أبلغت بعض المراصد الفلكية الرائدة في العالم عن هجمات إلكترونية أدت إلى إغلاق مؤقت، لاثنين من التلسكوبات الأكثر تقدمًا في العالم، حيث تم الكشف عن تفاصيل الاختراق مؤخرا.
ووفقاً لموقع space، أفاد مختبر أبحاث علم الفلك البصري بالأشعة تحت الحمراء الوطنى الأمريكى التابع لمؤسسة العلوم الوطنية، أو NOIRLab، أن حادث الأمن السيبراني الذي وقع في وقت سابق من شهر أغسطس، دفع المختبر إلى وقف العمليات مؤقتًا في تلسكوب Gemini North في هاواي وتلسكوب Gemini South في تشيلي، وتأثرت أيضًا تلسكوبات أخرى أصغر حجمًا في سيرو تولولو في تشيلي.
وكتب NOIRLab في بيان على موقعه على الإنترنت: "يعمل موظفونا مع خبراء الأمن السيبراني لإعادة جميع التلسكوبات المتأثرة وموقعنا الإلكتروني إلى الإنترنت في أقرب وقت ممكن، وقد تشجعوا بالتقدم المحرز حتى الآن".
من غير الواضح بالضبط ما هي طبيعة الهجمات الإلكترونية أو من أين نشأت، ويشير NOIRLab إلى أنه نظرًا لأن التحقيق لا يزال مستمرًا، فإن المنظمة ستكون حذرة بشأن المعلومات التي تشاركها حول عمليات الاقتحام.
وأضاف التحديث: "نخطط لتزويد المجتمع بمزيد من المعلومات عندما نكون قادرين على ذلك، بما يتماشى مع التزامنا بالشفافية بالإضافة إلى التزامنا بأمن بنيتنا التحتية".
وقعت الهجمات الإلكترونية على منشآت NOIRLab قبل أيام فقط من إصدار المركز الوطني للاستخبارات والأمن المضاد في الولايات المتحدة (NCSC) نشرة تنصح شركات الفضاء الأمريكية ومنظمات الأبحاث حول تهديد الهجمات الإلكترونية والتجسس.
وذكرت النشرة أن الجواسيس والمتسللين الأجانب "يدركون أهمية صناعة الفضاء التجارية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي والأمن القومي، بما في ذلك الاعتماد المتزايد للبنية التحتية الحيوية على الأصول الفضائية، إنهم ينظرون إلى الابتكارات والأصول الأمريكية المتعلقة بالفضاء على أنها تهديدات محتملة بالإضافة إلى فرص قيمة لاكتساب التقنيات والخبرات الحيوية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها المراصد الفلكية هدفًا للهجمات الإلكترونية، في أكتوبر 2022، عطل المتسللون العمليات في مصفوفة أتاكاما المليمترية في تشيلي، وكانت وكالة ناسا ضحية لهجمات إلكترونية لسنوات، فى عام 2021، تأثرت الوكالة باختراق SolarWinds العالمي والذى وصفته قيادة ناسا بأنه "نداء تنبيه كبير" للأمن السيبراني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة