وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، لا يأكل معظم البريطانيين ما يكفي من الألياف يوميًا، حيث إن الكوليسترول مادة دهنية يمكن أن تتراكم في الدم، ووجود الكثير منه أمر خطير لأنه يمكن أن يسد الأوعية الدموية ويمنع تدفق الدم، إذا حدث هذا يمكن أن يؤدي إلى حالات طبية طارئة خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية .
الشوفان يحتوى على الالياف
ووفقًا لما ذكره موقع Daily Express ، مثل العديد من الحالات الصحية، يمكن أن يكون سبب ارتفاع الكوليسترول في الدم نتيجة عدة عوامل تتعلق بنمط الحياة.
النظام الغذائي غير الصحي هو أحد هذه العوامل - خاصةً الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة.
أوضح أحد الخبراء، إن إجراء تعديلات على نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول، أوصت أخصائية التغذية ميس العلي، من هيلثي، بزيادة كمية الألياف التي تتناولها للقيام بذلك، مضيفة، "زد الألياف القابلة للذوبان إلى 30 جرامًا يوميًا، موضحة، إن "الألياف القابلة للذوبان تضيف حجمًا كبيرًا إلى النظام الغذائي، وتقلل من الإمساك وكلما زاد عدد حركات الأمعاء لديك، يتم إزالة السموم من الكبد، يمكن أن يرتبط ارتفاع الكوليسترول بالكبد السام حيث يتم إزالة الكوليسترول من الجسم عن طريق الكبد."
الشوفان
تشمل الأطعمة الغنية بالألياف التي أوصت بها ميس ما يلي: الشوفان، الشعير، البروكلى، الكرنب، والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، حيث دافعت بشكل خاص عن الشوفان كطريقة صحية لخفض الكوليسترول لمحتوى البيتا جلوكان، وهو نوع من الألياف.
وقالت: إن "60 جرامًا من نخالة الشوفان يوميًا قد تساعد في تقليل مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة "الكوليسترول الضار" في الدم بسبب احتوائه على بيتا جلوكان".
وأوضحت، إنه كلما قلّت معالجة الشوفان، زادت نسبة بيتا جلوكان التي تحتوي عليه والتي تتميز بخصائص خفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
وتنصح بتناول الأطعمة الخالية من الجلوتين حتى لا تسبب مشاكل بالقناة الهضمية والشوفان، الأطعمة الأخرى الغنية بالبيتا جلوكان .
ماذا يقول البحث؟
خلصت إحدى الدراسات ، التي نُشرت في مجلة Nutrients Journal في عام 2019، إلى أن الألياف الغذائية يمكن أن تساعد في خفض الكوليسترول السيئ، خاصة إذا تم تناولها جنبًا إلى جنب مع الستاتين - دواء لخفض الكوليسترول.
وقالت: "يمكن استخدام الألياف الغذائية كتغييرغذائي لاستكمال العلاج الأحادي الستاتين في خفض كوليسترول البروتين الدهني الكلي ومنخفض الكثافة وتقليل الجرعة الموصوفة من الستاتين وتقليل الآثار الجانبية وتحسين تحمل الأدوية.
وقال الموقع، إن الألياف الغذائية القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان في الأطعمة الكاملة لها العديد من الآثار الصحية غير الغذائية التي تساعد على تحسين ملامح البروتين الدهني، وليس لها قيمة من السعرات الحرارية، وبالتالي يمكن أن تكون جزءًا من نمط الأكل الصحي، موضحا، "إن وفرة الألياف الغذائية في أطعمة بروتين الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات تجعلها أهدافًا جذابة للوقاية من الأمراض وتقليل مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية".
