تسبب هشاشة العظام ضعف العظام لدرجة أن أي سقوط أو مجهود بسيط مثل الانحناء أو السعال يمكن أن يسبب كسورًا، وتحدث حالات الكسر المرتبطة بهشاشة العظام بصورة شائعة في الوِرك والرسغ والعمود الفقري.
وحسب ما ذكره موقع mayoclinic فأن العظام هي النسيج الحي الذي ينكسر ويستبدل باستمرار، يحدث مرض هشاشة العظام عندما لا يواكِب خلق عظام جديدة فقد العظام القديمة.
لا تظهر عادةً أي أعراض في المراحل المبكرة من انخفاض كثافة العظام ولكن بمجرد ضعف العظام نتيجة الإصابة بهشاشة العظام، قد تظهر عليك المؤشرات والأعراض التالية:
-ألم الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية أو تآكلها
-قصر القامة بمرور الوقت
-انحناء الجسم
-سهولة الإصابة بكسور العظام عن المعدل المتوقع
عوامل الخطر
-الجنس، تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
-العمر، كلما تقدم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
-التاريخ العائلي، إن إصابة أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات بهشاشة العظام يعرضك لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرض لكسر في الوِرك.
-حجم هيكل الجسم، يعد الرجال والنساء أصحاب القوام الصغير أكثر عرضةً لهذه الخطورة، لأن كتلة العظام لديهم عادةً ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.
مستويات الهرمون
تشيع هشاشة العظام بنسبة أكبر بين الأشخاص الذين تزيد أو تقل مستويات الهرمونات في دمهم عما ينبغي. ومن أمثلتها:
-الهرمونات الجنسية يغلب على انخفاض الهرمونات الجنسية أن يؤدي إلى ضعف العظام يعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
يرجح كذلك أن تكون علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء سببًا في مسارعة الإصابة بفقدان العظام.
-مشكلات الغدة الدرقية، يمكن أن يسبب فرط هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم وقد يحدث هذا في حال كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط أو إذا كنت تتلقى الكثر من أدوية هرمون الغدة الدرقية لعلاج قصورها.
-الغدد الأخرى ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدة الجار درقية والغدد الكظرية.
عوامل التغذية
تزداد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام لدى الأشخاصِ الذين يشكون:
-نقص في تناوُل الكالسيوم يلعب انخفاض الكالسيومِ مدى الحياةِ دورًا في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
-اضطراب الشهية يضعف تقييدُ تناوُلِ الطعامِ بشدَّةٍ والبقاءُ تحت الوزنِ الطبيعيِّ العظامَ في كلٍ من الرجالِ والنساء.
-جراحة الجهاز الهضمي، تحدد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ كميةَ مساحةِ السطحِ المتاحة لامتصاصِ العناصرِ المغذية بما في ذلك الكالسيوم تشمل هذه العمليات الجراحية تلك التي تساعدك على إنقاص الوزن وعلاج الاضطرابات المَعدية المعوية الأخرى.
الستيرويدات والأدوية الأخرى
إن العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويدات، سواء عن طريق الفم أو الحقن مثل البريدنيزون والكورتيزون، يتعارض مع عملية إعادة بناء العظام، كما ترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناول أدوية لمكافحة الأمراض التالية أو الوقاية منها:
-النوبات الـمَرَضية
-الارتجاع المعدي
-السرطان
-رفض زرع الأعضاء
-الحالات الطبية
يكون خطر الإصابة بهشاشة العظام أعلى في الأشخاصِ الذين لديهم مشكلات طبية معينة، بما في ذلك:
-الداء البطني
-مرض الأمعاء الالتهابي
-أمراض الكلى أو الكبد
-السرطان
-الورم النقوي المتعدد
-التهاب المفاصل الروماتويدي
-اختيارات نمط الحياة
يمكن أن تزيد بعض العادات السيئة من خطر الإصابة بهشاشة العظام ومن أمثلتها:
-نمط الحياة الساكن الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا أي تمرينات للوزن والأنشطة التي تعزز التوازن والموقف الجيد تعود بالنفع على عظامك، ولكن المشي والجري والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو مفيدة بشكل خاص.
-الإفراط في تناول الكحوليات. يزيد الاستهلاك المنتظم لأكثر من مشروبين كحوليين في اليوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
تعد كسور العظام، وخصوصًا في العمود الفقري أو الورك، أكثر المضاعفات خطورة لهشاشة العظام. يحدث كسر عظمة الورك عادةً بسبب السقوط، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث إعاقة، بل وتزايد خطر الوفاة خلال العام الأول بعد الإصابة.
في بعض الحالات، يمكن أن تحدث كسور العمود الفقري حتى وإن لم يتعرض الشخص للسقوط وربما تضعف العظام التي تشكل العمود الفقري (الفقرات) إلى درجة الانكماش، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الشعور بألم في الظهر، ونقص الطول، وتقوس العمود الفقري إلى الأمام.
وللوقاية من هشاشة العظام يجب اتباع الآتى:
-الكالسيوم
يحتاج الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا إلى 1000 ملليجرام من الكالسيوم يوميًا وتزداد هذه الكمية اليومية إلى 1200 ملليجرام عند بلوغ المرأة 50 عامًا والرجال 70 عامًا
وتتضمن المصادر الغذائية الغنية بالكالسيوم ما يلي:
-مشتقات الحليب القليلة الدسم
-الخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن
-السلمون المعلَّب مع العظام والسردين
-منتجات الصويا مثل التوفو
حبوب الإفطار وعصير البرتقال المضاف إليهما كالسيوم
إذا واجهتَ صعوبة في الحصول على كمية كافية من الكالسيوم من نظامك الغذائي، ففكر في تناوُل مكملات الكالسيوم ومع ذلك، ارتبط الإفراط في الكالسيوم بالإصابة بحصى الكلى يرى بعض الخبراء أن الإفراط في تناوُل الكالسيوم، وخاصةً في المكملات الغذائية، قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولو أن ذلك غير واضح بعد.
توصي شعبة الصحة والدواء في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب بألا تزيد جرعة الكالسيوم الإجمالية، من المكمِّلات الغذائية والنظام الغذائي معًا، عن 2000 ملليجرام في اليوم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
-فيتامين D
يحسن فيتامين D قدرة جسمك على امتصاص الكالسيوم، ويحسن صحة العظام بطرق أخرى. ويمكن الحصول على جزء من فيتامين D من أشعة الشمس، إلا أن هذا قد لا يكون هذا مصدرًا كافيًا إذا كنت تعيش في منطقة عالية الارتفاع أو تُلازم المنزل أو تستخدم بانتظام مستحضرًا واقيًا من أشعة الشمس أو تتجنب أشعة الشمس بسبب احتمالية الإصابة بسرطان الجلد.
تشمل مصادر فيتامين D الغذائية زيت كبد أسماك القد والسلمون المرقط والسلمون العادي. تأتي كذلك بعض أنواع الحليب وحبوب الإفطار معززة بفيتامين D.
يحتاج معظم الأشخاص ما لا يقل عن 600 وحدة دولية من فيتامين D يوميًا وتزيد هذه الكمية الموصى بها إلى 800 وحدة دولية يوميًا بعد سن السبعين.
قد يحتاج الأشخاص الذين ليس لديهم مصادر أخرى لفيتامين D -وخاصة محدودي التعرض لأشعة الشمس- إلى مكمل غذائي. تحتوي معظم المكملات الغذائية المتعددة الفيتامينات على كمية تتراوح ما بين 600 و800 وحدة دولية من فيتامين D. ويمكن أن يحصل معظم الأشخاص على ما يصل إلى 4000 وحدة دولية من فيتامين D يوميًّا بشكل آمن.
-التمارين
يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في تقوية العظام وإبطاء فقدانها. ستفيد ممارسة الرياضة العظام بصرف النظر عن وقت البدء، ولكنك ستحصل على أقصى استفادة إذا بدأت التدريب بانتظام في مرحلة الشباب، ثم واصلت التدريب خلال حياتك.
اجمع بين تدريب القوة وتدريبات تحمل الوزن وتمارين التوازن يساعد تدريب القوة على تقوية العضلات والعظام في ذراعيك والجزء العلوي من عمودك الفقري وتؤثر تمارين تحمل الوزن، مثل المشي والهرولة والركض وصعود السلالم والقفز بالحبل والتزلج ورياضات الضغط، بصورة أساسية على عظام الساقين والوركين والجزء السفلي من العمود الفقري ويمكن أن تقلل تمارين التوازن مثل رياضة تاي تشي من خطر تعرضك للسقوط، خاصةً كلما تقدمت في العمر.