يعد مشروع "تعزيز الاستخدام المستدام للمياه في الزراعة" والممول من الحكومة اليابانية ، وسيتم تنفيذه من خلال وزارة الموارد المائية والري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” ، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا“ ، وجامعة توتوري اليابانية من أبرز المشروعات التى سيتم تنفيذها مع الجانب اليابانى خلال الفترة الحالية.
ويهدف المشروع إلى زيادة الإنتاجية الزراعية لأصحاب الحيازات الصغيرة وإستخدام الموارد الزراعية الطبيعية على نحو مستدام وتعزيز مهارات صغار المزارعين في تنفيذ ممارسات الإدارة الذكية للمياه، وذلك في إطار إستراتيجية الوزارة والتي تتضمن التحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين، وتنفيذ أعمال تطوير للمساقى من خلال تحويلها إلى مواسير مضغوطة بنظام نقطة الرفع الواحدة مع إستخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة تماشياً مع سياسة الدولة نحو التوسع في إستخدام الطاقة المتجددة الصديقة للبيئة .
وأوضح الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، أن المشروع يساهم فى تعزيز الإستخدام المستدام للمياه ، وزيادة إنتاجية وحدة المياه في الزراعة وتحسين الأمن الغذائي وزيادة دخل المزارعين بمناطق تنفيذ المشروع بقرى حياه كريمة التي سيتم تنفيذ المشروع بها بمحافظات المنيا وقنا وكفر الشيخ وذلك من خلال إستخدام أحدث تقنيات الري الحديث .
وأشار سويلم إلى ما تواجهه مصر من تحديات ناتجة عن محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية ، مما أدى لتراجع نصيب الفرد من المياه فى مصر الى حوالى 550 متر مكعب سنوياً، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ومنها إرتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من زيادة الإحتياجات المائية ، الأمر الذى دفع الدولة المصرية لتنفيذ مشروعات كبرى تهدف لتحقيق أقصى إستفادة من الموارد المائية المحدودة و رفع كفاءة إستخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وخدمة المنتفعين وخاصة المزارعين .
وأكد سويلم على أهمية التحول لنظم الرى الحديث بعد عمل دراسة متكاملة تأخذا فى الإعتبار كافة الأبعاد المائية والبيئية والإقتصادية والإجتماعية ومراعاة تفتت الملكية الزراعية ، مشيرا الى المكاسب الإيجابية للتحول للرى الحديث مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير ورفع كفاءة الري الحقلي وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض ، مع وجود عدد من النتائج السلبية التي يجب مراعاتها مثل التأثير سلباً على كميات مياه الصرف الزراعى التي تدخل في المنظومة المائية من خلال إعادة الإستخدام بالخلط الوسيط والتأثير على جودة الأراضي حال زيادة الملوحة بها .
وأشار إلى توجه الوزارة نحو التوسع في إستخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه ، بما يحقق الوفر في إستخدام الطاقة وتقليل التكاليف التي يتحملها المزارعين، مع التنسيق مع وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى للنظر في وضع آليه لتطوير المساقي المغذية للزمامات الزراعية بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة تشتمل على غرفة المأوى والمضخات والفلاتر والسمادات وجميع مكونات شبكة الري الحقلية ، كما تبذل أجهزة الوزارة مجهودات كبيرة في مجال رفع الوعي بين المزارعين بأهمية التحول للرى الحديث من خلال إدارات التوجيه المائى بالمحافظات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة