منذ يومين مرت علينا ذكرى رحل الكاتب الكبير يوسف إدريس، الذى رحل عن عالمنا فى 1 أغسطس من عام 1991م، والذى يعد أحد أبرز فرسان الأدب العربى فى القرن العشرين من خلال العديد من القصص القصيرة والروايات والمسرحيات التى عبر فيها على رأيه السياسى.
وقالت نسمة ابنه الكاتب الكبير يوسف إدريس فى ذكرى رحيله "كتير بسأل نفسى يعنى إيه بنت يوسف إدريس؟ يعنى حمل كبير ومسئولية أكبر على كتافى، بتزيد بمرور السنين … طول عمره يقولنا أنا هروح ومش هسيبلكم ثروة مادية .. بس هسيبلكم سيرة واسم يسندكم طول عمركم".
وتستكمل نسمة يوسف إدريس حديثها على صفحتها على فيس بوك قائلة: وإذا وعد العملاق أوفي بوعده.. أنا مش متحيزة ولا حاجة .. ورغم إنهم بيقولو مصر ولادة… بس أعتقد إن الظاهرة اللي اسمها يوسف إدريس.. لن تتكرر، وهو حي فينا وبينا وخالد، بخلودك يا مصر.. وحشتني كل يوم أكتر من اللي قبله.. اليوم هو الذكري السنوية.. لحضورك الطاغي.. رغم غيابك.. المؤقت".
يوسف إدريس وابنته
ولد يوسف إدريس لأسرة متوسطة الحال بقرية البيروم، مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وكان والده متخصصًا فى استصلاح الأراضى، وكانت الكيمياء والعلوم من العلوم المفضلة ليوسف فقد أراد أن يكون طبيباً، فتخرج فى كلية الطب، جامعة القاهرة عام 1951م.
خلال سنوات دراسته بكلية الطب اشترك فى مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين ونظام الملك فاروق، وفى 1951 صار السكرتير التنفيذى للجنة الدفاع عن الطلبة، ثم سكرتيراً للجنة الطلبة.
عمل طبيبا بقصر العينى بين عامى 1951 و1960، وحاول ممارسة الطب النفسى سنة 1956، وبعدها عمل كمفتش صحة، بدأ حياته الصحفية كمحرر بالجمهورية عام 1960، ثم أصبح كاتبًا ثابتًا بجريدة الأهرام من عام 1973 حتى 1982.
بدأ نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، لكنه أصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالى" عام 1954، لتتجلى موهبته فى مجموعته القصصية الثانية "جمهورية فرحات" عام 1956، ولاقت قصصه نجاحًا كبيرًا، ولم يتوقف إبداعه عند حدود القصة القصيرة، لتمتد ثورته الإبداعية لعالمى الرواية والمسرح، ونشر فى 1969 مسرحية "المخططين"، ثم كتب "ملك القطن، اللحظة الحرجة، الفرافير، المهزلة الأرضية"، كما كتب العديد من الروايات "الحرام، العيب، البيضاء، أكان لابد يا لى لى أن تضئ النور؟، نيويورك 80".
وقد نجحت قصصه نجاحا كبير، وهو الأمر الذى دعا عميد الأدب العربى طه حسين لأن يقول: "أجد فيه من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء مثل ما وجدت فى كتابه الأول (أرخص ليالى) على تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".
كما حصل على وسام الجزائر عام 1961ووسام الجمهورية عامى 1963 و1967 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1980.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة