يعتبر الروائى اليونانى نيكوس كازانتزاكيس الذى ولد فى فبراير 1883 واحدا من أشهر الكتاب العالميين وقد اشتهر بروايته زوربا اليوناني التي باعت ملايين النسخ والتي انتقلت إلى عالم الدراما في هوليوود في فيلم شهير لكن هذا الكاتب اليوناني أحب مصر أيضا فكتب كتابا عن سيناء.
كتابه عن مصر
كتب الروائى اليونانى الكبير نيكوس كازانتزاكيس كتابا بعنوان "الرحلات إلى إيطاليا ومصر وسيناء والقدس وقبرص"، وقد ترجم للعربية في أكثر من مناسبة والكتاب من ناحية الموضوع عبارة عن مقالات كتبها كازانتزاكيس عن زياراته إلى القدس ومصر وإيطاليا وفلسطين بين عامى 1926 وعام 1927، حينما كان مراسلا صحفيا لإحدى الصحف اليونانية آنذاك وينتمى بشكله وموضوعه إلى أدب الرحلات.
نيكوس كازانتزاكيس
ويخلط نيكوس كازنتزاكيس فى كتابه الواقع بالخيال أو بمعنى أدق الواقع بالأسطورة حيث يفضل بطبيعته الحديث عن الأساطير حال عرضه لأفكاره عن مكان ما لكنه بالمعنى الموضوعى يركز في مشاهداته بمصر على النيل والأهرامات، وسيناء.
ويتحدث عما رآه فى الدلتا مسجلا مشاهداته حيث يقول: "كانت البائعات الجوالات يقمن بحسر الحجاب عن وجوههن إلى النصف، ويقمن بالتدليل على بضائعهن بأصوات خفيضة: كحل أسود للعيون، وحناء لصبغ الأظافر، وزيت الطيب من بغداد، وماء الزهر، والمسك، والبخور".
وفى فصل النيل يتحدث عن النهر العظيم، وكيف يعتمد عليه المصريون بشكل أساسى كمنبع دائم للحياة مسجلا مجموعة من المشاهدات المتفرقة التى طالعها على ضفاف النيل كما يتطرق في جزء آخر إلى شبه جزيرة سيناء التى يراها الأرض المقدسة ومهبط الرسالات وقد تضمن هذا الجزء الكثير من الأساطير اليهودية.
وفى الجزء الخاص بفلسطين يركز نيكوس كازانتزاكيس على وصف أماكن العبادة فى فلسطين متنقلا بين المسيحيين والمسلمين واليهود، عارضا تأملاته الروحية والشاعرية حول هذه البقعة من العالم.
ظواهر كازانتزاكيس
ظاهرتان أدبيتان خرجتا من تحت يد الكاتب اليوناني الكبير نيكوس كازنتزاكيس الأولى زوريا اليوناني والتي تحكي عن رجلين شاب وعجوز يلتقيان فيصر أحدهما رفيقا للآخر ويتعلم الشاب الكثير من العجوز الذى يتمتع بشخصية محبة للحياة.
الظاهرة الثانية هي الإغواء الأخير للمسيح وهي الرواية التي لاقت المنع في الغرب لتناولها شخصية المسيح وهي تروى قصة المسيح المعروفة عالميا ولكن على طريقة كزانتزاكيس الروائية ومما يذكر عن هذا الكتاب أن الكاتب اليوناني الكبير الراحل أنفق 70 صفحة في مشهد البداية.
طلبه الأخير
توفي كازانتزاكيس في 26 أكتوبر سنة 1957 في ألمانيا عن عمر 74 عامًا، ونُقِلَ جثمانُه إلى أثينا. ولكن الكنيسة الأرثوذكسية منعت تشييعه هناك، فنُقِلَ إلى كريت، وكتبت على شاهد ضريحه، بناء ىعلى طلبه، هذه العبارة من قصص التراث الهندي: «لا آمُل في شيء، لا أخشى شيءًا، أنا حر".
كان في آخر أيامه يطلب من ربِّه أن يمدَّ في عمره عشر سنوات أُخَر ليكمل أعماله و«يفرغ نفسه»، كما كان يقول، وكان يتمنى لو كان في إمكانه أن يتسول من كل عابر سبيل ربع ساعة بما يكفي لإنهاء عمله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة