قال الناشر أحمد السعيد، مؤسس بيت الحكمة للنشر، إن الخوف من تطور الذكاء الاصطناعى، والسؤال عن تغير قوانين النشر، أمر سابق لأوانه، وأن الأمر الأكثر أهمية، هو مواكبة الناشر لهذا التطور الذى نشهده اليوم.
وقال الناشر أحمد السعيد، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن القاعدة العامة بالنسبة لي تقول طالما أن "الفوتوشوب" حينما تم اختراعه وتطويره، لم ينه عمل الرسام، إذن فإن أي ذكاء اصطناعى لن ينه أيضا أي وظيفة إبداعية قائمة على الإبداع البشرى، وتحتاج إلى الإحساس والروح.
وأضاف الناشر أحمد السعيد: بالنسبة لعالم صناعة النشر يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعى بعض المعوقات أو يساعد أو يسهل بعض العمليات التى لا تتعلق بالإبداع ولكن تتعلق تصميم أغلفة بناء على ما تقدمه له من طلبات أو محتوى وتحرير أدبى بناء على القواعد الأدبية والنحوية.
وقال أحمد السعيد: برأيي أن المشكلة لا تكمن فى قوانين النشر بقدر ما أراها تكمن فى قدرة الناشر على مواكبة الناشر تطورات العصر، فالنشر الآن يتجه إلى الشكل الرقمى، والشكل الصوتى، واتجه أيضا إلى الشكل المرئى القائم على تلخصيات الكتب، إذا فالمشكلة في كيفية مواكبة العصر، وليس القوانين، فالذكاء الاصطناعى لا توجد له قوانين واضحة المعالم حتى الآن، فلا يوجد فى العالم أجمع ما يحدد معالمه أو إطاره، ولهذا أرى أن التخوف منه أمر سابق لأوانه، ولكن الأهم هو أن يقوم الناشر بمواكبة هذا التطور، فلكل زمان ما ينسابه من أدوات وطريقة عمل.
ورأى الناشر أحمد السعيد، أن 50% من دور النشر القائمة على بيع الكتب الورقية مهددة بالإغلاق، لأن المستقبل في إعادة تجديد القديم بأسلوب حديث، أو صناعة أشكال جديدة تناسب الجيل الجديد.
