أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك عن قلقه البالغ إزاء شعب النيجر، ودعا الجنرالات الذين قاموا بالانقلاب العسكري خلال يوليو الماضي إلى استعادة النظام الدستوري على الفور.. منوها بأن الديمقراطية وحياة الفئات الأكثر ضعفا في النيجر باتت على المحك.
وقال المفوض الأممي - في بيان له اليوم الجمعة بجنيف - "إن النيجر هي واحدة من أفقر البلدان في العالم ومعرضة بشدة لتغير المناخ"، مضيفا أن الأشخاص أنفسهم الذين انتخبوا لبناء طريق لإنهاء الفقر المدقع أزيلوا بالقوة ضد النظام الدستوري واعتقلهم قادة الانقلاب.. ودعا لإطلاق سراحهم في الحال وإعادة الديمقراطية.
ولفت إلى أن ما يقرب من نصف السكان غارقون في فقر مدقع (يعيشون على أقل من 2.15 دولار في اليوم) في الوقت الذي يعتمد الملايين على المساعدات الإنسانية.. محذرا من أن أوضاع هؤلاء ساءت منذ الانقلاب بعد أن تم إغلاق حدود الدولة الحبيسة وتوقفت التجارة وحدث انقطاع شديد في التيار الكهربائي وارتفعت أسعار المواد الغذائية.
ودعا إلى إتاحة الوصول الكامل والحر للمساعدات الإنسانية بما في ذلك البضائع والرحلات الجوية والأفراد للسماح بدخول المواد الغذائية الضرورية والطبية وإمدادات الإغاثة الأخرى إلى البلاد.. وأثار تورك مخاوف بشأن القرار المعلن من قبل قادة الانقلاب بمحاكمة الرئيس محمد بازوم وآخرين يعملون معه بتهمة الخيانة العظمى، وقال "إن هذا القرار ليس فقط بدوافع سياسية ضد رئيس منتخب ديمقراطيا ولكن ليس له أساس قانوني لأن الأداء الطبيعي للمؤسسات الديمقراطية قد تم تنحيته جانبا.