريخ الأسود الجديد لمدرسة صن شاين ستايت المتوسطة يتضمن دروسًا "استفاد العبيد من العبودية" خلال زيارة الأسبوع الماضي.
وأنهى خطابه بنفس الطريقة التى بدأ بها بمهاجمة بايدن، الذى وصفه بـ "الوصي" على انحدار أمريكا، قائلا: "أعتقد أن التراجع هو خيار أعتقد أنه يمكن تحقيق النجاح. وأنا أعلم أن الحرية تستحق النضال من أجلها. هذه هى فرصتنا فى عام 2024 لإرسال إدارة بايدن هاريس إلى سلة مهملات التاريخ حيث تنتمي"
لم يختلف الامر كثيرا عند ترامب، حيث خصص جزء كبير من خطابه متهما بايدن بتزوير انتخابات 2020 وتشويه أجساد الناس من خلال دعمه للمتحولين جنسيا ووجه اتهامات لوزارة العدل بشان سجلات اتهامه فى فضية الوثائق السرية.
تجاهل الرئيس الأمريكى السابق الاتهامات الأخيرة بأنه أمر موظف بتدمير الأدلة على مخالفاته - حتى بعد أن ادعى النائب السابق للولايات المتحدة المعارض، ويل هيرد فى وقت سابق أن ترامب يرشح نفسه لمنصب الرئيس فقط "ليبقى خارج السجن"
كما أشار ترامب إلى إجلاء بايدن الكارثى للجنود الأمريكيين فى أفغانستان، واصفا إياه بأنه "أكثر اللحظات إحراجًا فى تاريخ أمريكا وانه كان سبب فى الحرب الروسية فى أوكرانيا، حيث قال: "بسبب ذلك، أعتقد أن هذا كان الدافع لفلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا عندما رأى عدم كفاءة جيشنا وقيادتنا أكثر من أى شيء آخر.. فوضى أفغانستان بأكملها، يا له من عار كانت".
وتابع: "سوف نسحق جو بايدن الملتوى أكثر الرؤساء انحناءًا فى تاريخ بلادنا إلى حد بعيد وغير كفؤ إلى حد كبير. لا يعرف ماذا يفعل أنه يدمر بلدنا".
وعلى غير العادة، لم يوجه ترامب إلى منافسه ديسانتيس أى انتقادات او تعليقات او مقارنات بين نسبهم فى استطلاعات الراى التى عادة ما تكون لصالح الرئيس السابق، ودعم ديسانتيس منافسه وزميله الجمهورى ترامب حيث وجهت له كل من وزارة العدل ومكتب المدعى العام فى مانهاتن لوائح اتهام منفصلة هذا العام، زاعمًا أن كلاهما عبارة عن تحركات سياسية قام بها الديمقراطيون فى محاولة لخنق الزعيم الجمهوري.