قدم تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة من إعداد أمانى الأخرس وتقديم سارة إسماعيل، حول استمرار درجات الحرارة المرتفعة فى إثارة حالة من الفوضى والقلق فى العالم، حيث حكمت قبضتها على أوروبا والولايات المتحدة، ومناطق أخرى، وهى الأعلى منذ 50 عاما، مع تسببها فى حرائق كبيرة وحالات وفيات، وتوقعات بأن تستمر موجة الحر فى جزء كبير من العالم طوال أغسطس.
تسببت ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي في العالم واستخدامه للوقود الأحفوري في تكرار وحدّة مثل هذه الظواهر المناخية المتطرفة، وأدت إلي اندلاع حرائق الغابات في أوروبا وحول العالم.
ووصلت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في ولاية هاواي ارتفع اليوم السبت إلى 80 قتيلا، وهذا ما أكدته وسائل إعلام أمريكية.
الحرائق أصبحت أكثر الكوارث الطبيعية هلاكاً في تاريخ الولاية بعد أن تخطت كارثة تسونامي التي أودت بحياة واحدٍ وستين شخصاً على جزيرة هاواي الكبرى في عام 1960 بعد انضمام هاواي إلى الولايات المتحدة.
وتم نشر الحرس الوطني، وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن حرائق هاواي كارثة طبيعية، مفرجاً عن مساعدات فدرالية لجزيرة ماوي بهدف تمويل أعمال الإغاثة والإيواء الفوري وجهود إعادة الإعمار.
وعُثر على ستٍ وثلاثين جثة تحت الأنقاض، وفقاً لحصيلة رسمية، وتضرر أكثر من مئتين وسبعين مبنًا في المدينة، وفقا لآخر إحصاء أصدرته السلطات.
وكانت قد أعلنت الحكومة الإيطالية الطوارئ فى 20 مدينة فى البلاد بعد وفاة خمسة أشخاص بسبب حرائق وهبوب رياح قوية، وتمر إيطاليا ببضعة أيام صعبة بسبب موجة الحر التى تعصف بها البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدن إيطالية تعانى من ارتفاع كبير فى درجات الحرارة تصل إلى 48 درجة، والتى أدت مع الرياح القوية، إلى اندلاع عدد من الحرائق خاصة فى جزيرة صقلية، وأيضا أدت إلى انصهار الأسفلت فى عدد من الشوارع فى المدن الإيطالية، ولذلك فقد قامت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ.
وأصيب أكثر من 200 شخص فى Palermo بحالة من الاختناق نتيجة الدخان الناتج عن الحرائق، كما اجتاحت النيران، مطار باليرمو، مما اضطر إلى الإغلاق لأسباب أمنية، حيث أدت الشمس الحارقة إلى انصهار الأسفلت.
وكانت السلطات الإيطالية أبلغت عن وفاة خمسة أشخاص فى حرائق جديدة فى صقلية حيث تعانى من ارتفاع كبير فى درجات الحرارة، وسجلت مدينة كاتانيا الواقعة على الساحل الشرقى سبعٍ وأربعين درجة
وسُجل أكبر عدد من الوفيات فى الجزائر
وقتل أربعةٍ وثلاثون شخصا هناك، بينهم عَشَرة جنود، اشتعلت فيهم النيران خلال عملية إجلاء فى ولاية Bejaia الساحلية شرقى الجزائر العاصمة، وتعتبر بجاية هى المنطقة الأكثر تضررا، حيث لقى ثلاثةٌ وعشرون شخصا حتفهم.
أخيرا تواجه أيضا كندا أكثر من ألف حريق نشطا بينها 546 حريقا خارج السيطرة، وتجتاح الحرائق بشكل أساسى الغابات الشمالية البعيدة عن المناطق المأهولة، ما يخفف الأخطار المباشرة على المواطنين ولكن العواقب الوخيمة تقع على البيئة.