تعيش فرنسا هذا العام أسوء فصل صيف مر عليها من حيث ارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوق، وما ترتب عليه من انقطاع تيارات الكهرباء ومعاناة المواطنين الذين لم يجدوا سوى الشواطئ و النوافير فى الميادين للاستحمام بها هربا من شدة الحرارة.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، مساء الاثنين، حالة التأهب القصوى في أربعة أقاليم في جنوب شرق فرنسا ورفع مستوى الإنذار فيها إلى اللون "الأحمر" لمواجهة موجة الحر الشديد التي تضرب فرنسا حاليا.
وأوضحت الهيئة - في بيان - أن درجات الحرارة قد تصل اليوم الثلاثاء، في مناطق بجنوب شرق البلاد إلى 42 درجة مئوية.
وأضافت الأرصاد الفرنسية، في بيان، لها، أن الموجة الحارة التي تتعرض لها البلاد مستمرة خلال الأيام المقبلة، من المتوقع أن يرتفع مستوى التنبيه في فترة ما بعد الظهر في بعض المناطق الجنوبية الشرقية من دروم وأرديش الأكثر سخونة إلى أعلى درجة، وهو ما يعرف بحالة التأهب باللون الأحمر، معربة عن أن درجات الحرارة القياسية هي الأكثر حرارة خلال الموسم الجاري.
وقد أكد وزير الانتقال البيئي الفرنسي، كريستوف بيشو، خلال زيارة إلى ليون، أن أربعة اقاليم فرنسية من أوفيرني رون ألب في جنوب شرق فرنسا، وهي من المناطق التي وضعتها هيئة الأرصاد الجوية في حالة الإنذار البرتقالي سيرتفع مستوى الإنذار بها إلى اللون الأحمر بنهاية الإثنين، موضحًا أنه نظرا لاستمرار موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة، سوف يُعلَن عن حالة الإنذار القصوى لمواجهة الحر الشديد في مقاطعات رون ودروم وأرديش ولاوار العليا.
ويأتي هذا القرار في ظل هذا الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة وتحذيرات صحية تبرر إعلان حالة التأهب القصوى في هذه المقاطعات.
وأضاف الوزير أنه في حالة الإنذار "البرتقالي"، هناك نصائح لجميع المواطنين واهتمام خاص بالأشخاص الأضعف، بينما في حالة التأهب باللون "الأحمر"، أكد أن على "كل المواطنين أخذ الحيطة"، محذرا من عواقب الفعاليات التي تُنظَم في الهواء الطلق.
وكان وزير الصحة الفرنسي أوريلين روسو قد أكد الإثنين، أن البلاد قد تشهد اليوم الثلاثاء مستويات عالية من درجات الحرارة قد تدفع السلطات إلى إعلان حالة التأهب القصوى ورفع مستوى الإنذار إلى اللون "الأحمر" لمواجهة موجة الحر الشديد التي تضرب فرنسا حاليا وخاصة في جنوب البلاد.
وقال روسو، في تصريحات الإثنين، إن مقاطعات وادي الرون (جنوب شرق فرنسا) ستسجل اليوم الثلاثاء "مستويات لدرجة الحرارة لم تسجل في فرنسا من قبل"، مشيرًا إلى وجود مخاوف من الاضطرار إلى رفع حالة الإنذار للون الأحمر في جزء من مقاطعات وادي الرون بسبب موجة الحر الشديد بعد إعلان حالة الانذار البرتقالي في 50 إقليمًا أمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
كما أكد أنه من الممكن أن تشهد فرنسا مستويات حرارة لم يتم تسجيلها من قبل "لذلك هناك مخاوف من ذلك، والأهم من ذلك هو مدة هذه الموجة حيث ستشهد البلاد بعدها انخفاضا في درجات الحرارة اعتبارا من الخميس أو الجمعة القادمين"، مضيفا أن رؤساء مديريات تلك المقاطعات يمكنهم اتخاذ القرار بتأجيل بعض الفعاليات إذا لزم الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة