قصر النظر ، وهو مرض يصيب الكثير من الناس، يجعل الأشياء القريبة تبدو مميزة بينما تبدو الأشياء البعيدة غامضة. ويحدث ذلك عندما (تنكسر) أشعة الضوء بشكل غير صحيح بسبب شكل العين أو أجزاء معينة من العين، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050،سيؤثر قصر النظر على 50% من سكان العالم، مقارنة بـ 30% حاليًا، وفقا لما نشره موقع " healthnews".
رؤيتنا تتراجع نتيجة لاعتمادنا على التكنولوجيا
قصر النظر يجعل من الصعب على الشخص أن يرى جيدًا عن بعد، نظرًا لأن المرضى الذين يعانون من هذه الحالة يكون لديهم وقت أسهل في رؤية الأشياء عن قرب، فهي تُعرف باسم قصر النظر .
ووفقا للبحث الذى أجرته جامعة ميشيجان الأمريكية، زادت حالات تشخيص قصر النظر، على مدى السنوات الثلاث الماضية مع انتقال الدورات الدراسية عبر الإنترنت وقضاء الأطفال وقتًا أطول في الداخل بسبب وباء كورونا وفقًا لأحد التقديرات، تسبب الوباء في زيادة بنسبة 35٪ في تطور قصر النظر لدى الشباب، وعادة ما تحدث بداية قصر النظر بين سن 5 و 16 سنة، ويرتبط بقوة بقلة التعرض لأشعة الشمس.
فالأطفال مشغولون بالأنشطة المنظمة، وعندما تتاح لهم الفرصة للحصول على وقت فراغ، فإنهم غالبًا ما يختارون الأنشطة الداخلية مثل الإلكترونيات، في المتوسط، ينظر الأطفال إلى الشاشات لأكثر من سبع ساعات يوميا، ووفقا لبعض الدراسات الاستقصائية، فإن المراهقين دائما ما يكونون متصلين بالإنترنت.
كيف نحافظ على وقت شاشة الأطفال عند الحد الأدنى؟
قد يكون من الصعب مراقبة الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات مع وجود شاشات العرض في كل مكان تقريبًا، ولكن يجب على الآباء الترويج للأنشطة غير المتصلة بالإنترنت وغير المنظمة وإنشاء أوقات أو مناطق خالية من التكنولوجيا، بما في ذلك أثناء الوجبات أو ليلة واحدة في الأسبوع، لمساعدة الأطفال في الحد من استخدامهم للشاشة، يمكن إقناع الأطفال بعدم استخدام الوسائط للتسلية أثناء أداء واجباتهم المدرسية.
قد يكون من المفيد أيضًا تحديد حدود وقت الشاشة ، مثل منع استخدام الأدوات الذكية أو الشاشات قبل ساعة من النوم، فكر في استخدام التطبيقات التي تحد من مقدار الوقت الذي قد يقضيه الطفل في استخدام الهاتف الذكي، وهو ما قد يكون أيضًا فكرة جيدة، تقليل الوقت الذي يقضيه في القراءة عن كثب واستخدام الأدوات الرقمية، سوف يبطئ نمو قصر النظر.