قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن ارتياح ريشى سوناك، رئيس وزراء بريطانيا لاستقالة الوزيرة نادين دوريس، وهى واحدة من أكثر المنتقدين له، يشوبه مخاوف جديدة حول انتخابات فرعية صعبة بين أعضاء حزب المحافظين، مما يزيد من إمكانية استفادة حزب العمال سياسيا، ليقترب بذلك من الفوز بالانتخابات العامة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن الوزيرة السابقة والموالية لبوريس جونسون استقالت من مقعدها في مجلس العموم في منطقة ميد بيدفوردشاير السبت، متهمة رئيس الوزراء بخيانة مبادئ حزب المحافظين وقالت له: "التاريخ لن يحكم عليك بلطف."
وتعنى استقالتها أن الحكومة تواجه منافسة صعبة أخرى هذا الخريف على مقعد ينبغي أن يكون آمنًا للغاية. إذا تمكن حزب العمال من إسقاط الأغلبية البالغة 24664، فسيمثل ذلك أكبر انهيار في دعم المحافظين في تاريخ الانتخابات الفرعية، وفقا للصحيفة.
وأثارت الطريقة المتفجرة لرحيل دوريس غضب زملائها، حيث وصفها النائب البارز في حزب المحافظين، توبياس إلوود، بأنها "فصل مهين" و"حلقة من معارك الزملاء .. بسبب عدم الحصول على رتبة النبلاء".
وقال لـ GB News: "لقد كان الأمر فوضويًا، وكان محرجًا لكل من البرلمان وحزبنا على وجه التحديد. وكان الهدف من تأخير هذه الاستقالة هو إلحاق أقصى قدر من الضرر برئيس الوزراء. أنا سعيد لأن هذا النوع من التمثيلية الأنانية قد انتهى الآن."
وقال أحد أعضاء حزب المحافظين لصحيفة الجارديان: "لقد ألحقت نادين ضرراً كبيراً بالحزب من خلال مهاجمة ريشي بهذه الطريقة. كلماتها ستوضع في نهاية المطاف على كل منشور لحزب العمال في الانتخابات المقبلة."
وقال مطلعون على شؤون الحكومة إن سوناك عازم على المضي قدماً في خططه لفصل الخريف في محاولة لإظهار للناس الذين يعانون من تكاليف المعيشة أن هناك مستقبلاً أفضل ينتظرهم.
ومع ذلك، مع توقع ارتفاع التضخم مرة أخرى الشهر المقبل مع اجتماع حزب المحافظين في مؤتمر حزبهم، فقد يواجه سوناك صعوبة في إقناع الناخبين بأن الاقتصاد عاد إلى المسار الصحيح.
ويواجه رئيس الوزراء تذمرًا مستمرًا من نواب البرلمان الذين يريدون من الحكومة خفض الضرائب.