"ربما تسأل نفسك عاجلا أم آجلا ما هي حجارة سجيل وما هي الطير الأبابيل التي ذكرها الله عز وجل في قصة أصحاب الفيل؟، وما نهاية الفيل الذى استعان به أبرهة الحبشى في هدم الكعبة وما هو المرض الخطير الذى أطاح بجيش أبرهة الأشرم، ولماذا لم يجعل الله أهل قريش هم من يدافعوا عن بيته الحرام؟".
وربما أيضا ستسأل نفسك ماذا كانت نهاية هذا الفيل العظيم، وكيف كانت نهاية جيش أبرهة الأشرم ولماذا قرر بناء كعبة تنافس كعبة بيت الله الحرام وما هو السبب الذى دفعه وراء ذلك؟، ومن هو أول خائن عربى ولماذا رجم العرب قبره بعد وفاته .. كل هذه الأسئلة وأكثر ستجد إجابتها في هذه الحلقة من إعداد وتقديم محمد فتحى عبد الغفار وفقا لما ورد في كتب التراث ومنهم تفسير ابن كثير المسمى تفسير القرآن العظيم .
ومن الجدير بالذكر أن حادثة الفيل وقعت ف العام الذى ولد فيه أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ووردت قصة أصحاب الفيل فى القرآن الكريم حيث قال تعالى جل شأنه (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ)، وفى تفسير هذه الاية الكريمة نجد ان الله القوى المنتقم جل شأنه قد أهلك جيش أبرهة الأشرم وفيلته ومن معه من الجنود، فأرسل جل شأنه عليهم طيورا ترميهم بالحجارة المسمومة عندما عقدوا النية على هدم الكعبة الشريفة.