ذكرت هيئة مُقاومة الجدار والاستيطان فى فلسطين، اليوم الخميس، أن المُخطط الإسرائيلى لزيادة عدد المُستوطنين فى شمال الضفة الغربية إلى مليون بحلول عام 2050، يعد مؤشرا على أن الاحتلال ماض في الضم التدريجى الصامت للأراضى المصنفة "ج" فى الضفة.
وقال مدير مكتب الهيئة في شمال الضفة مراد اشتيوي - في تصريح صحفي - إن التوسع الاستيطاني هدفه تقويض فرصة إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ما يتطلب تحركًا على الصعد كافة من أجل إفشال هذه المُخططات.
وفى وقت سابق، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلى.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان صحفي، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا من جهة باب السلسلة.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات مشددة، والتضييق على دخول المصلين المسجد الأقصى والتنقل بحرية في باحاته.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًا، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة "الخليل"، منذ المذبحة التي ارتكبها المتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين عام 1994.