قال الإعلامى عادل حمودة إنه فى عام 1927 بدأت مجلة «تايم» الأمريكية تختار شخصية العام وتضعها على غلافها، وكان أول من نال اللقب هو تشارلز لندبرج الذى قاد طائرة منفردا عبر بها المحيط الأطلسى من نيويورك إلى باريس، وحظى باللقب رؤساء وعلماء ونجوم وضعوا بصماتهم على الدنيا، لكن ما أن دخلنا عصر التكنولوجيا حتى اتجه اللقب إلى رموزها.
وأضاف «حمودة» خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه فى عام 1999 اختير جيف بيزوس مؤسس أمازون الذى بدأ التجارة الإلكترونية، وفى عام 2010 اختير مارك زوكربيرج مؤسس «فيس بوك» قبل أن تتضح أضرار السوشيال ميديا على المجتمعات والديمقراطية، وفى عام 2021 اختير إيلون ماسك.
وأشار إلى أنه كانت حيثيات الاختيار أنه أغنى رجل فى العالم، لكن «ماسك» اعترض، فهو ليس بنكا يمشى على قدمين، هو فى تصوره لنفسه رجل مهمته حل أكثر تحديات العالم صعوبة، هو يطور صناعة السيارات الكهربائية، هو يطور رحلات الفضاء، هو يطور البنية التحتية، ويعالج الأمراض التى بلا علاج، ويطور الذكاء الاصطناعى، والتكنولوجيا العصبية، وأنظمة الدفع، وشكل النقود، لقد نسينا أنه غنى وتذكرنا أنه عبقرى.
وقال عادل حمودة أنه رأى إيلون ماسك أول مرة فى دبى وهو يتحدث أمام «القمة العالمية للحكومات»، متابعا: «لم أكن قد سمعت عنه من قبل لذلك تعجبت من امتلاء القاعة إلى حد لا يمكن تخيله».
وأضاف أن «ماسك» كان يتحدث ببساطة عن وجود كائنات فضائية تعيش بيننا، متابعا: «تأملت ملامحه بدقة، بدا لى وكأنه واحد من تلك الكائنات الفضائية التى المتحمس للتعرف عليها.
ولفت أنه فى الحقيقة واحد من شخصيات قليلة قادرة على تغيير البشرية أو على الأقل توقف تراجعها إلى الوراء، الجملة ليست لنا، الجملة للكيمائى الروسى المثقف إسحق عظيموف الذى يعتبره ماسك مثلا أعلى.
وقال حمودة أن ثروة إيلون ماسك قدرت بـ 318 مليار دولار، ويدفع عن أعماله 11 مليار دولار ضرائب سنويا، وأكثر من ذلك أقرض الحكومة الفيدرالية الأمريكية 3.6 مليار دولار.
وأضاف «حمودة»، أن ما لا يعرفه الكثير من الناس أنه فى وقت ما فقد كل ثروته أصبح مفلسا لا يأكل سوى الخبز الحاف ولا يغير ثيابه المصنوعة من قماش الجينز.
وأشار إلى أنه بدأ من جديد ووصل إلى ما يريد، ليس مهما أن تسقط لكن المهم أن تقف على قدميك من جديد.
وقال عادل حمودة أن إيلون ماسك من مواليد 28 يونيو عام 1971 ولد فى بريتوريا العاصمة السياسية لجنوب أفريقيا، والأم عارضة أزياء من أصل كندى، ووالده إيرول ماسك مهندس كهروميكانيكى وبحار وطيار ومستشار ومطور عقارات، أسرته كانت ثرية إلى حد ما.
وأضاف «حمودة»، أنه فى سنواته الأولى بدأ طفلا شاردا خجولا، منطويا على نفسه، لا يميل إلى التواصل الاجتماعى مع أقرانه.
وأوضح أن السبب انه أصيب بمتلازمة "سبرنجر" التى تعد نوعا مخففا من التوحد فى العاشرة من عمره قرأ أهم 10 كتب يجب أن يقرأها الإنسان مهما كانت المهنة التى سيسعى إليها.
ولفت أنه فى سن العاشرة أيضا اخترع لعبة إلكترونية باعها بخمسمائة دولار، فى العام التالى تعرض للتنمر من زملائه فى المدرسة وألقى من فوق السلالم ليتدحرج خمسة أدوار دخل بعدها المستشفى، يومها قرر أن يتحدى نفسه ويتحدى أسرته بل ويتحدى العالم أيضا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة