قال المستشار ناجي شحاتة، رئيس محكمة الجنايات ورئيس محكمة أمن الدولة العليا ورئيس دائرة الإرهاب السابق، إن قضية حريق المجمع العلمي اتسمت بكثرة عدد المتهمين، وكانوا ما يزيد عن 325 متهما.
وأضاف في حواره مع الإعلامي محمد الباز مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن دائما هذه الجرائم تكون صعبة لأننا لكي نتوصل إلى تحديد الفاعل يكون الأمر صعبا، "قدرنا أنا وزملائي تقسيم الأدوار ومعرفة دور كل متهم إيه، ووجه الصعوبة في القضية أنه كان بها شباب صغار مغرر بهم وآنسات كتير، وهو ما كان يحزنني أنهم حبسوا لأنهم غرر بهم تحت شعار الثورة".
وتابع: "الشباب ماكنوش عارفين إنهم مغرر بيهم، وكانوا معتقدين إنهم بيعملوا الصح"، بالإضافة أن ذلك يعكس عدم وعي الشباب بتاريخ بلدهم ولا يعلمون أن المجمع العلمي يحتوي على خرائط تمس تاريخ مصر، وفوجئت في الأفلام التي تعرض على المحكمة أنه كان هناك فرحة كبيرة جدا بين الشباب باشتعال النار بالمجمع العلمي وقذف رجال الشرطة بقنابل المولوتوف، "ما شككني في أن هؤلاء الشباب من الممكن أن يكونوا تعاطوا موادا منشطة أننا كنا في يناير في البرد، وترى الشاب يرتدي ملابس خفيفة للغاية، وهي أيضا من التفاصيل التي تُكَون وجدان القاضي، وكان وجه العجب أن الشباب اعتقدوا أنهم يفعلون الصواب، ويدل ذلك على أن هناك يدا أعلى وجهتهم إلى هذا الأمر".
وقال المستشار ناجي شحاتة، رئيس محكمة الجنايات ورئيس محكمة أمن الدولة العليا ورئيس دائرة الإرهاب السابق، إن ارتدائه نظارة سودان بالجلسات كان يغضب الجماعة للغاية.
وأضاف : "كان بيضايقهم إني ببقى لابس نظارة سوداء دايما، ودا بسبب إني أرغب في تحريك عيني دون أن يلاحظ أحد، وليس من مصلحته أن يعرف رد فعلي على ما يقال من خلال عيني".
وتابع أنه من عادته ألا أخاف، ويعتبر أن من يعمل في القضاء الجنائي لا يجب عليه أن يخاف، "إذا خاف يروح وميشتغلش، لأنك أشبه بالجراح لأنه يأخذ قرارا صعبا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة