كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، أن مقاومة المضادات الحيوية أحد أهم الموضوعات الصحية التى نهتم بها فى مصر، لتحقيق جودة الرعاية الصحية، موضحا أنه بدون شك فإن استخدام المضادات الحيوية بطريقة سليمة يقلل من مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوى، وتقلل من معاناة المرضى أو أى مضاعفات .
وحذر قائلا: "ماحدش ياخد المضاد الحيوى بدون وصفة طبية"، ولا بد أن يكون بالجرعة المناسبة، والوقت المناسب والنوع المناسب لعلاج المريض، وهذا ينطبق على جميع الأدوية سواء ذلك فى المستشفيات أو العيادات أو أى منشأة طبية، محذرا من تناول المريض المضاد الحيوى من تلقاء نفسه، موضحا، أن هناك خطوط استرشادية لاستخدام المضادات الحيوية، حيث يؤدي الإفراط فيها إلى ظهور سلالة من البكتيريا مقاومة لأنواع مضادات الميكروبات، مثل ما حدث مع جائحة كورونا.
وأكد، على ضرورة تكاتف الجهود لمجابهة سوء استخدام مضادات الميكروبات، وتحسين الوعي العام، إلى جانب مراقبة الكائنات الحية المقاومة، وتنفيذ الممارسات القائمة على الأدلة لمنع العدوى ومكافحتها.
وأضاف، أن مصر لديها إمكانات عظيمة وكوادر متميزة حيث قضت على البلهارسيا، وشلل الأطفال، والالتهاب الكبدي الوبائيC ، كما أدارت جائحة كورونا بحرفية شديدة، مشيرًا إلى أنه من بين أكثر من 10 أمراض تسبب الوفاة على مستوى العالم، منها 4 أمراض متعلقة بالجهاز التنفسي، لذا من الضروري الاستخدام الجيد لمضادات الميكروبات، ووضع خطوط عريضة في كل تخصص طبي بشكل علمي ومماثل لمختلف دول العالم.
وتابع، ينبغي أن نتجه إلى تصنيع الأدوية الجديدة وذات الفاعلية الأكبر، حيث إن الابتكار الدوائي يسهم في مكافحة المقاومة البكتيرية.
من جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، خلال كلمتها بالمؤتمر الطبي الثاني للاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات ومكافحة العدوى، إن الطبيعة العالمية لمقاومة المضادات تتطلب استجابة عالمية تماشيًا مع نهج الصحة الواحدة One Health، وأنه يجب التشجيع على الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات، محذرة من خطورة الاستخدام غير الرشيد لها، لافتة إلى أن الاستخدام الخاطئ لمضادات الميكروبات يتسبب فى وفاة 5 ملايين شخص عالميًا.
وأكدت الدكتورة ندي ألمي، مدير وحدة مقاومة مضادات الميكروبات بمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأفريقى "CDC " عبر مشاركتها "أونلاين"، على أهمية مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحة العدوى في المنشآت الصحية، مشيرة إلى أنها تشكل تحديًا عالميًا يهدد صحة البشرية، وتستدعي تعاونًا شاملاً بين الدول والمؤسسات الصحية.
وأكدت، أن مصر قد اتخذت خطوات هامة في هذا المجال، حيث تولي القضية اهتمامًا كبيرًا وتعمل على تعزيز قدراتها في مكافحة مقاومة المضادات الميكروبية والعدوى في المنشآت الصحية.
وأعربت ألمي، عن إعجابها الشديد بالخطوات التي تتخذها مصر وهيئة الرعاية الصحية في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والعدوى، حيث تعمل المنشآت الصحية في البلاد بجد واجتهاد لتحقيق أعلى معايير الجودة والسلامة الصحية، مشيرة إلى أن هيئة الرعاية الصحية قد حققت تقدمًا ملحوظًا في تعزيز الوعي بمكافحة المقاومة وتنفيذ برامج تدريبية للكوادر الصحية، وتعزيز التعاون مع الجهات المعنية.
وأكدت، على أهمية استمرار الجهود في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والعدوى، وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والدولية في هذا الصدد..
يذكر إن الهيئة العامة للرعاية الصحية، قد أطلقت اليوم، المؤتمر الطبي الثاني للاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات ومكافحة العدوى، والذي نظمته الهيئة العامة للرعاية الصحية..
وعقد المؤتمر برعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وبحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية الرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان ورئيس المؤتمر، والدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة السابقة، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.