أكدت رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر السفيرة نائلة جبر أن مصر تولى اهتماما كبيرا بموضوع مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المهاجرين، وحققت بالفعل نجاحات كبيرة؛ باعتراف الجميع.
وأشارت السفيرة نائلة جبر - فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/ - إلى أن مصر تهتم أيضا - بشكل كبير - بقضية الأطفال غير المصحوبين، وأقرت - فى هذا الإطار - مادة كاملة فى القانون 82 لسنة 2016.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الإقليمي، الذى تنظمه اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، بعنوان المؤتمر الإقليمى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات فى معالجة الهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة للمهاجرين المهربين، خاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم، بعد غد /الإثنين/، بمحافظة البحر الأحمر، بمشاركة ممثلين عن 27 دولة من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية، فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية (2016 - 2026) والهدف رقم (8) من الاستراتيجية والمعنى بتعزيز التعاون الإقليمي؛ سلطت رئيس اللجنة الوطنية الضوء على اهمية التعاون الإقليمي، مشيرة إلى أن مصر واللجنة الوطنية بصفة خاصة تولى هذا الموضوع - فى الآونة الأخيرة - أولوية خاصة لأن مواجهة الجريمة غير المنظمة من الصعوبة مجابهتها بدون التعاون الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات وتبادل قصص النجاح وأفضل الممارسات وأيضا فى النواحى الخاصة بالتعاون القضائى والامنى .
وقالت السفيرة نائلة جبر إنه منذ عام 2016 لم تخرج من مصر أى مركب للهجرة غير الشرعية؛ وهو ما يعد نجاحا كبيرا.
ولفتت إلى أن العصابات الخاصة بتهريب المهاجرين تحقق أرباحا طائلة تعادل أرباح جرائم المخدرات والسلاح، وفى نفس الوقت تبتكر وسائل جديدة ومستحدثة لتهريب المهاجرين عن طريق دول أخرى غير مصر مثل مسار البلقان ووسط المتوسط؛ وحاليا عن طريق أمريكا والحادث الخير فى المكسيك؛ وبالتالى فهى تبتكر وسائل جديدة ونحن لها بالمرصاد.
وردا على سؤال حول الجهود المصرية والتعاون بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية، أكدت السفيرة نائلة جبر "حققنا فيما يخص التعاونين الإقليمى والدولى تقدما ملموسا فى ضوء التقدير الذى تحقق بفضل الجهود الوطنية، لاسيما فى ظل الإرادة السياسية على أعلى مستوى فى الدولة لمواجهة هذه الجريمة، مشددة على وجود إرادة سياسية معلنة فى مواجهة هذا الامر ويتم التاكيد عليها فى كل اللقاءات الرئاسية والاجتماعات الدبلوماسية.
وأضافت أن التشريعات - التى نحرص على تطبيقها والاستراتيجيات والدراسات والحملات الإعلانية والتدريب - يجعل من مصر نموذجا يحتذى به؛ وبالتالى تحرص الدول المجاورة على أن تتبادل الخبرات والرؤى معنا، حيث وصلنا لمرحلة جيدة من التعاون ونأمل فى المزيد ونأمل أن تبذل المنظمات الإقليمية، لاسيما جامعة الدول العربية والمنظمة الإفريقية - أيضا - جهودا أكثر معنا فى دعم هذه الملفات .