خطبة أوربان الثانى أشعلت "الحرب المقدسة".. كيف بدأت الحملات الصليبية

الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 01:00 م
خطبة أوربان الثانى أشعلت "الحرب المقدسة".. كيف بدأت الحملات الصليبية صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى انطلاق حملة الفقراء التي سبقت الحملة الصليبية الأولى، وذلك في 15 أغسطس 1096م، هي أولى الحملات الصليبية، وأكبر وأشهر حملة شعبية نظمت وأحسنها توثيقا، انطلقت قبل الحملة الصليبية الأولى، ويعتبرها البعض جزءا مُتمِّمًا لها، بينما يراها آخرون حملة مُنفصلة عنها.
 
وكانت البداية الفعلية للحروب الصليبية في 27 نوفمبر 1095، وذلك إثر خطبةِ ألقاها البابا أوربان الثاني في حشود المجتمعين بمؤتمر ديني في حقول مدينة كليرمونت الفرنسية، ووصل عددها لنحو 8 حملات عسكرية بين تاريخ أول حملة عام 1096 و1291، وهو العام الذي سقطت فيه مدينة عكا آخر الإمارات الصليبية بالمشرق، وقد تركت تلك الحملات صورةً نمطيةً في تاريخ العلاقة بين الغرب والمشرق العربي على وجه التحديد.
 
دعا البابا أوربانوس الثاني مجلس كليرمون للانعقاد لمناقشة إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة، وكان ذلك بداية لانطلاق الحملات الصليبية أو "الحروب المقدسة" كما أطلق عليها في أوروبا، وبداية الصراع الحقيقى بين الغرب والشرق، والحروب الصليبية الطويلة التى استمرت إلى عصور متقدمة.
 
البابا أوربانوس الثانى لم يكتف بدوره فى سفك الدماء فقط، واشعال شرارة الحرب بين الغرب والشرق تحت لواء المسيح وحماية الدين، لكن اخترع الرجل أيضا صكوك المغفرة ودخول الجنة، من أجل بث الحماس فى قلوب الفقراء، للمشاركة فى الحرب المقدسة كما كان يسميها، ليكون ذلك التاريخ أيضا إيذانا ببدء ما يسمى تاريخيا "صكوك الغفران".
 
وقد سهل استنجاد إمبراطور الدولة البيزنطية الكسيوس كومنين بالبابا من هجوم السلاجقة المسلمين على القسطنطينية خاصة بعد أن أوقعوا بالدولة البيزنطية هزيمة مروعة فى موقعة "ملاذ كرد" عام 463هـ / 1071 بقيادة السلطان ألب أرسلان، كادت أن تفضى بزوال الإمبراطورية، وهنا أدرك أوربان، أن بيزنطة لم تعد قادرة على حماية المسيحية والصليب، وبالتالى لابد من تدخل الكنيسة لحماية أوروبا.
 
بحسب كتاب "عقيدة الخلاص بالإيمان والأعمال في ضوء الكتاب المقدس" فإن الكنيسة الكاثوليكية أصدرت صكوك الغفران فى القرن العاشر، بناء على مجلس راتس سنة 934م، فأقبل معظم الكاثوليك على شرائها، بغض النظر عن كفارة المسيح أو الحالة الروحية للذين يبتاعون الصكوك، لكن تلك الصكوك لم تظهر بشكلها الشامل إلا عندما قامت الحروب الصليبية، عندما أصدر البابا أوربان غفرانا شاملا لكل الذين يخرجون إلى هذه الحرب بدافع الرغبة فى خدمة المسيحية، وبذلك ضمن الحياة الأبدية بحسب زعم أوربانوس، لكل العاملين فى هذه الحرب بعض عن النظر عن حياتهم الروحية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة