منذ أن تولى الرئيس مقاليد الحكم بالبلاد، ونحن نحلم معه ببناء جمهوريتنا الجديدة، وزادت تطلعاتنا بتحقيق العديد من الإنجازات على أرض الواقع بكافة المستويات، وتم الاصطفاف خلفه منذ البداية؛ لاستكمال عمليات البناء والإعمار والقضاء علي ما يعيق مسيرة التنمية؛ حيث وفر الأمن والأمان وما نتج عنهما من استقرار بالمجتمع، ومن ثم بدأت التنمية والنهضة على قدمٍ وساقٍ في شتى المجالات والقطاعات بالجمهورية الجديدة، وصار ذلك وفق خطةٍ استراتيجيةٍ مرنةٍ تبنتها القيادة المصرية الرشيدة تدعم وتعزز مسيرة التنمية بمصرنا الغالية.
وكون الرئيس تتوافر لديه الخبرة والمقومات ومصادر المعلومات التي تمكنه من صناعة واتخاذ القرارات التي من شأنها أن تصب في مصلحة الدولة العليا؛ مما ساهم في زيادة معدلات النمو في المجالات المختلفة، فبدت ملامح الاقتصاد القوي والمتنوع الذي يحقق في قابل الأيام الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة المستدام، ويضمن الاستقرار في مجالاته المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والصحية والتعليمية.
واهتم الرئيس بتوفر الأمن في الفضاء السيبراني الذي شكل تهديدًا مباشرًا على دول العالم؛ حيث الاختراقات وبث الفتن والشائعات المغرضة التي تطلقها جهات ممولة، كما اهتم سيادته بأمن حدود الدولة والتي كانت منتهكة في فترة الثورة، وأطل منها الإرهاب برأسه ليحدث زعزعةً في استقرار الدولة ومؤسساتها وبين أفراد المجتمع ذاته؛ لذا أعاد الأمن والأمان والاستقرار بفضل توجيهاته ومثابرته وصلابته وبفضل تعاون مؤسسات الدولة المخلصة وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والشرطية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أهمية تنمية الوعي المسؤول في صورته الصحيحة لدى الشعب المصري الكريم صاحب الحضارة والمكانة العريقة؛ المستحق للنهضة التي ينشدها؛ ليدرك حجم الجهود والأعمال والإنجازات التي باتت ملموسة على أرض الواقع، وما هو متضمن في خطط التنمية جاري العمل بها، وما يحمله مستقبل الجمهورية الجديدة ذات السيادة والحضارة والتنمية المستدامة.
وحرصت القيادة السياسية على ضرورة إنتاج المعرفة وتداولها واستغلالها بصورةٍ وظيفيةٍ؛ لتحقق نتاجًا وتراكماً معرفياً تسهم في التنمية واستدامة الموارد في شتى المجالات وعبر القطاعات بصورةٍ متكاملةٍ؛ لذا انصب الاهتمام حول البحث العلمي بهدف تفعيل الأنشطة والممارسات الابتكارية التي تعمل على ثراء الرصيد المعرفي وبناء اقتصاد المعرفة؛ لقناعة سيادته بأنه بالعلم والعمل تُبني الدول.
كما حرصت القيادة السياسية على الاهتمام بالبيئة والمناخ، والعمل وفقًا للقيم الأصيلة والسلوك الصحيح المستدام في كافة الممارسات التي تؤديها المؤسسات بمختلف تنوعاتها، مع التأكيد على أهمية الربط الوظيفي بين الاستدامة البيئية والمشكلات البيئية عند وضع الحلول التي تُسهم في اتخاذ القرارات لتحسين والتطوير منظومة البيئية وتحقيق أفضل الإنجازات والتغلب على التحديات والعقبات.
وقد حظيت المرأة في الجمهورية الجديدة باهتمام القيادة المصرية ونالت مكتسباتٍ غير مسبوقةٍ؛ فتم دعمها ضمن الاستراتيجيات القومية، والمبادرات والبرامج المجتمعية التي تتكفل بها جهاتٌ حكومية وغير حكومية، وتعمل بجدٍ على تمكين المرأة في كافة المستويات؛ فحددت معايير بناء المجتمع التي ضمنت الحقوق والفرص المتساوية لمشاركة المرأة بفعاليةٍ في كافة أوجه العمل الوطني والتنموي؛ لتتحقق النهضة والازدهار وتصل إلى حالة من الاستقرار والرضا المجتمعي.
وقد اعتمد الرئيس عبد الفتاح السيسي _ حفظه الله _ على لغة التفاهم الدولي في تناول قضايا الجمهورية الجديدة؛ وسعى بجدٍ واجتهادٍ لنشر السلام والأمن وثقافة التسامح وتأكيد الصداقة والثقة وثقافة الاحترام المتبادل، وأكد على ضرورة التعاون والإخاء والمساواة بين الشعوب، وفتح آفاق تعاونٍ وتواصلٍ وشراكاتٍ واستثماراتٍ متعددةٍ، بالإضافة إلى التبادل الثقافي، مع احترامٍ للنسق القيمي الخاص والهوية بكل مجتمعٍ، بما أدى لمزيدٍ من التفاهم والتوصل لرؤى جامعة لكثيرٍ من القضايا التي باتت في وقتٍ من الأوقات شائكة.
إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتولي قيادة الدولة من خلال ترشحه ودعمه قائمٌ على استكمال تحقيق التطلعات والغايات الكبرى لبناء الدولة ومواصلة مسيرة العطاء؛ فمواصلة الانجازات أضحت واجبًا قوميًا ينبغي القيام به، والتراجع أو ضعف العزيمة تُعد خيانةً لأمانة الوطن، والرئيس يمتلك العزيمة القوية لاستكمال مسيرة النهضة والبناء برغم ما يواجهه العالم بأسره من تحديات، وذلك لدعم الشعب ومؤسسات الدولة له إيماناً بأنه رجل المرحلة الحالية والمستقبلية.
نحن الشعب المصري العظيم نصطف خلف الرئيس وندعوه للترشح لرئاسة الجمهورية؛ ليستكمل مشروعات الدولة العملاقة وفق الرؤى المدروسة، ونثق فيما يتخذه من قراراتٍ وتدابيرٍ تنهض بها البلاد صاحبة التاريخ، ومن ثم يمكن القول بأن الاصطفاف وراء القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد واجباً وطنياً، يحقق نهضة الجمهورية الجديدة، ويرفع من شأنها ورايتها ويحقق الحياة الكريمة.
حفظ الله بلادنا، وحماها من كل مكروهٍ وسوءٍ، ووفق رئيس جمهوريتنا وسدد خطاه.
أستاذ أصول التربية
كلية التربية للبنات بالقاهرة _ جامعة الأزهر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة