المستشار أمير يعقوب لـ"الشاهد": الإرهابيين هاجموا القضاة فى العريش برصاص محرم دوليا
قال المستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، إن توزيع القضاة للإشراف على الانتخابات في شمال سيناء يكون اختياريا بناء على طلب يتقدم به القاضي.
وأضاف خلال استضافته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه تقدم بطلب للإشراف القضائي في العريش، في 2015، حتى لا يقال إن القضاة يخشون الذهاب إلى العريش.
وأوضح أنه كان هناك هدف وطني دفع كل القضاة المشرفين على الانتخابات الذاهبين إلى شمال سيناء إلى طلب الذهاب، وهو تأكيد سيادة الدولة على سيناء ومنع الإرهابيين من تحقيق هدفهم.
وقال المستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، إنه لم يخبر أهله حين طلب الذهاب للإشراف على الانتخابات في شمال سيناء، وحرص على أن تتم كل مظاهر الانتخابات في شمال سيناء مثل بقية المحافظات تماما.
وأضاف خلال استضافته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أن القوات المسلحة تلقت القضاة المشرفين على الانتخابات في العريش في 2015، وأمنت انتقالهم للعريش ووفرت لهم كل وسائل المساعدة.
ولفت أن القضاة توجهوا صباحا إلى لجانهم في العريش، بوسائل نقل وفرتها القوات المسلحة، وبدأوا في تفقد اللجان، ومر اليوم الأول للتصويت دون مشكلات، وكانت شمال سيناء من أعلى نسب التصويت في الجمهورية كلها، وهذا يعتبر رسالة تحد من المواطنين للإرهاب.
وقال المستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، إن الإرهابيين الذين هاجموا القضاة في فندق بالعريش في 2015 كانوا يتعمدون إطلاق الرصاص لقتل القضاة أو إصابتهم في أماكن قاتلة لا يمكن النجاة منها.
وأضاف خلال استضافته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه ما زال يعاني حتى الآن من شظايا الطلقات التي ضربه بها الإرهابيين، وهي من الرصاص المحرم دوليا الذى ينفجر داخل الجسد.
وأوضح أنه وجد الشهيد حماد بجواره، فقبل يده واستشهد، ونقل إلى مستشفى العريش، وأخبروه بنبأ استشهاد زميله، وخيره الطبيب للمكان الذي يحب أن ينتقل إليه بعد إسعافه، وحمد الله أن الإصابة جرحت الشريان ولم تقطعه، ووصل إلى المركز الطبي العالمي في الإٍسماعيلية.
وقال المستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، إنه أصيب في قدميه خلال الهجوم الإرهابي على القضاة في العريش 2015، والأطباء في ألمانيا أخبروه أن هذه العمليات لا تنجح.
وأضاف أن أكثر هاجس كان يخاف منه أنه لن يتمكن من السير على قدمه مجددا، وكانت قدمه مدلاة لا تتحرك، لأن العصب كان مقطوعا.
وأوضح أنه في يوم من الأيام، أخبر زوجته أن قدمه تحركت، فلم تصدق، وأخبر الطبيب بذلك فقال إن كل الذين لا تتحرك قدمهم يهيؤ لهم أنها تتحرك، لكن بعد إجراء رسم عصب وجد الأطباء بالفعل وجود حركة في القدم، وكان الأمر بالنسبة لهم معجزة، وبالنسبة لي ستر من الله.
وقال المستشار أمير يعقوب نائب رئيس مجلس الدولة، إن أول مكالمة أجراها بعد إصابته كانت لزوجته، لأنه كان حريصا على يخبرها بنفسه، لأنها لو سمعت الخبر من أحد غيره ستظن أنه استشهد وليس مصابا فقط.
وأضاف خلال استضافته مع الإعلامي الدكتور محمد الباز في برنامج "الشاهد" على شاشة "إكسترا نيوز"، أنه شارك بعد ذلك في الإشراف القضائي على الانتخابات في 2020، ولكن في مصر الجديدة، وتمنى أن يذهب لسيناء مجددا، لكن حركته كانت صعبة بعد الإصابة بخاصة في صعود السلم.
وأضاف أن عددا كبيرا من القضاة طلبوا الذهاب إلى سيناء في جولة الإعادة في 2015 بدلا من زملائهم الذين استشهدوا، كتعبير عن الأخذ بالثأر.
وأوضح أن فكرة أن القاضي لا يتحكم فيه شيء غير ضميره، ولا يملك سلاحا سوى القلم الرصاص الذي في يده، هذا يؤرق البعض، ويدفعهم لإرهاب القضاة حتى لا يمارسون عملهم أو يؤثرون على قراراتهم.
و كشف المستشار أمير يعقوب، نائب رئيس مجلس الدولة، تفاصيل إصابته برصاص جماعة الإخوان الإرهابية أثناء الإشراف القضائي على الانتخابات البرلمانية في عام 2015 بشمال سيناء.
وقال : "بعد إصابتي أحد الجنود قبّل يدي قبل نقلي للمستشفى" مشيرًا إلى أن المستشار عمر حماد استشهد بجانبه.
وتابع: "خسرت جزء من جسمي، مش كل كفاءة جسمي رجعت للطبيعي، لكن حاولت تقديم المساعدة لكل زملائي المصابين أثناء الهجوم الإرهابي ولم أهرب ودي حاجة أنا فخور بيها جدًا".
وواصل: "أديت دوري الوطني والإنساني ولي الشرف أن دمائي تختلط بدماء الجيش والشرطة في سيناء".