يستضيف قصر الأمير في موناكو معرضًا رائعًا مخصصًا بالكامل للرسام والنحات الإسباني الشهير بابلو بيكاسو في الفترة من 16 سبتمبر إلى 15 أكتوبر المقبل.
ومع ذلك، سيتم تقديم صاحب لوحة جيرنيكا من زاوية محددة للغاية إذ سيركز المعرض على العصور القديمة وبينما اشتهر الفنان بفنه الحديث، فقد اهتم أيضًا طوال حياته المهنية بتراث الثقافتين اليونانية والرومانية القديمة.
وقد استوحى بابلو بيكاسو أعماله بشكل خاص من زياراته للمواقع الأثرية في بومبي وهيركولانيوم، وكذلك مدينتي نابولي وروما القديمتين، حيث اكتشف التراث التصويري والنحتي والمعماري الهائل في العصور القديمة.
ويعد المعرض الجديد، الذي صممته سيسيل ديجوس، وينظمه Fundación Almine y Bernard Ruiz Picasso وبرعاية فرانشيسكا فيراري، جزءًا من التعاون الدولي "Picasso Celebration 1973-2023" بمناسبة الذكرى الخمسين لوفاة الفنان العالمي الأسبانى الأشهر.
وولد بابلو بيكاسو عام 1881 بمدينة مالقة في جنوب إسبانيا لأسرة متوسطة الحال، وكان بابلو هو الطفل الأول فيها، كانت أمه تدعى ماريا بيكاسو "وهو الاسم الذي اشتهر به بابلو فيما بعد" أما والده فهو الفنان خوسيه رويث الذي كان يعمل أستاذًا للرسم والتصوير في إحدى مدارس الرسم وكذلك كان أمينًا للمتحف المحلي، وقد تخصص في رسم الطيور والطبيعة، وكان أجداد رويث من الطبقة الأرستقراطية إلى حد ما.
وأظهر بابلو بيكاسو شغفه ومهارته في الرسم منذ سن مبكرة، وكانت أمه تقول أن من أولى الكلمات التي نطقها بابلو كانت تعني "قلم رصاص"، وفي السابعة من عمره تلقى على يد والده تدريبًا رسميًا في الرسم والتصوير الزيتي، وقد انطلق بعدها بابول بيكاسو إلى باريس ليضحى واحدا من أشهر الفنانين قبل أن يصبح الفنان الأشهر في القرن العشرين.