القمامة كنز لا يفنى، فكل مخلف من مخلفات القمامة يشكل مادة خام يمكن تحويلها لعمل فنى مبتكر بعد إعادة تدويره، محاولات فردية من أفراد ومشروعات خضراء من مؤسسات واقتصاد قومى مبنى على أطنان المخلفات، فهى تعد من احد الموارد الطبيعية التي لن تنفد مع مرور الوقت، تعتبر إعادة التدوير بمثابة الاستراتيجية السهلة فى معركة بقاء الجميع على قيد الحياة، إضافة إلى أنها تعمل على خفض نسبة المخلفات وتوفير الأموال سواء التي يستهلكها المواطن أو التي تدفعها الدولة للقضاء على تراكمات المخلفات ناهيك عن ما ينجم عن هذه المخلفات من انبعاثات في مقالب القمامة، حيث يركز الاقتصاد الدوار بشدة على إعادة التدوير، للمساعدة على حماية الموارد الطبيعية والتي تقدر بحوالى 700 مليون طن ومن المتوقع أن تزيد الى مليار طن بحلول عام 2030..
بالتوازى مع كل المحاولات التي تبذلها بعض مؤسسات المجتمع المدنى، في ورش إعادة التدوير، سواء للموارد الطبيعية والمخلفات الصلبة، نجد ورق الجرائد وزجاجات المياه البلاستيكية والكانز وعلب الحليب، في مقدمة العناصر الشائعة القابلة لإعادة التدوير، بالإضافة الى دخول بعض العناصرالبعيدة عن المخلفات المنزلية، من مخلفات ورش النجارة والجلود والتمور لتدخل هي الأخرى ضمن العناصر التي يمكن ان يتم إعادة تدويرها.
سيمفونية إعادة التدوير يعزفها أطفال مصر والمحافظات بشكل مختلف، فلك محافظة طبيعتها الخاصة في المخلفات التي تنجم منها، فمثلا نجد محافظة دمياط من المحافظات التي تشتهر بصناعة الخشب والموبليات، وبالتالي فنشارة الخشب وقصاصات التصنيع، تدخل في العديد من الصناعات البسيطة والتي تقوم على إعادة تدوير هذه المخلفات، كما يبدع الأطفال في إعادة التدوير لنشارة الخشب.
ففي محافظة الوادى الجديد، والتي تشتهر بزراعة وتصنيع التمور، فنجد الأطفال والفتيات يقمن بإعادة تدوير سعف النخليل وسوباطات البلح ليتم تصنيع شنط لحفظ البلح، فنجد هناك مشروعات لإعادة تدويرمخلفات النخيل، بدل من أن يتم حرقها عبر إعادة تدويرها وتحويلها إلى مواد صالحة للاستعمال.
فيما ابدعت نساء محافظة الشرقية و العاشر من رمضان في إعادة تدوير مخلفات الجلود الناجمة عن المنطقة الصناعية بمدينة الجلود في الروبيكى وعمل مشروعات للنساء من بواقى الاقمشة ، فيما نجح شباب من محافظة سوهاج في إعادة تدوير سفير القصب والموز لتحويلة الى أوراق ومنتجات تراثية، وفى محافظة الغربية جاءت إعادة تدوير إطارات السيارات الكاوتش وتصنيع منتجات وأدوات وماشيات للسيارات من بواقى الكاوتش.
مصر وشبابها نجحوا في إيجاد وطرح حلول بديلة ومبادرات مجتمعية لاعادة تدوير المخلفات بكل أنواعها، وتبقى ثقافة إعادة التدوير هي الأكثر انتشارا بين وقت واخر خاصة بعد اطلاق قمة المناخ، وما احدثه من زخم في زيادة الوعى المجتمعى بأهمية إعادة التدوير.
ساعة من بقايا الورق
بيستعدوا لرمضان
اكسسورات من الورق
اعادة تدوير سفير القصب
اعادة تدوير سعف النخيل
اعادة تدوير الورق
نشارة الخشب
قصاصات الجرائد
طرق اعادة تدوير الورق
صندوق من الورق
شباب المخلفات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة