كشفت دراسة جديدة عن أن إضافة الملح إلى كل وجبة من طعامك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%، وقال الباحثون إن أولئك الذين يضيفون الملح والتوابل إلى طعامهم دائمًا كانوا أكثر عرضة بنسبة 22% للمعاناة من عدم انتظام ضربات القلب مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون الملح والتوابل أبدًا أو نادرًا، بحسب جريدة "ديلي ميل" البريطانية.
ويمكن لهذه الحالة، المعروفة باسم الرجفان الأذينى، أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بمقدار 5 مرات.
وقال البروفيسور جيمس ليبر، من مؤسسة القلب البريطانية، إن الدراسة كانت بمثابة "تذكير صحي" بعدم استخدام الكثير من الملح.
والرجفان الأذيني هو اضطراب ضربات القلب الأكثر شيوعًا حول العالم، ما يتسبب في سرعة نبضات القلب بسرعة كبيرة، ويسبب مشاكل مثل الدوخة وضيق التنفس والتعب.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن تناول الكثير من الملح يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى الرجفان الأذيني.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) البالغين بعدم تناول أكثر من 6 جرامات من الملح يوميًا، أي حوالي ملعقة صغيرة.
ونظرت الدراسة، التي قدمت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في أمستردام، بيانات 395682 بريطانيًا تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 70 عامًا من عام 2006.
وقد تم استطلاع رأيهم حول مدى انتظامهم في تمليح وجباتهم، بدءًا من "أبدًا/نادرًا"، و"أحيانًا"، و"عادة"، و"دائمًا" ثم قام الباحثون بتتبعهم على مدى 11 عامًا لمعرفة مدى تأثير ذلك على فرصهم في تطوير الرجفان الأذيني.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين لم يملحوا وجباتهم مطلقًا كانوا أقل عرضة بنسبة 18% للإصابة بالرجفان الأذيني مقارنة بأولئك الذين يفعلون ذلك دائمًا وكانت إضافة الملح عادة أقل احتمالا بنسبة 12%، في حين كانت إضافة الملح "في بعض الأحيان" أقل احتمالاً بنسبة 15%.
وقال الخبراء إن الدراسة شددت على ضرورة قيام الناس بتقليل الملح في نظامهم الغذائي.
وقال المؤلف الرئيسي الدكتور يون جونج بارك، من مستشفى جامعة كيونجبوك الوطنية في كوريا الجنوبية: "تشير دراستنا إلى أن انخفاض وتيرة إضافة الملح إلى الأطعمة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالرجفان الأذيني".