أزمة متوقعة ضربت الجيش الأمريكى وهو فرع القوات البرية بالقوات المسلحة الأمريكية بعد أن أصبح بلا قائد معتمد من مجلس الشيوخ، حيث ترك رئيس أركان الجيش المتقاعد الجنرال جيمس ماكونفيل القيادة الجمعة الماضى، وقالت البنتاجون إنها المرة الأولى فى التاريخ التى يكون بها فرعان من القوات المسلحة بلا قائد وهما الجيش وسلاح مشاة البحرية ما أثار تحذيرات من وزير الدفاع.
حذر وزير الدفاع الأميركى لويد أوستن، من أن قوات بلاده فى خطر، بعد أن بدأ الكونجرس عطلته تاركا قوتين ميدانيتين للجيش بدون قائد مصدق عليه من مجلس الشيوخ، ووفقا لشبكة سى إن إن، رأى أوستن أن فشل مجلس الشيوخ فى تأكيد تعيين القائدين الجديدين للسلاحين يعطل الجيش، ويمكن أن يؤثر على العلاقات مع الحلفاء والشركاء فى جميع أنحاء العالم.
كما حذر من أن الفشل فى المصادقة على كبار القادة المؤهلين بشكل كبير يقوض الاستعداد العسكرى، ويقوض احتفاظ واشنطن ببعض أفضل ضباطها، وتابع أن الولايات المتحدة تطالب بإجراء انتقالات منظمة وسريعة للقادة العسكريين المعينين، قائلاً: "الفرق الرائعة تحتاج لقادة رائعين".
جاء ذلك بعدما أصبح الجيش الأميركى، لفرع الثانى من قوات البلاد بلا قائد معتمد بعد أن ظل تومى توبرفيل السيناتور الجمهورى بالمجلس يعرقل الترشيحات العسكرية فى خطوة يقول القادة العسكريون إنها تهدد الجاهزية وتقوض الاحتفاظ بالضباط.
قال مسؤول دفاعى لشبكة CNN أن آخر مرة كان فيها رئيس أركان بالإنابة للجيش كانت فى عام 2003 لمدة شهرين. وأضاف المسؤول الدفاعى أن وكالة الدفاع الصاروخى، الكيان المسؤول عن تطوير الدفاع الأمريكى متعدد الطبقات ضد الصواريخ الباليستية، بلا مدير معتمد من مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ إنشائها فى عام 2002.
كتب أوستن أيضا أنه بسبب التعليق، لن يُسمح للضباط بمغادرة مناصبهم الحالية أثناء انتظارهم للتأكيد على مهمتهم التالية. لكن يمكنهم البقاء فى مكانهم الحالى أثناء أداء واجبات منصب ضابط كبير آخر إذا كانوا فى خط الخلافة فى تلك الوظيفة.
وأشار إلى انه قد يُطلب من رؤساء المنظمات الحاليين البقاء فى مناصبهم حتى يتم ترشيح وتثبيت وتعيين من يخلفهم. وأضاف أن الضباط الذين يشغلون منصب نائب قد يتولون منصب رئيس بصفة بالنيابة أو مؤقتة.
كتب أوستن: "أفهم أن هذه الخطوات لن تنهى أو تعوض الخطر على استعدادنا أو مكانتنا القيادية العالمية" كما أنهم لن يحلوا حالة عدم اليقين والتوتر التى يتعرض لها جنرالاتنا وضباطنا وأسرهم، أو يخففون من المخاوف التى تنتشر فى صفوفنا".
وفى إشارة إلى التحديات المتزايدة التى يواجها الجيش بسبب عمليات الوقف المستمرة للترقيات، كتب القائم بأعمال قائد سلاح مشاة البحرية خطابًا إلى القوة يحدد رؤيته وتوقعاته للخدمة بدلاً من التوجيه الرسمى.
كتب الجنرال إريك سميث الرسالة كإرشاد لسلاح مشاة البحرية، حيث سلط الضوء على أهمية الانضباط والتماسك فى التحضير للمعركة التالية.
وجاء فيها: "هذا التوجيه يحافظ على زخمنا ويؤكد اتجاه الفيلق. من المفترض أن تترك مساحة لإرشاد تخطيط القائد المستقبلي". عادةً ما يصدر القائد الجديد إرشادات التخطيط الرسمية لمشاة البحرية لتوضيح خطة مستقبل الخدمة التالية. لكن بينما كان ينتظر تأكيدًا لقيادة المارينز، كتب سميث رسالة بدلاً من ذلك.
وكتب سميث فى الرسالة ا: "حتى يؤكد مجلس الشيوخ قائدنا التاسع والثلاثين، ستكون هذه التوجيهات بمثابة نقطة مرجعية لنا لا يمكننى توقع المدة التى قد تستغرقها هذه العملية، لكن الانتظار ليس خيارًا لمشاة البحرية، لذلك سننتقل كفريق واحد - تمامًا كما نفعل فى القتال."
عرقل السيناتور الجمهورى تومى توبرفيل 301 من الترشيحات العسكرية من المضى قدما بما فى ذلك عضوان من هيئة الأركان المشتركة: قائد سلاح مشاة البحرية، ورئيس أركان الجيش، قائلا أن البنتاجون يسئ استخدام التمويل الحكومى فى تغطية تكاليف السفر لإجراء عمليات إجهاض للنساء فى الخدمة وللنساء من أسر المجندين.
ولأول مرة فى تاريخه، أصبح سلاح مشاة البحرية بدون قيادة معتمدة من مجلس الشيوخ منذ أوائل يوليو.
وبعد أن ألغت المحكمة العليا العام الماضى الحكم التاريخى فى قضية "رو ضد ويد" لعام 1973 الذى كان يعترف بالحق الدستورى فى الإجهاض، أعلن البنتاجون أنه سيغطى كلفة سفر المجندات اللائى يردن الإجهاض ومنحهن عطلة تصل إلى 21 يوماً وهو الامر الذى رفضه السيناتور الجمهورى.