ذكرى رحيل طاغور شاعر الهند الأبرز.. أول فائز غير أوروبى بجائزة نوبل فى الأدب

الإثنين، 07 أغسطس 2023 01:27 م
ذكرى رحيل طاغور شاعر الهند الأبرز.. أول فائز غير أوروبى بجائزة نوبل فى الأدب طاغور
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحل اليوم ذكرى وفاة شاعر الهند الأبرز روبندرونات طاغور الذى رحل عن عالمنا فى السباع من أغسطس عام 1941 وولد عام 1861 فى الجانب البنغالى من كلكتا وتلقى تعليمه على يد والده وأشقائه ثم كتب الشعر بتأثيرات من معلميه فوصل إلى أعلى الآفاق حتى حاز جائزة نوبل وهو أول فائز غير أوروبى بالجائزة المرموقة التى تمنحها الأكاديمية السويدية.
 
وانتشرت أشعاره عالميا بعدما سافر إلى إنجلترا وأثناء رحلة السفر ترجم شعره إلى الإنجليزية وحين عرض الترجمة على صديقة الرسام الإنجليزى روثنساتين انبهر من شدة جمال شعره وعرض الترجمة على الشاعر دبيلو بى بيتس فأعجب بها الأخير ونقحها ونشرت فى انجلترا، وأجب بها الغربيون حتى فاز طاغور سنة 1913 بجائزة نوبل فى الأدب ليصبح أول فائز غير أوروبي بالجائزة. 
 
نشأ طاغور فى أسرة ميسورة الحالى، حيث كان والده مصلحاً اجتماعياً ودينياً معروفاً وسياسياً ومفكراً بارزاً، وكانت أسرته معروفة بتراثها ورفعة نسبها، حيث كان جد طاغور قد أسس لنفسه إمبراطورية مالية ضخمة، وكان آل طاغور رواد حركة النهضة البنغالية إذ سعوا إلى الربط بين الثقافة الهندية التقليدية والأفكار والمفاهيم الغربية.
 
لم يعرف طاغور طريقا إلى المدرسة، حيث كان يتلقى تعاليمه فى المنزل، على أيدى معلمين خصوصين، وتحت إشراف مباشر من أسرته، التى كانت تهتم بالثقافة، حيث اطلع طاغور منذ الصغر على العديد من السير ودرس التاريخ والعلوم الحديثة وعلم الفلك واللغة السنسكريتية.
 
بدأ طاغور ينظم الشعر وهو فى سن الثامنة، حيث قرأ فى الشعر البنغالى ودرس قصائد كاليداسا، وعندما أتم السابعة عشر من العمر أرسله والده إلى إنجلترا لاستكمال دراسته فى الحقوق، حيث التحق بكلية لندن الجامعية، لكنه عاد مرة أخرى إلى الهند دون أن يكمل دراسته، ودون الحصول على أى شهادة.
 
فى فترة الثمانينيات من القرن التاسع عشر نضجت تجربة طاغور الشعرية، إذا نشر له عدد من الدواوين الشعرية، توجها فى عام 1890 بمجموعته "ماناسى" المثالى، التى شكلت قفزة نوعية، لا فى تجربة طاغور فقط وإنما فى الشعر البنغالى ككل.
 
وفى عام 1901 أسس طاغور مدرسة تجريبية فى شانتينكايتان، حيث سعى من خلالها إلى تطبيق نظرياته الجديدة فى التربية والتعليم، وذلك عبر مزج التقاليد الهندية العريقة بتلك الغربية الحديثة، والتى أصبحت فيما بعد جامعة.
 
كان طاغور على اطلاع بالثقافة المصرية، حيث كان على معرفة كاملة بمصر لاتصاله القوى بأمير الشعراء أحمد شوقى والصداقة التى كانت تجمعهما، كما قام طاغور بزيارة الإسكندرية والأهرامات، وعند المغادرة إلى الهند كتب فى مفكرته عن مصر، وارتباط شعبها بالنيل العظيم والعلاقة القوية بينهم، وأن الثقافة المصرية منفتحة، كما كتب عن كواليس الحفل الذى نظمه الملك فؤاد خلال زيارته للقاهرة، حسب ما ذكر سفير الهند فى القاهرة، خلال الاحتفال بالشاعر والفيلسوف طاغور بالمجلس الأعلى للثقافة.
 
قدم للتراث الإنسانى أكثر من 1000 قصيدة شعرية، وما يقرب من 25 مسرحية، و8 مجلدات قصصية و8 روايات، إلى جانب العديد من الكتب والمقالات والمحاضرات فى الفلسفة والدين والتربية والسياسة والقضايا الاجتماعية، كما كان يرسم حيث أنتج آلاف اللوحات، وهو فى الستين من عمره، وأقام عدة معارض ناجحة أحدها في باريس، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية، تبلغ عددها 2000 أغنية، اثنتان منها أضحتا النشيد الوطني للهند وبنجلاديش.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة