يعتقد البعض بالخطأ أن دور وزارة الداخلية يقتصر على مكافحة الجريمة وخلق أجواء آمنة للمواطنين، في حين أن الأمر يتخطى ذلك، وصولا للأمن الإنساني، حيث تهتم وزارة الداخلية بإطلاق المبادرات الإنسانية التي ترسم البسمة على وجوه المواطنين، لا سيما البسطاء منهم، لعل أبرزها مبادرة "كلنا واحد"، التي توفر الأغذية بأسعار مخفضة والأدوات المدرسية مع اقتراب موسم الدراسة.
"معك في كل مكان"، أحد المبادرات الإنسانية التي أطلقتها وزارة الداخلية والتي تهدف لخدمة المواطنين وتقديم يد العون والخدمات اللازمة لهم، حيث تحرك وزارة الداخلية ـ بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية ـ قوافل خدمية تستهدف استخراج كافة الوثائق للمواطنين بأماكن وجودهم، لتخفيف الأعباء عن كاهلهم والعمل على راحتهم.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما تساهم هذه المبادرة في توفير أغذية للمواطين وتوزيع مساعدات على البسطاء، ورسم البسمة على الوجوه، مع توفير قوافل طبية لفحص المرضى وصرف الأدوية لهم بالمجان.
هذه الجهود الإنسانية الرائعة، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن "الشرطة في خدمة الشعب"، لم يعد شعارًا يتردد، ولكنه واقع يتجسد على الأرض، ويلقى استحسان كبير من المواطنين، ويخلق نوع من التلاحم، ويد جسور الثقة بين المواطنين والشرطة.
هذه التحركات والمبادرات الإنسانية لا تقتصر على منطقة بعينها، ولا محافظات محددة، وإنما تمتد لكافة ربوع الجمهورية، غير محددة بوقت معين، وإنما مستمرة على مدار العام، تؤدي دورًا إنسانيا في هدوء شديد دون ضجيج.