قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد والطاقة، إذا كانت مصر تحتاج إلى بريكس فبريكس تحتاج إلى مصر لأنها نافذة دول بريكس على الشرق الأوسط وبوابة العبور لأفريقيا وجزء هام لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق.
وأضافت، أن مجموعة البريكس تعطى مساحة من الأمل فى إصلاح حال التجارة العالمية وإمكانية العدالة فيها وعقد الصفقات المتكافئة بالعملات الوطنية مما يؤدى إلى شبكة أمان نحو الصعود الجماعى للدول الناشئة مع التركيز على تشكيل نظام عالمى اقتصادى جديد.
وأشارت أستاذ الاقتصاد والطاقة، إلى أن المجموعة لديها من المزايا التى تستجلب دول العالم للانضمام إليها فهى تمتلك ثلث غذاء العالم وهو القضية الأولى عالمياً فى الوقت الحالى وبحلول 2040 تمتلك هذه الدول نصف اقتصاد العالم.
وتستطيع المجموعة معالجة القضايا الحرجة التى يمر بها العالم خاصة مسألة أمن الطاقة وسطوة الغرب.
وأضافت، أن العالم يمر بمرحلة مخاض جديدة فى خضم الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها مما يستوجب على دول المجموعة تفعيل أدواتها الاقتصادية وإعادة هيكلة صنع القرار العالمي بنموذج بعيدا عن أي اختلافات لوضع نظام حوكمة وإصلاح مالى للنظام المالى العالمى من خلال بنك التنمية الجديد الخاص بالبريكس ليذهب العالم إلى مرحلة السلام الاقتصادي.
وأشارت إلى أن مصر دخلت بنك التنمية الجديد الخاص بمجموعة بريكس ليكون لها الحق فى التمويلات الميسرة هى والدول النامية وزيادة عملية التبادل التجاري وزيادة التجارة البينية وفتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الداخلة لمصر وأفريقيا، وانتهجت مصر نهجا جديدا باللحاق بالبريكس مع الحفاظ على التوازنات العالمية واجتهادها فى اللحاق بالتكتلات الاقتصادية التى هى قانون العالم اليوم ووجود صفقات متكافئة تتيح التبادل التجاري بالعملة المحلية مما يخفف الضغط على الاحتياطي النقدي لأى دولة داخل البريكس وهي خطوة هامة للسلام الاقتصادي العالمي.