جوزيف كونراد روائى إنجليزى عمل بالملاحة.. سر علاقته بالبحار العجوز مارلو

الخميس، 03 أغسطس 2023 06:00 م
جوزيف كونراد روائى إنجليزى عمل بالملاحة.. سر علاقته بالبحار العجوز مارلو جوزيف كونراد
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ99 على رحيل الأديب البولندى الشهير جوزيف كونراد، إذ رحل فى 3 أغسطس عام 1924، وهو أديب إنجليزى بولندى الأصل ولد فى ما يعرف بأوكرانيا البولندية عام 1857 لوالد أديب مغمور انتقل مع والده إلى بولندا، حيث توفى والده ومنها انتقل إلى فرنسا عام 1874، حيث عمل بالملاحة ثم انتقل إلى إنجلترا واستمر فى عمله بالبحر وتوفى عام 1924 بنوبة قلبية وترك 13 رواية و28 قصة قصيرة.
 
أغلب قصص وروايات كونراد والعديد من الشخصيات كانت مستوحاة من عمله فى البحر ومن أشخاص قابلهم أو سمع عنهم فعادة ما كان يستخدم كونراد الأسماء الحقيقية للأشخاص الذين يبني عليهم الشخصيات الخيالية. 
 
على سبيل المثال قابل كونراد التاجر التاريخي ويليام تشارلز أولماير أربع مرات في زيارات قصيرة إلى جزيرة بورنيو، ومن شخصيته استوحى كونراد شخصية "آلماير" في روايته الأولى "حماقة آلماير". 
 
من ضمن الأسماء الحقيقية الأخرى كان القبطان مكوير "في رواية إعصار"، القبطان بيرد والسيد ماهون "الشباب"، السيد لينجارد "حماقة آلماير وغيرها"، وكابتن آيلاي "ظل الخط"، وكذلك "نارسيوسوس" وهو اسم سفينة حقيقية أبحر على متنها في عام 1884 وقد ذكرها كونراد في روايته "زنجي نارسيسوس".
 
أطلق عليه البعض "فيلسوف البحر" لأنه أحب البحر منذ صغره وفي الـ16 من عمره غادر بولندا التي كانت محتلة من قبل روسيا آنذاك، وتوجه إلى فرنسا حيث عمل في مجال النقل البحري، ثم وقع في غرام امرأة وانتهت علاقتهما بمحاولته الانتحار.
 
انتقل كونراد عام 1878 ليعمل مع أسطول تجاري بريطاني تعلم خلالها اللغة الإنجليزية وأصبح قائداً للبحارة في عام (1884 أو 1886) وحصل على الجنسية البريطانية، وغير اسمه ليضفي عليه صفة انجليزية. ولم يبدأ مهنته كروائي إلا بعد تقاعده من الأسطول التجاري عام 1894.
 
مغامرات كونراد خلال رحلاته في بحر الكونغو عام 1890 ورحلاته في بحار آسيا والموانئ البعيدة أصبحت المواد الأساسية لكتاباته فأغلب رواياته لها علاقة بالبحر ويرويها بحار عجوز اسمه مارلو في رواياته "العميل السري" و"النصر" و"تحت عين غريبة" و"لورد جيم" و"قلب الظلام"، من خلال حكايات مارلو يعرّي كونراد أولئك المستعمرين ويكشف عن أن قوتهم ما هي إلا نتيجة عرضية لضعف الآخرين من خلال إلقاء الضوء على الأجواء التآمرية من أجل الحصول على أكبر قدر من العاج الذي ينتزعونه بالقوة من الأهالي، والمنافسات غير الشريفة التي كثيراً ما تؤدي إلى القتل.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة