برع الإنسان القديم فى مصر بتجسيد مجموعة من اللوحات الواقعية للشخصيات رسمت على توابيت مومياوات مصرية في الفيوم إبان فترة الوجود الروماني فى مصر، حيث تم فيها الرسم والطلاء على لوحات خشبية بشكل كلاسيكى يجعلها من أجمل الرسومات فى فن الرسم الكلاسيكى العالمى.
ومن بين تلك الرسومات صورة مومياء مذهلة من مصر الرومانية تظهر رجلاً صاحب الشعر المجعد المزخرف ولحية الإمبراطور ماركوس أوريليوس وكومودوس، تعود لحوالي 180م ، ويتم عرضها خلال الوقت الحالي في متحف بوشكين.
متحف بوشكين للفنون التشكيلية فى موسكو يحتوى على مجموعة كبيرة من الآثار الشرقية القديمة، التي تعود إلى حضارات وادي الرافدين ومصر القديمة، ومن بين المقتنيات الثمينة في المتحف أوعية تعود إلى زمن المصريين القدماء، ولقد قامت إدارة المتحف بتوسيع القسم الذي يعرف الزوار على مراسم الدفن في مصر القديمة، إلى جانب إنشاء قسم جديد للمخطوطات المصرية القديمة وآسيا الصغرى.
بورتريه لمومياء مصرية
تعد صور المومياء أو صور الفيوم من أكثر اللوحات المدهشة التي أتت إلينا من العالم القديم ، فهي رائعة لأهميتها الاجتماعية ولجودتها كفنون.
في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر، بدأت بعض الصور الغامضة في الوصول إلى أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية، جاءوا من مدينة الفيوم المصرية، إذ امتلك رجل نمساوي يدعى ثيودور غراف مجموعة كبيرة، ولكن تم العثور على مجموعة أفضل موثقة في هوارة من قبل عالم الآثار البريطاني فليندرز بيتري، حسب موقع فيوم مصر، و"صور الفيوم" هو الاسم الذي أطلق لوصفهم لأنه تم العثور على المزيد في واحة الفيوم أكثر من أي مكان آخر في مصر.
وتتنوع تلك البورتريهات في التقنية إذ إن بعضها مطلي باللون الغامق والبعض الآخر بالحرارة، وبعضها على اللوح والبعض الآخر على الكتان، والبعض يظهر رؤوس فقط وبعض الشخصيات كاملة، يبدو أن بعضها قد تم رسمه من الحياة.