رغم أن فعاليات مهرجان العالم علمين، بدأت هذا العام، إلا أن المتابع لمدى الزخم والتنوع والثراء الذى تميز به المهرجان، يتأكد أن المهرجان ولد كبيرا، وأنه حقق نجاحا منقطع النظير فى السنة الأولى لإقامته.
مهرجان العالم علمين كان شاملا، وكانت نظرة الشركة المتحدة ثاقبة فى جعله مهرجانا متنوعا يرضى كل الأذواق، والميول، والثقافات، حيث لم يقتصر على الجانب الفنى فقط، بل تعداه إلى فعاليات أخرى، حظيت بشغف الكثيرين، ووجدت إقبالا كبيرا، وتنوعت تلك الفعاليات ما بين الثقافية والترفيهية والفنية والرياضية، كما شهدت إقامة عدد من البطولات الدولية وعروض الطائرات وسباق السيارات، واستضاف المهرجان البطولة العربية للجودو، التى نجحت نجاحا باهرا، أيضا بدأت فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الدراما المصرية، حتى عروض الأزياء كان لها موضع مميز داخل أجندة المهرجان فى ظل مشاركة عدد من دور الأزياء العالمية ذائعة الصيت.
من الناحية الفنية، نجح مهرجان العالم علمين فى جذب صفوة نجوم الطرب فى الوطن العربى، حيث أقيمت العديد من الحفلات الغنائية شارك فيها عدد كبير من النجوم، مثل الكينج محمد منير وتامر حسنى وأنغام ومدحت صالح ونانسى عجرم والموسيقار العالمى عمر خيرت وراغب علامة وحميد الشاعرى وإليسا وتامر عاشور وأحمد سعد وريهام عبد الحكيم، وبهاء سلطان وكارول سماحة، مما جعل العلمين الجديدة تعج بآلاف من عشاق هؤلاء النجوم، ما أدى إلى رفع كثير من الحفلات لافتة "كامل العدد" بعد نفاد تذاكر الحفل.
التنوع فى اختيار الخلطة الطربية، ومشاركة عدد كبير من النجوم يؤدون كل أشكال وألوان الغناء والموسيقى، كان حافزا للإقبال الكبير من جانب آلاف الجماهير الذين جذبتهم أجواء البهجة التى تغلف المهرجان منذ انطلاقه، وأغرتهم الأشكال الكثيرة من المتع الترفيهية، والطقس اللطيف، وتوافر الأمن والأمان والنظام، وكافة وسائل الراحة، مما جعل مهرجان العلمين مقصدا جذابا لكل من يرغب فى قضاء إجازة سعيدة، هو وأسرته وأصدقائه.
مهرجان العالم علمين، الذى نظمته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بشكل احترافى كبير، حظى بإشادة وتقدير الجميع، وضع العلمين الجديدة، على خريطة السياحة المصرية، كمدينة ترفيهية تضارع وتنافس أكبر وأشهر المدن الترفيهية فى العالم، وسيكون لها باع طويل فى جذب السياحة إلى مصر، بل إنها ستكون رافدا كبيرا من روافد تلك الصناعة، مما ينعكس ذلك فى انتعاشة كبيرة للاقتصاد، خاصة أن المستهدف فى البداية هو استقبال مليون زائر، مع وضع الخطط المناسبة لزيادة رواد المدينة إلى 4 ملايين زائر وسائح.
وما يدعو إلى الفخر، أن هذه مدينة العلمين الجديدة التى تعج بالحركة والرواج والأجواء المفعمة بالحيوية كانت إلى فترة قريبة صحراء مهجورة، يخشى أى شخص الاقتراب منها، بما تحمله بطنها من ألغام قدرت بأكثر من 20 مليون لغم، تركها الحلفاء منذ الحرب العالمية الثانية، وتحملت وزرها مصر دون ذنب لها ولا جريرة، لكنه الاحتلال البريطانى المستبد، ولكن التحول حدث عندما زار الرئيس عبدالفتاح السيسى المدينة فى أكتوبر2016، وأطلق حينها إشارة البدء لبناء تلك المدينة الرائعة، فتم البناء فى زمن قياسى، حيث إن المدينة تعد من مدن الجيل الرابع الذكية، واشتملت على 3 فنادق على أعلى مستوى بالإضافة إلى دار أوبرا وبحيرة صناعية وممشى سياحى بطول 2 كم للزائرين، ومن المتوقع أن يتم التوسع أفقيا ورأسيا، لتستوعب الزائرين، وتجتذب المزيد من الأفكار الخلاقة، التى ستجعل من تلك المدينة قبلة السائحين وعشاق المتعة والترفيه فى العالم.