لا تزال أصداء أسوأ عملية قتل رضع فى تاريخ بريطانيا تحظى باهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم، ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الخبيرة الطبية الرئيسية فى النيابة العامة أن مدرا المستشفيات الذين فشلوا فى التصرف بناءً على مخاوف بشأن الممرضة القاتلة لوسى ليتبي التى تسببت فى قتل 7 رضع ومحاولة قتل 6 آخرين عام 2016، يجب أن يخضعوا للتحقيق من قبل الشرطة بتهمة القتل غير العمد.
واتهمت لوسى ليتبى بحقن الهواء عن طريق الوريد للأطفال حديثى الولادة، وباستخدام أنابيبهم الأنفية المعوية لإرسال الهواء، أو بتقديم جرعة زائدة من الحليب فى بطونهم.
وأوضحت الصحيفة، أن هناك انتقادات للمستشفى التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية وتساؤلات جدية حول كيفية استجابتها للمخاوف التى أثيرت بشأن الممرضة وما إذا كان ينبغى أن تتصرف فى وقت مبكر.
وعلمت صحيفة "الجارديان"، أن زملاء لوسى ليتبى أمروا بالاعتذار لها بعد أن أثاروا مرارًا مخاوف من أن الممرضة ربما تكون وراء سلسلة من وفيات الأطفال غير المبررة.
وحذر كبار الأطباء الأشهر من أن ليتبى كانت الموظف الوحيد الموجود خلال الانهيارات المفاجئة ووفيات عدد من الأطفال فى وحدة حديثى الولادة فى مستشفى كونتيسة تشيستر.
ولم يتم طردها من الجناح حتى أوائل يوليو 2016، بعد عام من تنبيه طبيب لمسئول تنفيذى فى المستشفى لأول مرة إلى وجود رابط محتمل. بحلول ذلك الوقت، كانت قد قتلت سبعة أطفال وحاولت قتل ستة آخرين، حسبما وجدت محكمة يوم الجمعة.
وأمر المسئولون التنفيذيون بالمستشفى بإجراء مراجعة رسمية لارتفاع عدد الوفيات فى يونيو 2016، بعد عام من بدء عمليات قتل ليتبي. وتم طرد ليتبى من الوحدة فى الشهر التالى، ولم يتم الاتصال بالشرطة لمدة عام آخر تقريبًا بعد ذلك.
وفى حديثها إلى "الأوبزرفر"، قالت الدكتورة ديوى إيفانز، التى كانت شهادتها محورية فى القضية المرفوعة ضد ليتبى، أن المديرين التنفيذيين كانوا "مهملين للغاية" لعدم التصرف بناءً على مخاوف بشأن الممرضة القاتلة.
ويمكن لـ"الأوبزرفر" أن تكشف أيضًا أن المديرين ألقوا باللوم على خدمات هيئة الصحة الوطنية الأخرى فى العديد من الوفيات غير المبررة وأعلنوا فى مراجعة من صفحتين فى مايو 2016 أنه "لا يوجد دليل على الإطلاق ضد (ليتبي) بخلاف الصدفة".
بحلول ذلك الوقت، كان كبار الأطباء يدقون ناقوس الخطر لعدة أشهر بعد أن قتلت الممرضة خمسة مواليد وحاولت قتل خمسة آخرين. وتسببت فى قتل شقيقين توائم وحاولت قتل طفل ثامن بعد شهر من إصدار هذه الوثيقة.
ومن المتوقع أن تصبح ليتبى، التى كانت فى منتصف العشرينات من عمرها عندما نفذت الهجمات، ثالث امرأة يتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة، مما يعنى أنها لن يتم إطلاق سراحها من السجن، عندما يتم الحكم عليها الاثنين.
وقد أدينت بقتل سبعة أطفال ومحاولة قتل ستة آخرين فى مستشفى كونتيسة تشيستر فى شمال غرب إنجلترا، مما يجعلها أسوأ قاتل متسلسل للأطفال فى بريطانيا الحديثة.