تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددًا من القضايا أبرزها تفضيل الناخبات البريطانيات لحزب العمال على المحافظين بسبب الاقتصاد ومواجهة إسبانيا أسوأ موجة حرائق فى تاريخها.
الصحف الأمريكية
نيويورك تايمز تكشف سر انهيار اتفاق إقرار نجل بايدن بالذنب
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أسباب انهيار اتفاق الإقرار بالذنب الخاص بنجل الرئيس الأمريكى هانتر بايدن، وقالت أن السبب كان اتهامات لوزارة العدل الأمريكية بمحاولة التلاعب بالتحقيق والمعاملة الخاصة لنجل الرئيس.
وذكرت الصحيفة أن المحقق الخاص ديفيد فايس بدا راغبا فى إنهاء تحقيق هانتر بايدن فى وقت سابق بدون توجيه اتهامات لنجل الرئيس، لكنه عدل عن رأيه فيما يبدو فى الوقت الذى اتهم فيه اثنين من المبلغين من الضرائب وزارة العدل بتجميد الضية ومنح هانتر بايدن معاملة خاصة.
واستشهدت الصحيفة بمصادر من كلا الطرفين شاركت فى القضية، ومئات الصفحات من رسائل البريد الإلكترونى غير العلنية بين مدعى فايس ومحامى هانتر بايدن.
وتوصل فايس فى أواخر عام 2022 إلى أنه لا يمتلك أسس كافية لتوجيه اتهام إلى هانتر بايدن فى تهمتى التهرب من الضرائب. ولذلك، اقترح أحد كبار نواب فايس على فريق هانتر بايدن بأن يركز التحقيق على اتفاقية تحويل، يتجنب نجل الرئيس بموجبها مواجهة اتهامات إذا تعهد بدفع الضراب المتأخرة وألا يشترى سلاحا مرة أخرى، وفقا للصحيفة.
وتمت صياغة الاتفاق فى مايو، واختلف الجانبان حول اللغة، وإن كانت إيميلات المدعى تضمنت إخلاء مسئولية مفادها أنهم لم يناقشوا أو يحصلوا على موافقة من المشرفين عليهم بشأن الاتفاق الناشئ.
ويبدو أن المدعين أزالوا هذا المقترح من الطاولة فى نفس الوقت الذى اتهم فيه اثنان من المبلغين من مصلحة الضرائب، واللذين ساعدا فى قيادة التحقيق، مسئولى وزارة العدل بالتدخل السياسى فى القضية.
وفى وقت ظهور المبلغين، طالب فايس بأن يقر هانتر بايدن بذنبه فى تهمتى تتعلقان بالتهرب من الضرائب، بحسب الصحفية.
ووافق نجل الرئيس على الشروط الجديدة الأشد قسوة، وتم التفاوض على اتفاق إقرار بالذنب فى تهمتى الضرائب، واتفاق التحويل الذى سيتم بموجبه إسقاط الاتهامات فى اتفاق السلاح فى غضون عامين، لو اجتاز اختبار المهدرات وخرج من المشكلات القانونية.
CNN: علماء قانون يطرحون حجة دستورية لحظر ترشح ترامب للرئاسة
قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن علماء قانون بارزون يثيرون بشكل متزايد حجة دستورية بضرورة حظر ترشح دونالد ترامب للرئاسة بسبب ما قام به من مساعى قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة فى 2020.
ففى مجلة أتلانتك، طرح هذه الفكرة عالم القانون الليبرالى لورانس ترايب والقاضى الفيدرالى السابق المحافظ مايكل لوتيج، الذى أصبح منتقدا لترامب بعد الانتخابات. لكن هذ الفكرة، وكما تشير سى إن إن، ليست محل اتفاق من الجميع، وربما تحتاج لاختبارها فى المحكمة.
وتستند قراءة العالمين وغيرهما إلى قراءة لجزء من التعديل الـ14 للدستور، وهى مادة تعود لفترة ما بعد الحرب الأهلية، والتى تستبعد من أى منصب مستقبلى أى شخص سبق وتولى منصب عام تحت القسم وشارك فى تمرد أو عصيان أو قدم مساعدة أو راحة لأعداء الحكومة.
وكتب ترايب ولوتيج يقولان إنه بالتفكير مطولا وبعمق فى النص والتاريخ والهدف من هذا التعديل بعدم التهل للمنصب.. فإن كليهما خلص إلى أنه منذ بضع سنوات، فإن الإدانة تكون خارج الموضوع. وأضافا: أن مساعى الرئيس السابق لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية، والهجوم الناتج عن ذلك على الكابيتول الأمريكى يضعه بشكل مباشر فى نطاق بند عدم الأهلية وبالتالى فهو غير مؤهل لشغل منصب الرئيس مرة أخرى.
وشرح لوتنج وترايب الفكرة بشكل موسع فى مقابلة مع "سى إن إن"، ووصفا الأمر بأنها قضية ضخمة، وأهم قضية دستورية فى العصر.
وقال ترايب إن هذ القصة ستكون ملحمة وستسمر من الآن وحتى الانتخابات. بينما اشار لوتج إلى أن حجتهما لها جذورها فى المعنى الفعلى فى ظل الفهم الأصلى للدستور.
واشنطن بوست: الخيارات تنفد من أوكرانيا مع تعثر الهجوم المضاد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الخيارات تنفد من أوكرانيا فى الهجوم المضاد الذى وضعه مسئولو كييف فى إطار أنه عملية حاسمة لاستعادة أراض هامة من القوات الروسية هذا العام.
لكن بعد أكثر من شهرين من القتال، فإن هناك إشارات على أن الهجوم المضاد يتوقف. فلا يزال التقدم الذى أحرزته كييف قاصرا على بضع قرى، وتتقدم القوات الروسية فى الشمال، كما أن خطة تدريب الطيارين الأاوكرانيين على طائرات إف 16 أمريكية الصنع تم تأجيلها.
ورأت الصحيفة أن عدم قدرة أوكرانيا على إظهار نجاحات حاسمة فى أرض المعركة يثير المخاوف بأن الصراع قد أصبح جامدا، وأن الدعم الدولى قد يتآكل. وتوقع تقرير استخباراتى أمريكى سرى حديث أن الهجوم المضاد سيفشل فى الوصول إلى مدينة مليتوبول الرئيسة فى الجنوب الشرق فى هذا العام.
من ناحية أخرى، فإن الرأى العام الاوكرانى القلق من الحرب يسعى إلى القادة فى كييف لتأمين الانتصار. وفى واشنطن، من المتوقع أن تزداد الدعوات إلى خفض المساعدات لأوكرانيا فى فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة العام المقبل.
وبدون مزيد من الأسلحة المتقدة لتعزيز الجبهة الأمامية أو وجود قوات ملتزمة بشكل كامل، فمن غير المرجح أن تصبح أوكرانيا قادرة على تأمين إنجاز فى الهجوم المضاد، بحسب ما يقول محللون.
ونقلت واشنطن بوست عن فرانز ستيفان جادى، الزميل البارز بالمعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية ومركز أمن أمريكا الجديد، والذى قام بزيارة أوكرانيا فى يوليو الماضى، إن السؤال هو أيا من الجانبين سينهار أولا، مضيفا أنه لا ينغى توقع إنجاز أى أهداف عسكرية كبرى بين عشية وضحاها.
وقال جادى إن روسيا وأوكرانيا الآن فى مرحلة الاستنزاف، يحاول كل منهما استنزاف موارد بعضهما البعض بدلا من تأمين تقدم إقليمى كبير. ومع تعثر قواتها البرية إلى حد كبير، شنت أوكرانيا سلسلة من الضربات الجديدة بدرونز على الأراضى الروية، بما فى ذلك أداف فى موسكو، لكن الضربات لم تحدث اضرارا كبيرة.
الصحف البريطانية
أوبزرفر: الناخبات يفضلن حزب العمال البريطاني على المحافظين بسبب الاقتصاد
قالت صحيفة "الأوبزرفر" إن حزب العمال البريطانى حقق تقدما كبيرا على حزب المحافظين بين الناخبات، وكثير منهن يتجهن إلى حزب السير كير ستارمر لأنهن يشعرن بعدم الأمان المالي بعد 13 عامًا من حكم المحافظين، وفقًا لتقرير جديد صدر اليوم.
وجد التحليل الذى أجراه مركز "العمل معا"، وهو مركز أبحاث يستند تقريره على استطلاعات الرأى والتحليل الأكاديمى المكثف، أن المخاوف المالية لإعداد كبيرة من الناخبات - خاصة أولئك اللواتى تقل أعمارهن عن 50 عامًا - تقنع الكثيرات منهن بدعم حزب العمال ورفض المحافظين.
ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "يوجوف" لأكثر من 5000 شخص، يتقدم حزب العمال الآن بفارق 28 نقطة على حزب المحافظين بين النساء، مقارنة بميزة 21 نقطة بين الرجال.
ووجد الاستطلاع أن 60% من الناخبات اللواتى وصفن أنفسهن بأنهن "قلقات للغاية" بشأن مواردهن المالية قلن الآن إنهن سيصوتن لحزب العمال - أكثر بست مرات مما سيصوتن لحزب المحافظين. المجموعة الوحيدة التى يحتفظ فيها المحافظون بزمام المبادرة هم أولئك الذين ليس لديهم مخاوف مالية على الإطلاق.
وتمثل الأرقام تقدمًا ملحوظًا لحزب العمال، وتحولًا فى التصورات العامة بعد عقود كان ينظر فيها معظم الناخبين إلى المحافظين على أنهم أفضل المشرفين على الشئون المالية للأمة.
وقالت روزى كامبل، مديرة المعهد العالمى للقيادة النسائية فى كينجز كوليدج بلندن، والتى شاركت فى تأليف تقرير، "ما تريده النساء"، أنه بينما لا يزال يتعين على حزب العمال القيام بالكثير للاحتفاظ بالريادة "الواسعة" بين الناخبات حتى وفى الانتخابات العامة، "تكمن المخاوف بشأن الشئون المالية للأسرة، وهيئة الخدمات الصحية الوطنية وغيرها من الخدمات العامة، فى تحول النساء تحت الخمسينيات من العمر إلى العمال".
بعد قتل ممرضة بريطانية لـ7 رضع.. مطالبات بالتحقيق مع رؤساء المستشفى
لا تزال أصداء أسوأ عملية قتل رضع فى تاريخ بريطانيا تحظى باهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم، ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الخبيرة الطبية الرئيسية فى النيابة العامة أن رؤساء المستشفيات الذين فشلوا فى التصرف بناءً على مخاوف بشأن الممرضة القاتلة لوسى ليتبى التى تسببت فى قتل 7 رضع ومحاولة قتل 6 آخرين عام 2016، يجب أن يخضعوا للتحقيق من قبل الشرطة بتهمة القتل غير العمد.
وفى حديثها إلى "الأوبزرفر"، قالت الدكتورة ديوى إيفانز، التى كانت شهادتها محورية فى القضية المرفوعة ضد ليتبى، أن المديرين التنفيذيين كانوا "مهملين للغاية" لعدم التصرف بناءً على مخاوف بشأن الممرضة القاتلة.
ويمكن لـ"الأوبزرفر" أن تكشف أيضًا أن المديرين ألقوا باللوم على خدمات هيئة الصحة الوطنية الأخرى فى العديد من الوفيات غير المبررة وأعلنوا فى مراجعة من صفحتين فى مايو 2016 أنه "لا يوجد دليل على الإطلاق ضد (ليتبي) بخلاف الصدفة".
بحلول ذلك الوقت، كان كبار الأطباء يدقون ناقوس الخطر لعدة أشهر بعد أن قتلت الممرضة خمسة مواليد وحاولت قتل خمسة آخرين. وتسببت فى قتل شقيقين توائم وحاولت قتل طفل ثامن بعد شهر من إصدار هذه الوثيقة.
من المتوقع أن تصبح ليتبى، التى كانت فى منتصف العشرينات من عمرها عندما نفذت الهجمات، ثالث امرأة يتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة، مما يعنى أنها لن يتم إطلاق سراحها من السجن، عندما يتم الحكم عليها يوم الاثنين.
وأدينت بقتل سبعة أطفال ومحاولة قتل ستة آخرين فى مستشفى كونتيسة تشيستر فى شمال غرب إنجلترا، مما يجعلها أسوأ قاتل متسلسل للأطفال فى بريطانيا الحديثة.
الصحف الإيطالية والإسبانية
إيطاليا تسجل صيف 2023 الأكثر سخونة منذ أكثر من 200 عام
فى خضم موجة الحر التى يعانى منها نصف الكرة الشمالى فى أوروبا، مع درجات حرارة قياسية فى العديد من الدول، تشهد إيطاليا أكثر صيفا ساخنا منذ عام 1800، وفقا لصحيفة الجورنال الإيطالية.
وأشار الخبراء من المعهد الإيطالى لعلوم الغلاف الجوى، عند تقييم الأشهر السبعة الأولى من العام الجارى 2023 ، إلى أن "درجة الحرارة أعلى بـ 0.67 درجة من المتوسط التاريخى منذ بداية تسجيلات الأرصاد الجوية، ولذلك تم تأكيد الاتجاه المحموم فى إيطاليا أيضًا هذا العام، حيث تركز ترتيب السنوات الأكثر دفئًا فى القرنين الماضيين فى العقد الماضى ويتضمن بالترتيب 2022 و2018 و2015 و2014 و2019 و2020".
وأوضحت الصحيفة أن درجات الحرارة المرتفعة المسجلة حتى الآن فى الصيف الشمالى لها تأثيرات ملموسة على جزء معين من السكان. على سبيل المثال، سجلت المناطق الوسطى والجنوبية من إيطاليا زيادة بنسبة 7% فى عدد الوفيات فى يوليو عن المعدل الطبيعي.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة بالبلاد، بالإضافة إلى حرائق الغابات والعواصف القوية، تسببت درجات الحرارة القياسية التى تجاوزت 40 درجة مئوية الشهر الماضى فى المزيد من الوفيات بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا مقارنة بمتوسط معدل الوفيات المسجل فى نفس الشهر، من 2015 إلى 2019.
كيف تؤثر درجات الحرارة الشديدة على الاقتصاد
وأبرز تقرير المعهد "عام أسود للزراعة الإيطالية مع أضرار، بين المحاصيل والبنية التحتية، ستتجاوز 6 مليارات العام الماضى، منها أكثر من مليار بسبب الفيضانات فقط"، مشيرا إلى أنه "بسبب التغير المناخى هذا العام، هناك،انخفاض بنسبة 10% فى إنتاج القمح، من 14% فى إنتاج نبيذ العنب إلى 63% فى الكمثرى ؛ بينما انخفض محصول العسل بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضى، هناك أيضًا وخلصوا إلى انخفاض فى الطماطم، إلى جانب الفواكه والخضروات الأخرى، مثل البطيخ والباذنجان ".
ارتفاع أسعار المواد الغذائية فى أوروبا بنسبة 12.4% خلال يوليو الماضى
شهدت الدول الأوروبية ارتفاعا جديدا فى أسعار المواد الغذائية على الرغم من تباطؤ التضخم، حيث ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 12.4%، وخفف مؤشر أسعار المستهلك من ارتفاعاته إلى 6.1% فى الاتحاد الأوروبى.
وفى إسبانيا، تسبب وباء كورونا وأزمة المناخ والحرب الأوكرانية فى السنوات الأخيرة فى ارتفاع غير مسبوق فى الأسعار فى إسبانيا، مما جعل الغذاء أغلى فى يوليو فقط من هذا العام بنسبة 30.8% مقارنة بنفس الشهر من عام 2019، وتكلفة المنتجات الغذائية ارتفعت بنسبة 79.3% خلال عامين، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وشهدت المنتجات مثل زيت الزيتون (115%)، السكر (44.2%)، البطاطس (38.8%)، الأرز (22%)، الحليب (17.6%) أو لحم الخنزير (15.8%)، شهدت أكبر زيادة فى الأسعار فى العام الماضى، التى تستند إلى بيانات من المعهد الوطنى للإحصاء (INE). من المتوقع أن تستمر الأسعار فى إسبانيا فى الارتفاع فى الأشهر المقبلة ومن المتوقع أن يصل التضخم الرئيسى إلى 5% فى ديسمبر القادم.
ويرتبط ارتفاع الأسعار بسلسلة من العوامل، من بينها ارتفاع التكاليف اللوجستية بسبب ارتفاع أسعار الوقود وزيادة أسعار منتجات الطاقة اللازمة لكثير من آليات العمل. يؤثر انخفاض المعروض من أنواع معينة من المواد الخام فى السوق الدولية أيضًا بسبب الصراع فى أوكرانيا، فضلًا عن تفاقم مشاكل المناخ فى أوروبا، بما فى ذلك الجفاف الشديد مع حرائق الغابات، مثل تلك التى عانت منها جزر الكنارى هذا الأسبوع، خاصة فى جزيرة تينيريفي.
وأصبحت مشكلة ارتفاع الأسعار ملحة بشكل خاص على السكان، حيث أنه من المستحيل تقليل استهلاك الضروريات الأساسية، وإن الارتفاع الملحوظ فى الأسعار محسوس فى جميع شرائح السكان، ولكن بشكل خاص فى الأسر ذات الدخل المنخفض، حيث يمثل الغذاء نفقاتهم الرئيسية.
ووافقت الحكومة الإسبانية على حزمة من التدابير لمواجهة الأزمة تشمل تخفيض ضريبة القيمة المضافة على الضروريات الأساسية مثل الحليب والخبز والجبن والبيض والخضروات والبطاطس أو الحبوب، بالإضافة إلى خفض معدل ضريبة القيمة المضافة على الزبدة والمعكرونة.
وكان الإجراء، الذى دخل حيز التنفيذ فى الأول من يناير من هذا العام، سارى المفعول لمدة ستة أشهر، ومع ذلك فى يونيو الماضى ونظرا لتفاقم الوضع، قامت الحكومة بتمديد تخفيض ضريبة القيمة المضافة حتى 31 ديسمبر من هذا العام.
إخفاء المخدرات فى أكياس الدقيق والشوفان أحدث طرق التهريب لأوروبا
كشفت السلطات الإسبانية طريقة جديدة لتهريب المخدرات إلى أوروبا، حيث تستخدم منظمات الاتجار غير المشروع أكياس الشوفان ودقيق "التوكوش" لإخفاء المخدرات.
وقالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، أن كبار وكلاء مكافحة المخدرات فى مطار خورخى شافيز الدولى، أكدوا أنه تم العثور على عجينة كوكايين مخبأة فى أكياس وعبوات من الشوفان ودقيق التوكوش، وهو نوع دقيق يتم صنعه من البطاطس وهو معروف للغاية فى أمريكا اللاتينية ودول أوروبية.
واحتجزت الشرطة خوان أرماندو بامبا باريساكا (30 عامًا) فى المحطة الجوية عندما كان ينوى السفر إلى مدريد (إسبانيا)، حاملًا 10635 كيلوجرامًا من عجينة الكوكايين مخبأة فى أكياس وعبوات من أكياس للمواد الغذائية منها الشوفان.
حاول الرجل الذى تم التحقيق معه إخفاء المخدرات فى حقيبة سوداء من القماش تحتوى على منتجات مغلفة، مثل كيس مكتوب عليه حبوب من ذهب 'Granos de Oro'، وكيسان بلاستيكيان مغلقان من "دقيق التوكوش"، وثلاثة أكياس بلاستيكية محكمة الغلق من 'شوفان كويكر مع شوفان الكينوا وشوفان الكويكر مع الماكا، وواحد مع الوصف "شوفان سانتا كاتالينا مع الماكا".
بعد إجراء الفحوصات من قبل ضباط الشرطة، كانت إيجابية، حيث تمت مصادرة المواد غير القانونية والمواطن الذى كان على وشك التوقف فى مدريد وكان برشلونة وجهته النهائية تم القبض عليه فى حالة التلبس.
وأصدرت محكمة التحقيق الأولية العاشرة التابعة لمحكمة العدل العليا فى كالاو، ثمانية أشهر من الحبس الوقائى ضد بامبا باريساكا لكونها الجانى المزعوم لجريمة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
وبالمثل، تمكن المكتب الأول للمدعى العام المتخصص الثانى المعنى بالاتجار غير المشروع بالمخدرات فى كالاو من إلقاء القبض على روبى إستريلا روميرو تشوبيس، الذى حاول نقل 10.052 كجم من الكوكايين إلى إسبانيا فى حقيبة. تم تمويه المادة فى دقيق التوكوش ودقيق الفاصوليا ومنتجات الماكا.
إسبانيا تواجه أسوأ موجة لحرائق الغابات فى تاريخها
أعلنت السلطات المحلية فى إسبانيا أن البلاد تواجه أسوأ موجة حرائق للغابات فى تاريخها، حيث أن الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة تجعل مهمة رجال الإطفاء صعبة للغاية للسيطرة وإخماد الحرائق فى جزيرة تينيريفى بجزر الكناري.
وقالت السلطات المحلية أنه تم إجلاء أكثر من 12 ألف شخص، وكان رئيس حكومة جزر الكنارى الإسبانية فيرناندو كلابيخو قد أعلن الجمعة الماضية أن حرائق الغابات طالت ما يقرب من خمسة آلاف هكتار من المناطق الطبيعية فى جزيرة تينيريفى بجزر الكنارى، وهو ما يعادل نحو سبعة آلاف ملعب كرة قدم.
وحذرت وكالة التصنيف موديز مؤخرًا فى تقرير من أن الحرارة وحرائق الغابات قد تجعل جنوب أوروبا أقل جاذبية كوجهة سفر طويلة الأجل. وفقًا للتنبؤات المستندة إلى نماذج المناخ، ستخسر المناطق الساحلية بشكل كبير كوجهة سياحية بسبب الحرارة، بينما يمكن أن تصبح بلدان الشمال أكثر جاذبية.
وكانت جزيرة تينيريفى الاسبانية شهدت الأيام الماضية حرائق ضخمة فى قضت على حوالى 3000 هكتار، وأدت إلى اغلاق الطرق الرئيسية بالإضافة إلى اغلاق منتزه تيد الوطنى، أحد أكثر الوجهات السياحية فى البلاد، حسبما قالت صحيفة الدياريو الاسبانية.
وتركزت الحريق فى المنطقة الجبلية لبلديات أرافو وكانديلاريا ولا فيكتوريا دى أسينتخو وسانتا أورسولا ولا أوروتافا وإل روزاريو. فى الوقت الحالى، يعمل أكثر من 15 من القوات الجوية وحوالى 250 من القوات البرية للسيطرة على الحريق، واندلعت هذه الحريق بسبب موجة الحر التى شهدتها جزر الكنارى خلال الفترة السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تعليق أى رحلات تصل إلى الجبل، كما تم اغلاق الطرق والمداخل التى تؤدى إلى هذه المنطقة، بما فى ذلك منتزه تيد الوطنى، كما تم تعليق بعض الأنشطة العامة والخاصة.
قال رئيس الحكومة رناندو كلافيجو: "كانت الليلة صعبة للغاية، ربما كان هذا هو أعقد حريق شهدناه فى جزر الكنارى، وإن لم يكن دائمًا، على الأقل فى الأربعين عامًا الماضية"، مضيفا أن "الحرارة الشديدة" و"الظروف الجوية" جعلت العمل صعبا.