يعرض المتحف المصرى بالتحرير أقدم متحف أثرى فى الشرق الأوسط، أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة فى العالم، تمتد من فترة ما قبل الأسرات إلى العصرين اليونانى والرومانى، ومن بين القطع التى تعرض مجموعة من الجعارين التذكارية، ولكن ما ننشره هو صورة نادرة لتلك الجعارين خلال عرضها في مقر المتحف القديم ببولاق خلال القرن التاسع عشر.
مجموعة الجعارين
خنافس الجعران كانت مقدسة عند المصريين القدماء، حيث تم ربطها بالآلهة التي كان يعبدها المصريين القدماء، وخاصة الشمس وهى تعتبر واحدة من الرموز المقدسة الأكثر أهمية في مصر القديمة، حيث ظهر فى العديد من التمائم الفرعونية وغيرها من المجوهرات والحلى.
واستعمل المصرى القديم الجعارين في الأغراض العامة، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى، والخطابات، والمزاليج ضد عبث اللصوص.
كما كانوا يحملونها كتمائم واقية من الشر، إذ كانوا يعتقدون أن تلك الحشرة تجدد نفسها بنفسها، حيث شابه المصري القديم الذي كان يعبد إله الشمس رع بين تلك الخنفساء ذات الكرة ، تكورها وتجرها خلفها، وتختفي بها في الرمال ثم تظهر وكأنها خلق جديد باختفاء الشمس أثناء الليل وظهورها من جديد في الصباح . فكان المصري القديم يمثل رع في النهار بقرص الشمس، ويمثله في شكل الجعران في الليل، كما كانت - كانت الجعارين جزءاً هاماً من طقوس الجنازة المصرية القديمة، فكانت توضع خنافس الجعل المصنوعة من اللون الأخضر فوق صدر الميت قبل دفنه، وتعرف باسم "جعارين القلب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة