أكد مصدر مسؤل فى وزارة البيئة ، أن الوزارة تعمل على دعم الاستثمار البيئي ، خاصة مع تغيير لغة الحوار حول البيئة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، وتذليل العقبات أمام المستثمرين، من أجل تشجيعهم على تقديم مزيد من الاستثمارات الخضراء لتعزيز مسار مصر نحو التحول الأخضر، ومن هذه المشروعات مشروع انتاج اخشاب ال MDF من زراعة غابات شجرية على مياه الصرف المعالج، الذى تنفذه لشركة القابضة المصرية الكويتية.
وأوضح المصدر فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن تعزيز الاستثمار البيئي مصر، لا تركز فقط على الحد من التلوث، وانما تعمل أيضا على صون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة، وذلك لمواكبة التوجه العالمي بالتعامل مع البيئة من منظور اقتصادي، قائم على خلق فرص عمل خضراء واستثمارات مستدامة، وخلق علاقة منفعة متبادلة بين البيئة وقطاعات التنمية المختلفة، كالصناعة والسياحة والاستثمار.
وشدد المصدر قائلا :" أن مشروع زراعة غابات شجرية على مياه الصرف المعالج لإنتاج اخشاب MDF، يسعى لتقليل استيراد هذا النوع من الأخشاب، إضافة الى تعزيز دور مصر لتكون مركز إقليمي لتصنيع هذه الأخشاب، وأنه يقوم على مياه الصرف الصحي المعالج من المحطات القريبة منه، ويتطلب معايير معينة لتلك المياه، و تم بدء المشروع بزراعة حوالى ٣ آلاف فدان في مدينة السادات، بالاعتماد على محطة الصرف المعالج، وتم بناء مصنع للاخشاب سيبدأ إنتاجه قريبا، إلى جانب البدء في زراعة غابة أخرى في وادي النطرون.
وأشار المصدر أن الوزارة بذلت جهود كثيرة لدعم الصناعة حتى تحقق التوافق البيئي، من خلال تقديم منح وقروض ميسرة، من مشروع التحكم في التلوث الصناعي التابع للوزارة، ومساعدة الشركات الصناعية على تنفيذ خطط توفيق الأوضاع البيئية، بما يساعد على خلق ميزة تنافسية عالمية للمنتج المصري.
وقال المصدر :" أن المشروع يقدم مزايا بيئية واقتصادية للدولة، منها توطين صناعة الاخشاب، واعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج، وزراعة أشجار تساعد على تنقية الهواء والحد من الانبعاثات الكربونية، بما يمكن أن يساهم في تنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحدثة لمصر.