مرض السكر، من الأمراض المزمنة المرتبطة بالوفاة المبكرة أحيانًا، وتدهور الصحة العامة للمصاب به على المدى الطويل، وزيادة خطر حدوث مضاعفات مثل فقدان البصر، والفشل الكلوي، وبتر الأطراف، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويعانى الكثير من الصغار والكبار من الإصابة بمرض السكر على مستوى العالم، وذلك وفقًا لما نشره dailymail.
واستطاع الأطباء وضع برنامج جديد لأول مرة يسمى NHS للتحكم في مرض السكرى من النوع 2 والذى يمنح المريض دعمًا في التحكم في المرض للذين أعمارهم أقل من 40 عامًا، حيث سيحصل عشرات الآلاف من الأشخاص في إنجلترا الذين يعانون من هذه الحالة على فحوصات صحية مخصصة ودعم في إدارة مرض السكري مثل التحكم في مستوى السكر في الدم ونصائح لإدارة الوزن، كيفية تحضير السيدات للحمل، ودعم أي مشاكل نفسية، بجانب الحاجات الاجتماعية.
وأكد الأطباء أن المريض سوف يحصل على كشوفات إضافية بجانب الأدوية والعلاجات الجديدة وأيضًا سيكون هناك دعم مخصص متاح للنساء للوصول إلى مكملات حمض الفوليك بسبب المخاطر الإضافية المرتبطة بالحالة أثناء الحمل.
ويعد مرض السكرى من النوع 2 أكثر خطورة لأنه يبدأ في وقت لاحق ويؤثر على حوالي 140.000 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 39 عامًا.
وفى ذات السياق قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إنها هي أول نظام صحي في العالم يضع برنامجًا وطنيًا مستهدفًا لهذه المجموعة المعرضة للخطر الشديد من الأشخاص.
وأوضح الأطباء أن البرنامج NHS Type 2 Diabetes Path - وهو مخطط مدته عام يتضمن 12 أسبوعًا من منتجات استبدال النظام الغذائي منخفضة السعرات الحرارية ودعم إعادة تقديم الطعام.
ومن جانبه قال الدكتور جوناثان فالابجي، المدير السريري الوطني لمرض السكري والسمنة، إن مرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا يعد مشكلة على مستوى العالم، وإنجلترا ليست استثناءً، ما يعني أن هناك تحديًا متزايدًا باستمرار لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وتابع: "نحن نعلم أن هذه الفئة العمرية هي الأقل احتمالاً لاستكمال الفحوصات الصحية السنوية الحيوية ولكننا نريد التأكد من أن الناس قادرون على إدارة مرض السكري بشكل جيد وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات خطيرة، وهذا هو بالضبط السبب الذي دفعنا إلى الشروع في برنامج طموح والأول من نوعه في العالم، ومبادرة تسمى "T2Day" مرض السكري من النوع 2 لدى الشباب.
كما أضاف الطبيب أن هذه المبادرة تكون خطوة كبيرة في تحسين الرعاية الصحية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكرى 2، في الوقت ذاته أظهرت الأبحاث أن معدل تشخيص إصابة الشباب بمرض السكري من النوع 2 في بداية مبكرة قد ارتفع بشكل أسرع من معدل التشخيص في أكثر من 40 عامًا في إنجلترا.
وفى الوقت ذاته أشاد الدكتور كريس أسكيو، الرئيس التنفيذي لمرض السكري في المملكة المتحدة أن تلك المبادرة تعد خطوة مهمة نحو تحسين الرعاية للأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الثاني في سن مبكرة.
وأوضح الطبيب أن مرض السكري من النوع الثاني هو حالة خطيرة تودى أحيانا الى الموت. ويمكن أن يكون له عواقب أكثر خطورة وحادة لدى البالغين الأصغر سنًا، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية وأولئك الذين يعيشون في المناطق الأكثر فقرا.
