مصارحة حقيقية.. الطريق الآمن

مصر الآن فى أشد الحاجة إلى المصارحة والمكاشفة. هذه المصارحة هى أساس كل شيء، وهى التى تفتح طريقا آمنا أمام المستقبل بكل آماله وطموحاته.

فى اعتقادى أن هذا النهج، هو ما سعت إليه -وتسعى- دولة 30 يونيو وجمهوريتها الجديدة. فالمشاركة الحقيقية من الشعب المصرى لن تكون إلا بمصارحة حقيقية- أيضا- توضح الموقف بالكامل، وتجعل الجميع يطلع بمسؤولياته تجاه وطنه وأرضه ومستقبله.

قبل أيام بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى برسائل طمأنه إلى الشعب المصرى فى حديثه من داخل الأكاديمية العسكرية، وهو حديث اتسم بالشفافية والصراحة، وهو ما يتطلع إليه المصريون الآن.

خلال جولته بالأكاديمية العسكرية، تحدث السيد الرئيس عن موقف الدولة المصرية الآن، فى مواجهتها للتحديات العالمية والإقليمية على الأرض، مؤكدا على أن الدولة المصرية فى تطور دائم، وأن العمل لا يتوقف فى كل قطعة من أرض مصر.

وحول أزمة الدولار، التى تشغل جموع المصريين الآن، تحدث السيد الرئيس عن سعى الدولة المصرية لتوفير العملة الصعبة، والتحديات التى تصادف عملية الاستيراد للمنتجات الاستهلاكية، والتى تتم بالعملة الصعبة، بينما يتم بياعها للمواطن والمستهلك بالجنية المصرى، وذلك للتخفيف من معاناة وآثار الأزمة الاقتصادية، التى تجتاح العالم ونحن جزء منه.

الكل فى مصر يتساءل عن متى سنتجاوز هذه الأزمة الاقتصادية، وهو ما أشار إليه الرئيس فى حديثه وتأكيده على عزم مصر فى تجاوز الأزمة الاقتصادية وتحقيق التنمية الشاملة، حتى لو تم ذلك على مراحل.

وأن الأزمة الاقتصادية ليست مصر سببا فيها، وإنما هى ناجمة عن ظروف عالمية فى مقدمتها فيروس كورونا الذى اجتاح العالم قبل عامين، كذلك الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية.

وفى الحديث عن الثروة الزراعية المصرية، تحدث الرئيس عن أن الدولة قامت بضم أكثر من ثلاثة ملايين فدان من الأراضى الزراعية وتوفير احتياطى من السلع الأساسية، وهى فى هذا الإطار تسير على مبدأ تقليل الاستيراد وتعزيز الاقتصاد والصناعة.

إن مصر لن تتقدم إلا بمثل هذه المصارحة.. فهى الطريق الآمن نحو المستقبل.